مباحثات مصرية- روسية لاستقبال مهمات جديدة ل«الضبعة»    قافلة دعوية ل«الأزهر» و«الأوقاف» و«الإفتاء» إلى شمال سيناء    جيش الاحتلال: سلاح الجو يعترض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن    «لو روحتوا أمريكا هينصفوا الأهلي».. عمرو أديب يوجه رسالة لمجلس الزمالك    صفية العمري تكشف تفاصيل لقائها بالشيخ الشعراوي: لم يفرض عليّ الحجاب    جورج وسوف يسخر من شائعة وفاته: خيرها في غيرها    الرد الأخير من أسرة سعاد حسني: «كسبنا القضية وزواجها من عبدالحليم مش محتاج إثبات»    وزير التعليم العالى يستقبل الجراح العالمى مجدى يعقوب    الاتحاد الأوروبي والصين يعلّقان استيراد الدجاج البرازيلي بعد اكتشاف تفش لإنفلونزا الطيور    العراق يؤكد: مخرجات قمة مصر بشأن غزة تتصدر جدول قمة بغداد    ترامب يوجه انتقادات حادة لقرارات المحكمة العليا في ملف الهجرة    البرلمان الليبي يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبة ومنعه من السفر    الوداد المغربي يستعد لمونديال الأندية بمواجهة عملاقين أوروبيين    "هزيمة الإسماعيلي وفوز تشيلسي".. نتائج مباريات أمس الجمعة    اجتماع لحزب الاتحاد في سوهاج استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة    حزب الجيل: توجيهات السيسي بتطوير التعليم تُعزز من جودة حياة المواطن    إبداعات المنوفية| دمية.. قصة ل إبراهيم معوض    إبداعات المنوفية| بين الشك واليقين.. شعر ل وفاء جلال    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم السبت 17 مايو 2025    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات السبت 17 مايو 2025    وليد دعبس: مواجهة مودرن سبورت للإسماعيلي كانت مصيرية    رئيس مصلحة الضرائب: حققنا معدلات نمو غير غير مسبوقة والتضخم ليس السبب    بسمة وهبة تتهم خالد يوسف وشاليمار شربتلي بتسجيل مكالمات دون إذن والتشهير بها وسبها    الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة    ترامب يلوّح باتفاق مع إيران ويكشف عن خطوات تجاه سوريا وبوتين    توافق كامل من الأزهر والأوقاف| وداعا ل«الفتايين».. تشريع يقنن الإفتاء الشرعي    لكزس RZ 2026| طراز جديد عالي الأداء بقوة 402 حصان    ضربة لرواية ترامب، "موديز" تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    ملاك العقارات القديمة: نطالب بحد أدنى 2000 جنيه للإيجارات بالمناطق الشعبية    غزل المحلة يطيح ب بابافاسيليو بعد ربعاية الجونة في الدوري    مدير إدارة المستشفيات يشارك في إنقاذ مريضة خلال جولة ليلية بمستشفى قويسنا بالمنوفية    جوميز: شعرنا بأن هناك من سرق تعبنا أمام الهلال    أموريم: شيء واحد كان ينقصنا أمام تشيلسي.. وهذه خطة نهائي الدوري الأوروبي    تفاصيل جديدة في واقعة اتهام جد بهتك عرض حفيده بشبرا الخيمة    اليوم.. «جوته» ينظم فاعليات «الموضة المستدامة» أحد مبادرات إعادة النفايات    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    نجم الزمالك السابق يفاجئ عمرو أديب بسبب قرار التظلمات والأهلي.. ما علاقة عباس العقاد؟    