أيام وستبدأ الجولة الثالثة والأخيرة في انتخابات مجلس الشعب لكن لنستعد من الآن ونرصد موجة ثالثة مقصودة من العنفسيكون هدف القائمون بها هو وقف هذه الانتخابات وعدم النجاح في تشكيل أولي المؤسسات الدستورية للدولة والتي تسير فيها مصر حاليا. أتوقع هذا بعد أن رصد الجميع عمليات العنف المقصودة والمرتبة والممنهجة التي تهدف الي اسقاط الدولة.. فقد بدأت الجولة الأولي من العنف المقصود قبل بداية المرحلة الأولي من الانتخابات بعدة أيام قليلة بحوادث ما يسمي بشارع محمد محمود علي أمل اسقاط وزارة الداخلية واحتلالها من قبل البلطجية والمتظاهرين وتزامن معها في نفس اللحظة محاولات الهجوم علي مديريات الأمن بالمنصورة والاسكندرية والسويس وكان الهدف أن يتم تأجيل انتخابات مجلس الشعب بعد حالة الفوضي التي حدثت.. لكن المجلس العسكري والشعب فوت عليهم الفرصة وتم اجراء الانتخابات في موعدها وباقبال لم يحدث في تاريخ مصر قبل ذلك.. لكن المتآمرين علي مصر لم ييأسوا وقرروا قبل بدء الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب ان يحركوا المعتصمين في شارع مجلس الوزراء وكان عددهم لا يزيد علي 002 شاب ومع ان اعتصامهم لم يكن يتفق والقوانين المنظمة لأي اعتصامات في العالم بعد أن تسببوا واصروا علي منع رئيس الوزراء والحكومة من دخول مجلس الوزراء.. ولم يكن لاعتصامهم هذا أي سبب مفهوم حتي الآن بعد أن تم تشكيل حكومة انقاذ وطني وبدأت انتخابات مجلس الشعب وتحددت مواعيد انتخابات مجلس الشوري ورئيس الجمهورية وتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة في 03 يونيو القادم.. لكن قبل انتخابات الجولة الثانية تحركت موجة العنف الثانية بالأحداث التي نعيشها حتي الآن وكان التركيز هذه المرة في محاولة حرق مجلس الشعب ومجلس الوزراء وتمكنوا من حرق المجمع العلمي الذي انخلعت بسببه قلوب العالم أيضا وهم يشاهدونهم وهم يحرقون قلب مصر.. ويشاهدون أبناء مصر وهم يحاولون تشويه صورة جيش مصر الذي حمي هذه الثورة ولولاه ما نجحت وما سقط النظام البائد.. ومع ذلك تمت الجولة الثانية من الانتخابات وبدأنا نستعد للجولة الثالثة والأخيرة لكنني أتوقع معها موجة ثالثة من العنف الممنهج والأشد في أكثر من مكان باخراج أعداد أكبر من المتظاهرين للتنديد بالمجلس العسكري والقوات المسلحة وهم الحصن الوحيد الباقي لنا حتي الآن والذي يقوم بادارة شئون البلاد متحملا ما لا تستطيع الجبال تحمله حتي يعبر بالبلاد إلي بر الأمان.. وقد يلجأ بعض المتآمرين في العمل علي ادخال مصر في فوضي بشكل أكبر مستغلين احتفال اخواننا الأقباط بأعياد الميلاد وقد يقومون بتنفيذ عدد من العمليات القذرة علي شاكلة ما حدث أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية أو ما حدث في نجع حمادي علي أمل أن ينجحوا هذه المرة في وقف انتخابات مجلس الشعب تماما وفشل التجربة الديمقراطية.. ولهذا أناشد جميع أبناء مصر ان يتكاتفوا معا في الفترة المقبلة ويعملوا علي عودة الهدوء إلي مصر ووقف أي تظاهرات الآن لتفويت الفرصة علي مثل هؤلاء وان يذهبوا جميعا وفي مقدمتهم ممثلو حزب الحرية والعدالة المعبر عن جماعة الاخوان المسلمين وكذلك حزب النور السلفي ليشاركوا الاخوة الأقباط احتفالاتهم بأعياد الميلاد ويدخلوا كنائسهم وأن نكون بمثابة دروع بشرية في كل مكان ضد كل محاولات هؤلاء الخونة التخريبية الذين لا يريدون لمصر خيرا حتي نصل بها إلي بر الأمان.