أيها الشباب.. ومواطنو بلدنا المحروسة.. كيف نعيد تجميل واستثمار مقر الحزب الوطني علي كورنيش النيل؟ هل يتحول الي سلسلة فنادق.. أم مولات تجارية أو مقرات للبنوك الاجنبية. أم.. أم؟!.. هذه الدعوة يعتزم جهاز التنسيق الحضاري توجيهها علي صفحة الفيس بوك.. في بداية يوليو القادم.. ليستطلع من خلالها اراء المجتمع عن مستقبل المبني المهجور. المعروف ان المبني مسجل كطراز معماري متميز وأقيم ضمن منظومة مبان ضمت الجامعة العربية مع المتحف المصري.. ولذا شكلت محافظة القاهرة مالكة الأرض لجنة مع جهاز التنسيق الحضاري وخبرائه لمعاينة حالته الانشائية والمعمارية واستمعنا لارائهم. اهدموا المبني د. أحمد عنان استاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة وعضو لجنة التنسيق الحضاري بالقاهرة يقول أنا أري هدم المبني واقامة فندق كبير لان سعر المتر لا يقل عن 05 الف جنيه بهذه المنطقة المهمة ولان اصلاح مبني يتكلف اكثر من بنائه. والمبني لا يستحق الحفاظ عليه وقيمته في ان حوله تناغم معماري مع مبني الجامعة العربية لهذا يجب تصميم الفندق علي هذا النمط المعماري. ترميمه وتجديده وفي رأي د. أحمد مرسي رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة حلوان ورئيس لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة القاهرة.. ان مبني البرج قابل للترميم والاصلاح مبدئيا ويحتاج لدراسة من لجنة هندسية انشائية وترميمه يتكلف اقل كثيرا من اعادة بنائه.. وان الحفاظ علي المبني لتاريخه ولتجسيده الاحداث التي شهدها ويمكن استغلاله كمبني اداري او فندق وبناء علي الاختيار يتم تصميم الملحقات التي هدمت ويعاد البناء بنفس النمط المعماري. تحويله لمبني اداري ويقول د. عاصم الامبابي عميد كلية الفنون السابق: المبني به تلفيات خطيرة نتيجة تدمير متعمد وأري عدم هدمه لانه يجسد فترة تاريخية بذاكرة الوطن وإعادة توظيفة يحتاج لدراسة هندسية انشائية متخصصة ويمكن معالجة اساساته لانها سليمة واصلاحه يتكلف اقل من إعادة بنائه.. وأري ان يستغل كمبني اداري للبنوك والشركات أولا ليناسب تصميمي المعماري وثانيا ليدر دخلا للدولة ويظل ملكا لها.. اما المبني الملحق به والمكون من ثلاثة ادوار فشهد تدميرا شاملا وأري ان يعاد بناؤه ويضم الي المتحف المصري بما يتناسب مع مبني البرج ومبني الجامعة العربية ومبني المتحف كأنماط معمارية متميزة. الرأي للشعب أما د. سهير حواس استاذ العمارة بهندسة القاهرة ورئيس ادارة البحوث والدراسات بجهاز التنسيق الحضاري فقالت هذا المبني مسجل كطراز معماري متميز وله واجهة علي النيل ويلاصق من الخلف المتحف المصري وكان مقرا لبلدية القاهرة منذ نهاية عام 2591 ثم مقرا للاتحاد القومي ثم الاتحاد الاشتراكي وكان ملكا لمحافظة القاهرة وتم تأجير اجزاء منه للبنوك والحزب الوطني ومجلس الاعلي للصحافة والمجلس القومي للمرأة ومجلس حقوق الانسان والمجلس الشوري والمنظمة الاقتصادية وتم حرقه اثناء الثورة والمبني جزء من مكونات البنية المعمارية لميدان التحرير وللاسف ارتبط المكان ذهنيا بالحزب الوطني.. ونحن زرنا المبني كلجنة وهو سليم وغير آيل للسقوط وأنا لا افرض رأيا علي المصريين واطلب التروي في اتخاذ قرار والتأني لان الاحداث التي نعيشها الان قد تطغي علي القرار. والمبني يمكن اعادة توظيفه.. من الداخل والخارج. نطلب رأي الجمهور اما سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري فقال ان لجنة المباني الآيلة للسقوط بمحافظة القاهرة فحصت المبني وقالت انه غير آيل للسقوط ولا يمكن هدمه قانونا.. والاقتراحات الخاصة باستغلال هذا المبني لا حصر لها ولهذا قررنا كجهاز تنسيق حضاري فتح صفحة علي الفيس بوك نهاية هذا الشهر لاستطلاع رأي المصريين جميعا وارحب بكل اقتراحاتهم وهي مبادرة من الجهاز لافضل طريقة لاستغلال المبني وأنا ضد تركه محروقا ومع إعادة توظيفة وعلينا بالحوار المجتمعي والفيس بوك للوصول لافضل استخدام للمبني. والان فإننا مدعوون نهاية هذا الشهر لابداء رأينا في كيفية استغلال المبني المحروق بسبب الحزب الوطني الراحل..