آلاف العمال والمهندسين والفنيين هم أبطال تنفيذ مهمة إنشاء خمسة مطارات جديده علي أرض مصر ترفع رصيدها في صناعة النقل الجوي إلي 22 مطارا، بعضها تم الانتهاء منها في زمن قياسي لايتعدي عاما واحدا، تم تصميمها بالخبرات المصرية وتنفيذها بالشركات الوطنية. في شرق القاهرة كان مطار العاصمة الإدارية الجديدة هو أول مطار من المطارات الجديدة يتم الانتهاء منه، ليتسع لخدمة 300 راكب في الساعة، وهو ما أعلنه رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، اللواء كامل الوزير، في أكتوبر الماضي خلال افتتاح المرحلة الأولي من العاصمة، وتم اختباره عبر استقبال ثاني أكبر طائرة نقل بضائع في العالم والتي بلغت حمولتها 405 أطنان في نهاية أغسطس الماضي، ليصبح جاهزاً للتشغيل. ويمتد المطار علي مساحة 3٫8 ألف فدان ويتكون من حقل طيران وبرج مراقبة بطول 50 مترا، وصالة ركاب، و45 مبني إداريا وفنيا، وتم ربط مطار العاصمة الدولي بطريق القاهرةالسويس عن طريق تقاطع حر لتسهيل حركة الدخول للمطار والخروج منه، والمطار مجهز للحصول علي علامة 4E مما يتيح له استقبال الطائرات ذات الطرازات الكبيرة وقابل للتوسعة فيما بعد للحصول علي علامة 4F كمطار القاهرة الدولي. ومن شرق القاهره إلي غربها علي طريق القاهرة -الاسكندرية الصحراوي عند الكيلو 45 انتهي تنفيذ مطار سفنكس الدولي غرب القاهرة، كأول مطار مدني يرتبط بقاعدة غرب القاهرة الجوية، وتتسع صالته الرئيسية لأكثر من 300 راكب في الساعة، ويمتد برج المراقبه به بطول 44 مترا، ويضم 24 مبني خدمي، وتم تصميمه لاستقبال الطائرات ذات الطراز الكبير 4E، كما تم إنشاء ممرين رئيسيين للإقلاع والهبوط بالإضافة إلي ممرات مساعدة، ويخدم مدن الشيخ زايد والسادس من أكتوبر حتي محافظاتالفيوم وبني سويف والمنيا، ويخفف الضغط عن مطار القاهره ويساهم في تنشيط حركة السياحة بالمناطق الأثرية، واستقبال رحلات الشارتر. وفي قلب سيناء جاء المطار الثالث بمنطقة »المليز» وهو مطار البردويل الدولي علي بعد 90 كم شرق قناة السويس، بمركز مدينة الحسنة بوسط سيناء، ليحقق عدة أهداف، أولها خدمة المناطق الصناعية التي تشمل مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام، وأيضاً المناطق الزراعية ومناطق الصيد،كما يخدم مشروع محور تنمية قناة السويس ويربط مناطق التنمية بمنطقة وسط سيناء. مطار المليز الذي كان له دور كبير في الحروب كمطار عسكري تحول في زمن قياسي إلي مطار دولي يتحدي الظروف الأمنية والحرب علي الإرهاب معتمدا علي سواعد وخبرات المصريين. وتم إنشاء ممر للطيران المدني بطول 3350 مترًا، وإعادة إنشاء الممر المساعد للمطار الحربي بطول 3 كم، وإنشاء صالة ركاب تتسع لنحو 200 راكب في الساعة، والانتهاء من المنشآت الخدمية والطرق الداخلية وشبكات المرافق داخل موقع المطار، ليصبح جاهزا للتشغيل. وفي محافظة البحر الأحمر، ينضم مطار »برنيس»، جنوب مدينة مرسي علم، إلي المطارات الجديدة ليكون جاهزاً للتشغيل واستقبال الرحلات السياحية الدولية بعد عام، وهو أيضا يتم تحويله من مطار عسكري إلي مطار مدني، ويتكلف 430 مليون جنيه، ونجحت وزارة التعاون الدولي في توفير التمويل للمشروع، وقارب العمل في إنشاء ممر الطائرات علي الانتهاء، ليكون جاهزا للافتتاح والتشغيل.