نتيجة الحصر العددي للدائرة الثالثة بمركز أبو حمص بالبحيرة    الأنبا رافائيل يدشن مذبح الشهيد أبي سيفين بكنيسة العذراء بالفجالة    أسعار اللحوم بداية تعاملات اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    أسعار الدولار اليوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025    أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق 5 ديسمبر 2025    أبرز البنود للمرحلة الثانية من اتفاق إنهاء حرب غزة    بوتين ومودي يبحثان التجارة والعلاقات الدفاعية بين روسيا والهند    تعرف على موعد مباراة منتخب مصر والإمارات فى بطولة كأس العرب    الارصاد الجوية: تغيرات جوية مفاجئة وتحذير من الشبورة الكثيفة    عاجل.. قطع الكهرباء اليوم ل3 ساعات عن منشآت حيوية    طارق الشناوي: الهجوم على منى زكي في إعلان فيلم الست تجاوز الحدود    30 دقيقة تأخير على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 5 ديسمبر 2025    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    مراجعة فورية لإيجارات الأوقاف في خطوة تهدف إلى تحقيق العدالة    لسه ما شفتش الوجه الحقيقي، خليفة "أبو الشباب" يتوعد حماس من داخل مستشفى إسرائيلي    شوقي حامد يكتب: غياب العدالة    ضمن «صحّح مفاهيمك».. أوقاف المنيا تنظّم ندوة بعنوان «احترام الكبير»    آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوي يوضح    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    صفر صوت ل 20 مرشحًا.. أغرب لجنتي تصويت بنتائج الفرز الأولية للأصوات بانتخابات النواب بقنا    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    كيف يقانل حزب النور لاستعادة حضوره على خريطة البرلمان المقبل؟    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية بمصر في حوار «خاص» :
إسرائيل دولة مخالفة للإنسانية
نشر في أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2016


رئيسة الطائفة اليهودية خلال حوارها مع «الأخبار»
الثروات اليهودية تم تهريبها.. وعلاقتي بإسرائيل «خبز العيد»
منظمات يهودية تساومني علي الأسفار والمخطوطات ولن أفرط فيها ولو «هشحت»
بناتي مسلمات وزوجي مسيحي ونحتفل بكل الأعياد
المؤامرة علي مصر من داخلها.. ولم يتبق يهود بمصر سوي 8 سيدات
ذاهب الي المعبد اليهودي بشارع عادلي ..بالتأكيد سأجد كوهين وليفي ومزراحي وغيرهم ممن سمعنا عنهم في افلامنا ومسلسلاتنا -هكذا ظننت- لكن الواقع صدمني لايهود هناك سوي ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية المصرية واصغر ابنائها ..تقف ماجدة هارون راعية لثماني سيدات هن كل من تبقي من يهود مصر ..تدافع عن تراث يهودي مصري اهلكه الاهمال ..تقاوم اطماع يهود العالم في اسفار ومخطوطات نادرة يملكها يهود مصر ، والأهم من ذلك تقف لتؤكد دائما علي هويتها المصرية وعشقها لوطنها التي رفضت ومن معها تركه رغم كل الضغوط والإغراءات .. «الاخبار» حاورت ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر وتجولت معها داخل المعبداليهودي بوسط القاهرة.
ما اخبار الطائفة اليهودية الان؟
للاسف الطائفة تتناقص يوما بعد يوم حتي اصبحنا 8 سيدات فقط كلهن فوق سن الثمانين وانا اصغرهن .
وماذا عن اليهود المصريين في الخارج هل من الوارد ان يأتوا للعيش في مصر حفاظا علي الوجود اليهودي المصري؟
اعتقد ان ذلك صعب جدا ان لم يكن مستحيلاً ..اخر تهجير لليهود المصريين من مصر كان عام 1967اي منذ 50 عاما تقريبا وهؤلاء عاشو واستقروا في البلاد التي هاجرو اليها سواء اوروبا او امريكا او اسرائيل ومن الصعب عودتهم مرة اخري فقد كونو صداقاتهم ومصالحهم وحياتهم الكاملة هناك وارتبطوا بالدول التي عاشوا فيها بشكل كامل فالاحساس بالوطن ليس مجرد وثيقة الجنسية..ربما يسمع بعض اليهود المصريين في الخارج عن ان اصولهم مصرية او اجدادهم مصريون لكن يصعب عليهم ان يغيروا مسار حياتهم ليعيشوا في مصر والاهم من ذلك انه لن يأتي الي مصر ليعيش «علي كف عفريت »
وماذا تعني بانه اذا جاء الي مصر سيعيش «علي كف عفريت»؟
بمعني ان مصر الان لم يعد فيها قبول للاخر حتي بين المسلمين وبعضهم البعض وبين المختلفين في الرأي وبين المسلمين والمسيحيين فمابالك بفكرة قبول اليهود ..اعتقد ان الامر صعب الان..في الماضي كانت مصر جاذبة لكل الاديان والثقافات والجنسيات وكانت مثالا للتعايش كان الايطالي واليوناني والفرنسي وغيرهم يعيشون بيننا كنا دولة جاذبة للجميع عشنا سويا مسلمين ومسيحيين ويهوداً لكن الان الامر اختلف ..فالحديث عن عودة مصريين يهود مهاجرين لمصر مرة اخري امر غير واقعي .. ابناء اليهود المصريين المهاجرين لم يعيشوا هنا «مأكلوش فول زينا» لكن انا مصرية وابي واجدادي عاشوا في هذا البلد وارتبطنا بها وعشقناها وابينا الا ان ندفن في ترابه.