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    شديد الحرارة نهاراً وأجواء معتدلة ليلا.. حالة الطقس اليوم    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    السفارة الأمريكية في طرابلس تدعو إلى ضبط النفس وحماية المدنيين    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    مصرع وإصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بمحور 26 يوليو    كل سنة وأنت طيب يا زعيم.. 85 عاما على ميلاد عادل إمام    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    داعية يكشف عن حكم الهبة لأحد الورثة دون الآخر    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 17 مايو 2025    رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    مشيرة خطاب: التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ضرورة ملحة    "بيطري قناة السويس" تُطلق فعاليات بيئية وعلمية ومهنية شاملة الأسبوع المقبل    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية بمصر في حوار «خاص» :
إسرائيل دولة مخالفة للإنسانية
نشر في أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2016


رئيسة الطائفة اليهودية خلال حوارها مع «الأخبار»
الثروات اليهودية تم تهريبها.. وعلاقتي بإسرائيل «خبز العيد»
منظمات يهودية تساومني علي الأسفار والمخطوطات ولن أفرط فيها ولو «هشحت»
بناتي مسلمات وزوجي مسيحي ونحتفل بكل الأعياد
المؤامرة علي مصر من داخلها.. ولم يتبق يهود بمصر سوي 8 سيدات
ذاهب الي المعبد اليهودي بشارع عادلي ..بالتأكيد سأجد كوهين وليفي ومزراحي وغيرهم ممن سمعنا عنهم في افلامنا ومسلسلاتنا -هكذا ظننت- لكن الواقع صدمني لايهود هناك سوي ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية المصرية واصغر ابنائها ..تقف ماجدة هارون راعية لثماني سيدات هن كل من تبقي من يهود مصر ..تدافع عن تراث يهودي مصري اهلكه الاهمال ..تقاوم اطماع يهود العالم في اسفار ومخطوطات نادرة يملكها يهود مصر ، والأهم من ذلك تقف لتؤكد دائما علي هويتها المصرية وعشقها لوطنها التي رفضت ومن معها تركه رغم كل الضغوط والإغراءات .. «الاخبار» حاورت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر وتجولت معها داخل المعبداليهودي بوسط القاهرة.
ما اخبار الطائفة اليهودية الان؟
للاسف الطائفة تتناقص يوما بعد يوم حتي اصبحنا 8 سيدات فقط كلهن فوق سن الثمانين وانا اصغرهن .
وماذا عن اليهود المصريين في الخارج هل من الوارد ان يأتوا للعيش في مصر حفاظا علي الوجود اليهودي المصري؟
اعتقد ان ذلك صعب جدا ان لم يكن مستحيلاً ..اخر تهجير لليهود المصريين من مصر كان عام 1967اي منذ 50 عاما تقريبا وهؤلاء عاشو واستقروا في البلاد التي هاجرو اليها سواء اوروبا او امريكا او اسرائيل ومن الصعب عودتهم مرة اخري فقد كونو صداقاتهم ومصالحهم وحياتهم الكاملة هناك وارتبطوا بالدول التي عاشوا فيها بشكل كامل فالاحساس بالوطن ليس مجرد وثيقة الجنسية..ربما يسمع بعض اليهود المصريين في الخارج عن ان اصولهم مصرية او اجدادهم مصريون لكن يصعب عليهم ان يغيروا مسار حياتهم ليعيشوا في مصر والاهم من ذلك انه لن يأتي الي مصر ليعيش «علي كف عفريت »
وماذا تعني بانه اذا جاء الي مصر سيعيش «علي كف عفريت»؟
بمعني ان مصر الان لم يعد فيها قبول للاخر حتي بين المسلمين وبعضهم البعض وبين المختلفين في الرأي وبين المسلمين والمسيحيين فمابالك بفكرة قبول اليهود ..اعتقد ان الامر صعب الان..في الماضي كانت مصر جاذبة لكل الاديان والثقافات والجنسيات وكانت مثالا للتعايش كان الايطالي واليوناني والفرنسي وغيرهم يعيشون بيننا كنا دولة جاذبة للجميع عشنا سويا مسلمين ومسيحيين ويهوداً لكن الان الامر اختلف ..فالحديث عن عودة مصريين يهود مهاجرين لمصر مرة اخري امر غير واقعي .. ابناء اليهود المصريين المهاجرين لم يعيشوا هنا «مأكلوش فول زينا» لكن انا مصرية وابي واجدادي عاشوا في هذا البلد وارتبطنا بها وعشقناها وابينا الا ان ندفن في ترابه.
