هددت جبهة الإنقاذ الوطني بالدعوة للإضراب العام في حالة تجاهل الرئاسة للمطالب الشعبية المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء لحين التوافق على مواد الدستور الخلافية. وأكدت أن كل سبل التصعيد السلمية مطروحة بعد رفضها للحوار الذي دعت له مؤسسة الرئاسة ولم يسفر عن نتائج تقدم حلولا للوضع المتأزم الحالي. وأضافت الجبهة في بيانا لها عقب اجتماع مغلق استمر 4 ساعات حضره عدد من رؤساء الأحزاب والقوى الوطنية وعلى رأسهم د.محمد البرادعي المنسق العام للجبهة أنها لن تفرط في حرمة الدم المصري الغالي، منتقدا أسلوب الدولة في التعامل مع العصابات والمليشيات التي تسببت في سقوط المئات من الضحايا، وقالت إن تلك الدماء التي سقطت تجعل أي نظام يفقد شرعيته. وطالبت الجبهة رئيس الجمهورية باتخاذ التدابير الفورية لحل جميع المليشيات من جماعة الإخوان المسلمين أو أي فصيل آخر، مشددا على ضرورة قيام رئيس الدولة بمسؤوليته في حماية المتظاهرين من العصابات التي ترهب المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير، وضرورة ندب قاضى للتحقيق في الأحداث الدامية بمحيط قصر الرئاسة، وإعلان نتائج التحقيقات. وأشارت إلى ضرورة إسقاط الإعلان الدستوري الغير شرعي، ورفض الاستفتاء على دستور يصادر الحريات ويتجاهل حقوق المرأة والطفل والعمال والفلاحين والأقباط. ودعت الجبهة إلى حوار وطني واسع النطاق يكون جادا وموضوعيا له استحقاقات لكل الأطراف ولا يكون فيه غالب ولا مغلوب، كما دعت جموع الشعب إلى الاحتشاد والاعتصام بالميادين حتى تتحقق المطالب. وأكدت الجبهة في بيانها أن الجماهير تتجه إلى الإضراب العام لأن الإرادة الشعبية لن تنكسر حتى يستجاب لأصواتهم . حضر الاجتماع حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، وسامح عاشور نقيب المحاميين، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومحمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي، وعبد الجليل مصطفى، وعمرو الشوبكي، وكمال أبو عيطة، ونهى الزيني. وأكد السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الجبهة متمسكة بالأسس التي وضعتها لبدء الحوار المجتمعي مع مؤسسة الرئاسة وهي إرجاء الاستفتاء على الدستور لحين الوصول إلى توافق عام وإلغاء الإعلان الدستوري. وقال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر ل"بوابة أخبار اليوم" إنه ينبغي إعادة النظر في مشروع الدستور لإنهاء حالة الانقسام التي سادت الشارع. وأضاف أنه بقدر حكمة النظام تكون شرعيته وان الشهداء الذين سقطوا قد ساهموا في احتدام الأمور وتصاعد الأزمة التي لابد من البحث عن مخرج لها . ومن جانبه أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي أن موقف الجماعة الوطنية سلميا لأبعد مدى وأن الجماهير قد ثارت ضد أي ظلم قد يقع عليها بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن الرئيس الذي لا يعمل لمصلحة وطنه سيواجه موجات من الاحتجاجات والاعتصامات حتى يعود إلى المسار الصحيح .