أصدرت جبهة الانقاذ الوطني بيانا موجها لرئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين وكافة العقلاء في مصر لايقاف التحركات التي تنظمها وترعاها جماعة الإخوان المسلمين لاستهداف المعتصمين أمام قصر الاتحادية والهجوم علي المعتصمين في التحرير.. وحملوا الرئيس ما يترتب علي هذه المواجهة من أحداث عنف يسقط فيها شهداء جدد ويسيل فيها دم مصري بلا أي مبرر. دعت جبهة الانقاذ الوطني رئيس الجمهورية مجدداً إلي نزع فتيل الأزمة بإلغاء الاعلان الدستور والاستفتاء علي الدستور المرفوض والعودة إلي طريق الحق.. طريق الحوار الوطني المتكافيء والحفاظ علي سلمية الثورة وحق الشعب المصري في تقرير مصيره بإرادته الحرة. قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ان الجبهة "مستعدة للحوار الوطني الجاد إذا ألغي الاعلان الدستوري وتم تأجيل الاستفتاء علي الدستور". قال البراعي- في مؤتمر صحفي عقدته "جبهة الانقاذ الوطني" الليلة الماضية بحضور كل من عمرو موسي وحمدين صباحي ومحمد أبو الغار والسيد البدوي. بمركز اعداد القادة بالعجوزة. نحن جميعا نزلنا إلي كل الميادين للدفاع عن حقوق الشعب المصري وحريته وسنستمر في هذا.. اليوم وغدا وكل يوم ولن يستطيع أي فصيل أو نظام أن يحرمنا من حقوقنا وواجباتنا أو يعصف بمسار ومستقبل هذا البلد. أضاف نحن قلنا منذ اليوم الأول اننا مستعدون للحوار الوطني الجاد. وانما يجب أن يكون هذا الحوار علي أساس من المساواة والشرعية والقانونية. قال رأينا ولا يزال اننا مستعدون للحوار إذا ما ألغي وأسقط الاعلان الدستوري الذي يخالف كل مبدأ للشرعية القانونية وأن يتم تأجيل الاستفتاء علي هذا الدستور الصادر من لجنة غير ممثلة وغير مؤهلة لوضع دستور للبلاد والذي انتج وثيقة تعصف بحقوقنا وليس لها رؤية للعدالة الاجتماعية.. وثيقة لا يمكن ان نعتبرها رؤية إلي الأمام بل هي رؤية إلي الخلف.. ولن نستطيع تحت أي ظرف من الظروف أن نقبل بهذه الوثيقة. حمل البرادعي الرئيس مرسي وحكومته المسئولية الكاملة عما يحدث من عنف في البلاد مشيرا إلي أن ما يحدث أمام قصر الاتحادية في هذا الوقت والاستعمال المفرط للعنف بدون حماية من الدولة هو اعلان من الرئيس وحكومه أنهم لم يمارسوا مسئولياتهم الكاملة في حماية أبناء هذا الوطن. طالب الدكتور محمد البرادعي الرئيس مرسي بأن يظهر في الاعلام للحديث وفتح باب الحوار. كما دعا الرئيس لمراجعة نفسه وحكومته وجماعته وقال سنحتشد في كل أركان مصر. حتي ننتصر لحريتنا وكرامتنا. ولكم وبكم سنحقق ما أرادته الثورة مشيرا إلي ان معركتنا سلمية وقوتنا في وحدتنا وسننتصر في النهاية. قال البرادعي: مستعدون للحوار وفي نفس الوقت سنخرج في الشوارع ونستخدم كل الوسائل المشروعة. والنظام الحالي مستبد ولا يختلف عن النظام السابق. الذي تم اسقاطه. مضيفا النظام يفقد شرعيته يوما بعد يوم. وأصبح مدانا علي المستوي الخارجي. قال: مازلنا مستعدين لحوار ومستعدون أيضا للإضراب العام. مطالبا بتأجيل موعد الاستفتاء علي الدستور. قال د. البرادعي ان المعارضة ليست منقسمة والقوي الوطنية متحدة من أقصي اليمين لأقصي اليسار. وأن المعارضة علي نفس الهدف. وحذر البرادعي.. الرئيس مرسي وحمله مسئولية ما يحدث. مؤكداً أنه في حال لم يأمر بوقف العنف وحقن الدماء. فإننا سننتقل قريبا من ما تبقي من الشرعية الدستورية إلي الشرعية الثورية. قال هم من انقلبوا علي الشرعية الدستورية. ولن نجلس معهم قبل إلغائه. ولن نتكلم عن مبادرات فردية. كان هناك مبادرات جادة تكون من الرئيس مرسي. قال عمرو موسي إن الرئيس محمد مرسي يجب أن يقدم عرضا رسميا للحوار لإنهاء أزمة الدستور بعدما طرح نائب الرئيس ما وصفه بأنه أفكار شخصية لإنهاء الخلاف. قال موسي: نحن جاهزون حين يكون هناك شيء رسمي.. شيء موضح في بنود محددة.. لن نتجاهله خاصة إذا كان هناك شيء مفيد. أشار موسي إلي أن المتظاهرين أثبتوا وطنيتهم وسلميتهم للجميع ودور الدولة هو حمايتهم من أي اعتداء أو تهديد مؤكدا أهمية الاستجابة للناس وليس التصعيد ضدهم. قال موسي: إننا نحمل النظام الحالي مسئولية انشطار المجتمع إلي نصفين مؤكدا اننا مع نظام ديمقراطي وضد هذا الدستور غير الشرعي. أضاف.. ان الدستور لابد أن يكون محل توافق ونقاش بين الجماهير.. موضحا ان التعديلات التي أعلنت عنها الرئاسة حول الدستور طالبنا بها مراراً وتكراراً ولم تستجب. اضاف موسي بأن الصدام مع المتظاهرين لخلاف في الرأي سوف يشعل الموقف. أكد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي. أن الدم المصري البريء الذي أريق أمام أعين الرئيس الشرعي أدي إلي انقسام بين أبناء الشعب الواحد. واتهم حمدين الرئيس بمسئوليته عن الاحداث الجارية.. أن الرئيس يتخلي عن شرعيته. أوضح أن جبهة الانقاذ ترفض الآن الاعلان الدستوري المكبل والرافض للدستور المشوه مؤكداً أن مصر تحتاج إلي جبهة تناضل مع الشعب المصري حتي استكمال أهداف الثورة. قال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن النظام الذي يحكم مصر "فاشل".. يقتل المصريين في الشوارع.. ولديه ميليشيات موضحاً أن الاعلان الدستوري يقتل الحريات. أكد أننا سنقف ضد هذه الفاشية حتي تسقط. قال د. أسامة الغزالي حرب إن الرئيس مرسي بدلاً من أن يطلب من الامن فض المظاهرة بطريقة منظمة لجأ لميليشيات الاخوان المسلمين.. وهذه رسالة ونذير بإشعال الحرب الاهلية التي يجرنا إليها د. مرسي