تقولين ان هناك عدم تقبل للآخر خصوصا اليهود لكننا رأينا مشايخ ومثفين واطياف مختلفة في إفطار رمضاني العام الماضي داخل المعبد اليهودي في قلب القاهرة؟.
بالفعل اقمنا افطارا رمضانيا العام الماضي لكن من حضر هم طائفة من المصريين لديهم قبول للاخر .. لكن معظم المصريين يفتقدون لهذه الثقافة لاانكر ان هناك بعض المتفتحين في مجتمعنا فأقرب صديقاتي مسلمة وهي صديقتي منذ سنوات طويلة ولدي مساعدة تعمل معي مسيحية وفي كل اعيادنا نتشارك سويا وبيننا علاقات حقيقية عميقة ..نحن تربينا علي ذلك لكن للاسف الان زاد التطرف بفعل الجهل الذي تمكن من جزء كبير من المجتمع.. والجهل هنا لايعني عدم القراءة والكتابة لكن لدينا جامعيون ثقافتهم تكاد تكون معدومة .. وانا ألوم علي من سبقني في رئاسة الطائفة فقد عتموا علي الوجود اليهودي في مصر ولم تعرف الاجيال اللاحقة ان يهودا مصريين يعيشون في مصر حتي انني عندما ذهبت الي احد البنوك ووجد موظف البنك انني يهودية في البطاقة فوجئت به يطلب مني ختم السفارة الاسرائيلية فهو لايعرف اني مصرية وتخيل اني اسرائيلية.
وماذا عن علاقتكم كطائفة يهودية بالدولة؟
علاقتنا بالدولة في عمومها جيدة لكن للحقيقة لم اجد مثلا تهنئة من أي مسئول في اعيادنا وعندما توفيت اختي لم اجد اي تعزية رسمية وكذلك الامر عندما توفيت رئيسة الطائفة السابقة .. وفي عهد الاخوان الغت الدولة الدعم الذي كانت تقدمه للطائفة وبعد رحيلهم عرضت وزارة التضامن الاجتماعي إعادته مرة اخري لكن الشئون الاجتماعية اشترطت ان تذهب اخصائية اجتماعية للسيدات اليهوديات لبحث حالتهن حتي تمنح كل منهن مساعدة قدرها 200جنيه شهريا وهذا امر صعب للغاية لان السيدات اليهوديات كبيرات في السن ويرفضن دخول احد منازلهن اما خوفا او حرجا من سوء أوضاعهن لذلك احاول الاجتهاد بشكل شخصي في مساعدتهن واذهب اليهن شهريا لتقديم مساعدات لهن اكبر بالطبع من مساعدة الشئون الاجتماعية والتي لايمكن ان توفر حياة كريمة لاي منهن .
هل حاولت الدولة بذل جهد في الحفاظ علي الطائفة اليهودية المصرية باعتبارها جزءا من التاريخ والنسيج المصري؟
هذا لم يحدث ونحن الان لانطمع في الحفاظ علي الوجود اليهودي في مصر لكننا علي الاقل نطمح الي الحفاظ علي التراث اليهودي المصري وهذا امر هام لمصر كلها هذا تراث بلد وجزء من حضارته وتاريخه .
هل تشعرين أن هناك تعمدا لانهاء الوجود اليهودي في مصر؟
بالطبع لاء ..الدولة لديها مهام كبيرة ومسئوليات ضخمة، سواء في توفير الحياة الكريمة للمواطنين وعلاجهم وتحسين التعليم هناك اولويات كثيرة لدي الدولة ونحن متفهمون لذلك ونعرف ان الوجود اليهودي في مصر في طريقه للنهاية وادرك جيدا انني اخر من سيغلق الباب علي الوجود اليهودي في مصر وبعدي لن يكون هناك يهود مصريون في مصرومايشغلنا الان هوالحفاظ علي التراث اليهودي والاهتمام بالمقابر اليهودية وهي موجودة من سنة 400هجرية لكنها تحولت لمقالب زبالة وخرابات .