تقولين ان هناك عدم تقبل للآخر خصوصا اليهود لكننا رأينا مشايخ ومثفين واطياف مختلفة في إفطار رمضاني العام الماضي داخل المعبد اليهودي في قلب القاهرة؟.
بالفعل اقمنا افطارا رمضانيا العام الماضي لكن من حضر هم طائفة من المصريين لديهم قبول للاخر .. لكن معظم المصريين يفتقدون لهذه الثقافة لاانكر ان هناك بعض المتفتحين في مجتمعنا فأقرب صديقاتي مسلمة وهي صديقتي منذ سنوات طويلة ولدي مساعدة تعمل معي مسيحية وفي كل اعيادنا نتشارك سويا وبيننا علاقات حقيقية عميقة ..نحن تربينا علي ذلك لكن للاسف الان زاد التطرف بفعل الجهل الذي تمكن من جزء كبير من المجتمع.. والجهل هنا لايعني عدم القراءة والكتابة لكن لدينا جامعيون ثقافتهم تكاد تكون معدومة .. وانا ألوم علي من سبقني في رئاسة الطائفة فقد عتموا علي الوجود اليهودي في مصر ولم تعرف الاجيال اللاحقة ان يهودا مصريين يعيشون في مصر حتي انني عندما ذهبت الي احد البنوك ووجد موظف البنك انني يهودية في البطاقة فوجئت به يطلب مني ختم السفارة الاسرائيلية فهو لايعرف اني مصرية وتخيل اني اسرائيلية.
وماذا عن علاقتكم كطائفة يهودية بالدولة؟
علاقتنا بالدولة في عمومها جيدة لكن للحقيقة لم اجد مثلا تهنئة من أي مسئول في اعيادنا وعندما توفيت اختي لم اجد اي تعزية رسمية وكذلك الامر عندما توفيت رئيسة الطائفة السابقة .. وفي عهد الاخوان الغت الدولة الدعم الذي كانت تقدمه للطائفة وبعد رحيلهم عرضت وزارة التضامن الاجتماعي إعادته مرة اخري لكن الشئون الاجتماعية اشترطت ان تذهب اخصائية اجتماعية للسيدات اليهوديات لبحث حالتهن حتي تمنح كل منهن مساعدة قدرها 200جنيه شهريا وهذا امر صعب للغاية لان السيدات اليهوديات كبيرات في السن ويرفضن دخول احد منازلهن اما خوفا او حرجا من سوء أوضاعهن لذلك احاول الاجتهاد بشكل شخصي في مساعدتهن واذهب اليهن شهريا لتقديم مساعدات لهن اكبر بالطبع من مساعدة الشئون الاجتماعية والتي لايمكن ان توفر حياة كريمة لاي منهن .
هل حاولت الدولة بذل جهد في الحفاظ علي الطائفة اليهودية المصرية باعتبارها جزءا من التاريخ والنسيج المصري؟
هذا لم يحدث ونحن الان لانطمع في الحفاظ علي الوجود اليهودي في مصر لكننا علي الاقل نطمح الي الحفاظ علي التراث اليهودي المصري وهذا امر هام لمصر كلها هذا تراث بلد وجزء من حضارته وتاريخه .
هل تشعرين أن هناك تعمدا لانهاء الوجود اليهودي في مصر؟
بالطبع لاء ..الدولة لديها مهام كبيرة ومسئوليات ضخمة، سواء في توفير الحياة الكريمة للمواطنين وعلاجهم وتحسين التعليم هناك اولويات كثيرة لدي الدولة ونحن متفهمون لذلك ونعرف ان الوجود اليهودي في مصر في طريقه للنهاية وادرك جيدا انني اخر من سيغلق الباب علي الوجود اليهودي في مصر وبعدي لن يكون هناك يهود مصريون في مصرومايشغلنا الان هوالحفاظ علي التراث اليهودي والاهتمام بالمقابر اليهودية وهي موجودة من سنة 400هجرية لكنها تحولت لمقالب زبالة وخرابات .
كيف تؤدون صلواتكم ؟
نحن 8 نساء الان وفي اليهودية لكي نتمكن من الصلاة نحتاج الي عشرة رجال ولابد ان يكون الحاخام رجلا لكن ذلك غير متوفر وانا شخصيا لااعرف عبري فاحاول انا اتعبد بقلبي واخاطب ربي دون نصوص مكتوبة واذكر انني كنت اتي مع جدي في الستينات وكان المعبد يمتلئ بالمصلين المشكلة اننا لم نتعلم الصلاة لاننا لم ندرس الدين اليهودي في المدارس علي عكس المسلمين والمسيحيين وانا في المرحلة الثانوية كانت مادة الدين مادة نجاح ورسوب ووقتها كتب والدي خطابا لوزارة التعليم يخبرهم ان ابنتي لاتدرس مادة الدين في المدرسة ولايوجد منهج للدين اليهودي لكنهم اصروا ان ادخل امتحان الدين وامتحنت وقتها في الاخلاق والمبادئ العامة.
