د. الشوادفى منصور شرىف بالامس القريب اصدر الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قرارا بقانون 84 لسنة 2012 بتعديلات بقانون تنظيم الجامعات المصرية 49 لسنة72 اثلجت صدور اساتذة الجامعات، واعادت لهم حقا سلبه منهم النظام السابق، باعادة تعيين الاساتذة غير المتفرغين كاساتذة متفرغين لهم جميع المزايا التي افتقدوها من رواتب وبدلات كما جاء بنص المادة 2 من التعديل، بالاضافة لزيادة بدل الجامعة بما يليق بكرامة اعضاء هيئة التدريس، والمنصوص عليه بالمادة 1 من التعديل ضمن خطة خمسية لتحسين احوال الاستاذ الجامعي وتحسين احوال المنظومة الجامعية التي قاربت علي الانهيار خلال الحقب الثلاث الماضية. ولكن كعادة بعص الحاقدين علي انفسهم، من اهل العكننة بقايا النظام السابق من مدعي الفقه والافتاء من كتبة وزارة المالية، لم يرق لهم فرحة اساتذتنا الافاضل من اهل العلم وبناة المجتمع، فارادوا ان ينكلوا بالجامعات من خلال اثارة الفتنة بين الاساتذة المتفرغين وبقية الزملاء، وفاجأوا الجميع بفتوي ضالة ليس لها من سبيل إلا سلة المهملات، بعدم صرف بدل الجامعة للاساتذة المتفرغين، وقامت الدنيا ولم تقعد بالجامعات، وتساءل الجمع: من أين يملك مثل هؤلاء من قوة لهدم ما اصلحه رئيس الجمهورية بقراره الحكيم، وجرت الاتصالات بين جميع الجامعات من الفضلاء رؤساء الجامعات ونواديهم والشخصيات العامة بها، وبمجرد وصول علم الدكتور مرسي بتلك الازمة، وما تعرض له الأساتذة من إهانة - وهو واحد منهم فما كان منه إلا أن اصدر تعليماته الفورية لوزير المالية بتطبيق القانون فورا علي الاساتذة المتفرغين، وان تلك الفتوي هي انحراف في تطبيق القانون، فأعاد البسمة للعلماء وهيئة التدريس جمعاء. والسؤال الذي راودني كثيرا: الي متي سيظل المسئولون الكبار من الوزراء وغيرهم، ينتظرون تعليمات وتوجيهات السيد الرئيس؟.. اللهم لا اعتراض! الحقيقة المرة ان الحاقدين والمطبلاتية وكدابين الزفة - اهل لكل العصور - ظهروا مجددا في الصحافة والاعلام وغيرها من المؤسسات الحكومية ورسالتي لهؤلاء من اهل النفاق، رفقا بالرجل ومصر من هذا العبث، واتركوا الرئيس وشأنه، فهو في مهمة انتحارية اعانه الله عليها، واعاننا علي تحمل ما هو قادم.. وانني واسرة جامعة المنوفية رئيسا ونوابا وعمداء للكليات واعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة، ولا اشك انها رغبة للزملاء بالجامعات المصرية الاخري، انه لا يسعنا الا توجيه الشكر للرئيس مرسي للمرة الثانية، لكريم رعايته لزملائه من اساتذة الجامعة، خاصة المتفرغين منهم، واستجابته الفورية وتصحيح مسار القانون ليحق الحق ويزهق الباطل، ومتمنين لسيادته دوام التوفيق وسداد الرأي وصوب القرار لرعاية ابناء مصر.