كيف تؤدون صلواتكم ؟
نحن 8 نساء الان وفي اليهودية لكي نتمكن من الصلاة نحتاج الي عشرة رجال ولابد ان يكون الحاخام رجلا لكن ذلك غير متوفر وانا شخصيا لااعرف عبري فاحاول انا اتعبد بقلبي واخاطب ربي دون نصوص مكتوبة واذكر انني كنت اتي مع جدي في الستينات وكان المعبد يمتلئ بالمصلين المشكلة اننا لم نتعلم الصلاة لاننا لم ندرس الدين اليهودي في المدارس علي عكس المسلمين والمسيحيين وانا في المرحلة الثانوية كانت مادة الدين مادة نجاح ورسوب ووقتها كتب والدي خطابا لوزارة التعليم يخبرهم ان ابنتي لاتدرس مادة الدين في المدرسة ولايوجد منهج للدين اليهودي لكنهم اصروا ان ادخل امتحان الدين وامتحنت وقتها في الاخلاق والمبادئ العامة.
وماذا عن المعابد الان ؟
كان في كل محافظة مصرية معبد يهودي وفي القاهرة 12 معبداً لكنها تحتاج الي ترميم واهتمام ..كان لدينا معبد تاريخي في مدينة المحلة الكبري اسمه معبدالخوخة وكانت الصلاة تبدأ فيه ب « بسم الله الرحمن الرحيم» لكنه للاسف تهدم وعندما تحدثت مع وزير الاثار السابق بشأنه قال انه اصبح جدرانا متهدمة ثم تحول المعبد الي خرابة .
هل تحاول الدولة استخدام هذه المعابد في الترويج السياحي؟
انا اتمني ذلك وطالبت بذلك كثيرا اتمني ان يتم فتحها كمزارات للسياح وللجميع نحن لدينا في مصر تاريخ فرعوني وإسلامي ومسيحي ويهودي لامثيل له في العالم ويحب استغلال ذلك .. المشكلة ان المسئولين لدينا يعتقدون ان مفهوم السياحة مقتصر علي شرم الشيخ والغردقة وهذا مفهوم خاطئ .
هل تعتقدين ان عدم فتح الدولة للمعابد امام السياحة يرجع لاعتبارات امنية وسياسية؟
لااعتقد ذلك لانه لاتوجد خانة للديانة في جواز السفر الاجنبي فالسائح الذي يأتي لن تعرف اذا كان يهوديا ام مسلما ام مسيحيا.
هل عدم الاهتمام بترميم المعابد امر متعمد ؟
لا هو جزء من حالة الاهمال العام للاثار.
كان هناك خلاف دائما وجدل حول ضريح ابو حصيرة واعتبره البعض ضريحا اسلاميا واخرون رأوه يهوديا ماحقيقة هذا الضريح كما ترونه؟
ابوحصيرة ضريح لشخصية يهودية وكان اليهود يذهبون اليه للتبرك لكن هناك امور غير لائقة كانت تحدث من الزوار اليهود وتختلف مع عاداتنا ونحن كنا نرفضها تماما فكان بعض اليهود الزائرين يشربون الخمور ويرقصون مثلما فعلوا في افتتاح معبد موسي ابن ميمون ورفضنا ذلك لاننا لنا تقاليدنا المصرية التي ترفض ذلك وفي النهاية حكم القضاء بان ضريح ابو حصيرة ليس اثرا يهوديا.
هل تابعت قضية قيام اليهود اليمنيين بنقل مخطوطاتهم الاثرية الي اسرائيل ؟
تابعت ذلك وهم لم ينقلو المخطوطات فقط لكن اسرائيل نقلت اليهود اليمنيين انفسهم .
هل لدينا مخطوطات مشابهة لها طابع اثري او تاريخي؟
بالطبع لدينا مخطوطات واسفار وكتب قديمة لدينا تراث كبير لليهود المصريين .
