قال مسؤول رفيع بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أمس الثلاثاء، إن "الولاياتالمتحدة اتخذت قراراً خاطئاً للغاية بإدراج جبهة النصرة المعارضة على قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية".
وقال نائب المراقب العام للجماعة- فاروق طيفور، إن "القرار خاطئ تماماً ومتسرع، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه تصنيف الناس داخل سوريا بهذه الطريقة؛ نظراً لحالة الفوضى والمناخ الضبابي السائد في البلاد".
ووصل مسؤولون أمريكيون ومسؤولون آخرون إلى "مراكش"؛ لحضور اجتماع للقوى الدولية المؤيدة للانتفاضة السورية.
وقال "طيفور" إن القرار سيفقد الولاياتالمتحدة شعبيتها في سوريا؛ لأن جبهة "النصرة" يحبها السوريون الذين تحملوا عبء حملة الأسد ضد الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهراً.
وقال "طيفور" إنه ينظر إليهم على أنهم جماعة يمكن الاعتماد عليها في الدفاع عن البلاد وعن المدنيين ضد الجيش النظامي و"عصابات" الأسد.
وأضاف أن الأمر ربما يتعلق بشخص من جبهة النصرة في قرية ما حمل السلاح وحشد أشخاصاً للدفاع عنها ضد ميليشيا "الأسد"، وهؤلاء الناس يعرفون الآن على أنهم من "النصرة"، لكن بعد أن يسقط النظام فإنهم قد يتخلوا عن هذا الفكر برمته.
وأدرجت الولاياتالمتحدة، أمس الثلاثاء، جبهة النصرة الإسلامية، وهي قوة قتالية مهمة في صفوف المعارضة المسلحة، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وقالت إنها تحاول اختطاف الثورة لحساب تنظيم القاعدة في العراق.