وهل هناك اهتمام بها ؟
لدينا نقص في الامكانيات للحفاظ عليها.
البعض يتخيل علاقتكم جيدة باسرائيل وانها متواصلة معكم.. ما صحة ذلك؟
اسرائيل تعتبرني من اشد اعدائها ولايوجد اي تواصل معها نحن مصريون عاشقون لبلدنا وموقفنا من اسرائيل مثل موقف اي مصري فلايوجد اتصال باسرائيل باستثاء احضار نوع من الخبز بدون خميرة كان يصنع في مصر في السابق ونحن ناكله في عيد الفصح وهناك منظمة يهودية لمساعدة اليهود الفقراء ترسله لنا في السفارة الاسرائيلية بالقاهرة ونحن نصر علي دفع ثمنه كاملا.
هل لإسرائيل اطماع في المعابد والتراث اليهودي الموجود في مصر؟
يهود العالم كله يريدون التراث اليهودي المصري وهناك منظمات من اليهود الامريكان وغيرهم تواصلوا معي وعرضوا مساعدات للطائفة وترميم المعابد ولكن مقابل الاسفار والمخطوطات الموجودة في مصر وكان ردي عليهم واضحا جدا وقلت هذا لن يحدث مادمت علي قيد الحياة لو«هشحت» في الشارع حتي اصرف علي الطائفة اليهودية، هذا التراث ملك لوطني مصر ولشعبها فقط.
وماذا عن مستقبل هذه الاسفار لمن ستتركيها؟
ساسلمها للدولة وللشعب المصري وبالفعل بدأنا في فرع جمعية مبرة قطرة اللبن بمصر-وهي جمعية تهتم بمساعدة اليهود الايتام ولها فروع في العالم كله - بتشكيل مجلس امناء من شخصيات عامة مصرية من مختلف الطوائف والاديان بهدف الحفاظ علي التراث اليهودي مع الدولة ومباشرة عمليات ترميم المعابد وعدم التفريط في الاسفار والمخطوطات اليهودية انا لن اعيش للابد وعندي امل في ان يتم الحفاظ علي هذا التراث في المستقبل.
هل يوجد في اليهودية مايشير إلي حق اليهود في فلسطين؟
الاسرائيليون يدعون ذلك ويقولون انها أرض الميعاد لكن سيدنا موسي لم يذهب الي فلسطين وقد مات في صحراء سيناء وللحقيقة لايمكن تقبل دولة في القرن العشرين تقوم علي اساسي ديني او عرقي هذا الامر مخالف للانسانية وللاسف ان الحكومات العربية ساهمت في تعمير الكيان الاسرائيلي فبعد ان ادعي اليهود ان فلسطين وطنهم وحدث خلط بين الديانة اليهودية والصهيونية قام الحكام العرب بطرد اليهود من بلادهم فعمروا اسرائيل وفقدنا في بلادنا جزءا من تعدديتنا ونسيجنا الوطني والحضاري.
كل فترة تثير اسرائيل ماتسميه «قضية تعويضات اليهود المصريين» الذين هاجروا من مصر اليها.. هل هناك مايشير الي صحة مزاعمهم ؟
هذا الكلام غير صحيح الثروات الكبيرة لدي بعض اليهود تم تهريبها من مصر في فترة التهجير ومابقي منها حصل اصحابها عليها بعد فض الحراسات عام 1967اما عن التجاوزات في هذه القضية فلم تكن كبيرة كما تدعي اسرائيل فقد اضطر بعض اليهود الي بيع ممتلكاتهم بمبالغ زهيدة لرغبتهم في السفر بسرعة لكن المشكلة الحقيقية في املاك اليهود تتمثل في تبديد رؤساء الطوائف السابقين لثروات اليهود المصريين بعد عام 1967حتي اصبح كل دخلنا اليوم من الاملاك المؤجرة لايتجاوز 7الاف جنيه نصرف منهم علي السيدات اليهوديات والمعابد وغيرهما.
إسرائيل تروج دائما ان علاقتها بالنظام الحالي في مصر جيدة هل المبالغة في ذلك هدفها الاضرار المتعمد لشعبية النظام؟
في تصوري ان اسرائيل يهمها ان تكون مصر متماسكة ليس حبا في مصر ولكن من اجل استقرار امنها لانها تعرف انه اذا ضربت الفوضي مصر فان ذلك سيكون له تأثير سيئ علي استقرارها فهي لاتريد ان تتحول مصر للنموذج السوري او العراقي.
هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لاسرائيل كما زعموا ؟
لااعرف بالضبط لكن هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لمصر ؟
هل تؤمنين بنظرية المؤامرة علي مصر خصوصا من اليهود؟
المؤامرة علي مصر تأتي من داخلها نحن نتآمر علي انفسنا نريد ان نأخذ دون ان نعطي ونعمل.
في تصوركم لماذا يوصف اليهود بأنهم من يحركون العالم وانهم الاكثر تأثيرا في مجريات الامور؟
اليهود حريصون علي تعليم اولادهم بشكل جيد ..جدي كان بائعا في محلات شيكوريل وكان حاصلا علي الشهادة الابتدائية فقط لكنه اصر ان يعلم ابناءه بشكل جيد وادخل والدي مدارس «الفرير» ثم كلية الحقوق وقام بتعليم بناته هل تعلم ان مخترع عقار السوفالدي المعالج لفيروس سي يهودي من اصل مصري كنت اتمني ان تستفيد مصر بمثل هؤلاء بدلا من تهجيرهم.
ماذا كان رد فعلك حينما طالب الداعية السلفي اسامة القوصي بتعيينك في مجلس النواب ؟
طبعا شكرته علي ذلك لكن قلت «يارب ماحد يسمعه » لان المجلس بشكله الحالي «غير مريح» بالنسبة لي خصوصا وان به شخصيات عديدة عليها الكثير من الملاحظات من الشعب لكن لو المجلس غير المجلس الحالي لكنت رحبت بذلك وكان ذلك سيعطي صورة جيدة عن مصر.
هل شخصية اليهودي المصري كانت شبيهة بما صورته الدراما المصرية؟
وهل تراني كذلك ؟ هناك افلام جيدة للمخرج امير رمسيس تظهر جانبا كبيرا من حياة اليهود المصريين وهي من افضل ما تم انتاجه عن اليهود.
كان لك ملاحظات عديدة علي مسلسل حارة اليهود ماهي ابرزها ؟
حارة اليهود تحدث عن فترة تاريخية محددة لكنها كانت غير واقعية فالحارة المصرية لم تكن كذلك في تلك الفترة سواء من ناحية ملابس الرجال او السيدات اتمني مراعاة الدقة عند الكتابة عن التاريخ والاهتمام بالتفاصيل لكن الحمد لله ان «البنت اليهودية كانت حلوة» في المسلسل.
وهل جسّد مسلسل رأفت الهجان صورة اليهودي المصري بشكل جيد؟
لم اشاهد مسلسل رأفت الهجان.
هل عدم مشاهدتك له انك اعتبرتيه يسيئ الي صورة اليهودي المصري ؟
لم اشاهده .
كثيرون يعتبرون ان اسرتك نموذجا نادرا في التعايش ووراء ذلك قصة نريد معرفتها؟
بالفعل فقد تزوجت من مسلم وانجبت منه بنتين وهما مسلمتان ثم انفصلت عن زوجي وتزوجت من مسيحي كاثوليكي فانا يهودية وبناتي مسلمات وزوجي مسيحي ونحتفل بكل الاعياد سويا سواء الاسلامية او المسيحية او اليهودية.
وهل واجهتك اي اعتراضات عائلية عندما قررت الزواج من مسلم ؟
طبعا لم يواجهنا اية مشاكل اثناء الارتباط بل العكس العائلتان وافقا ولم تعترضا وكان والدي زميل والده اثناء الدراسة .. المجتمع المصري كان اكثر انفتاحا وتقبلا للاخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.