وماذا عن المعابد الان ؟
كان في كل محافظة مصرية معبد يهودي وفي القاهرة 12 معبداً لكنها تحتاج الي ترميم واهتمام ..كان لدينا معبد تاريخي في مدينة المحلة الكبري اسمه معبدالخوخة وكانت الصلاة تبدأ فيه ب « بسم الله الرحمن الرحيم» لكنه للاسف تهدم وعندما تحدثت مع وزير الاثار السابق بشأنه قال انه اصبح جدرانا متهدمة ثم تحول المعبد الي خرابة .
هل تحاول الدولة استخدام هذه المعابد في الترويج السياحي؟
انا اتمني ذلك وطالبت بذلك كثيرا اتمني ان يتم فتحها كمزارات للسياح وللجميع نحن لدينا في مصر تاريخ فرعوني وإسلامي ومسيحي ويهودي لامثيل له في العالم ويحب استغلال ذلك .. المشكلة ان المسئولين لدينا يعتقدون ان مفهوم السياحة مقتصر علي شرم الشيخ والغردقة وهذا مفهوم خاطئ .
هل تعتقدين ان عدم فتح الدولة للمعابد امام السياحة يرجع لاعتبارات امنية وسياسية؟
لااعتقد ذلك لانه لاتوجد خانة للديانة في جواز السفر الاجنبي فالسائح الذي يأتي لن تعرف اذا كان يهوديا ام مسلما ام مسيحيا.
هل عدم الاهتمام بترميم المعابد امر متعمد ؟
لا هو جزء من حالة الاهمال العام للاثار.
كان هناك خلاف دائما وجدل حول ضريح ابو حصيرة واعتبره البعض ضريحا اسلاميا واخرون رأوه يهوديا ماحقيقة هذا الضريح كما ترونه؟
ابوحصيرة ضريح لشخصية يهودية وكان اليهود يذهبون اليه للتبرك لكن هناك امور غير لائقة كانت تحدث من الزوار اليهود وتختلف مع عاداتنا ونحن كنا نرفضها تماما فكان بعض اليهود الزائرين يشربون الخمور ويرقصون مثلما فعلوا في افتتاح معبد موسي ابن ميمون ورفضنا ذلك لاننا لنا تقاليدنا المصرية التي ترفض ذلك وفي النهاية حكم القضاء بان ضريح ابو حصيرة ليس اثرا يهوديا.
هل تابعت قضية قيام اليهود اليمنيين بنقل مخطوطاتهم الاثرية الي اسرائيل ؟
تابعت ذلك وهم لم ينقلو المخطوطات فقط لكن اسرائيل نقلت اليهود اليمنيين انفسهم .
هل لدينا مخطوطات مشابهة لها طابع اثري او تاريخي؟
بالطبع لدينا مخطوطات واسفار وكتب قديمة لدينا تراث كبير لليهود المصريين .
وهل هناك اهتمام بها ؟
لدينا نقص في الامكانيات للحفاظ عليها.
البعض يتخيل علاقتكم جيدة باسرائيل وانها متواصلة معكم.. ما صحة ذلك؟
اسرائيل تعتبرني من اشد اعدائها ولايوجد اي تواصل معها نحن مصريون عاشقون لبلدنا وموقفنا من اسرائيل مثل موقف اي مصري فلايوجد اتصال باسرائيل باستثاء احضار نوع من الخبز بدون خميرة كان يصنع في مصر في السابق ونحن ناكله في عيد الفصح وهناك منظمة يهودية لمساعدة اليهود الفقراء ترسله لنا في السفارة الاسرائيلية بالقاهرة ونحن نصر علي دفع ثمنه كاملا.
هل لإسرائيل اطماع في المعابد والتراث اليهودي الموجود في مصر؟
يهود العالم كله يريدون التراث اليهودي المصري وهناك منظمات من اليهود الامريكان وغيرهم تواصلوا معي وعرضوا مساعدات للطائفة وترميم المعابد ولكن مقابل الاسفار والمخطوطات الموجودة في مصر وكان ردي عليهم واضحا جدا وقلت هذا لن يحدث مادمت علي قيد الحياة لو«هشحت» في الشارع حتي اصرف علي الطائفة اليهودية، هذا التراث ملك لوطني مصر ولشعبها فقط.
وماذا عن مستقبل هذه الاسفار لمن ستتركيها؟
ساسلمها للدولة وللشعب المصري وبالفعل بدأنا في فرع جمعية مبرة قطرة اللبن بمصر-وهي جمعية تهتم بمساعدة اليهود الايتام ولها فروع في العالم كله - بتشكيل مجلس امناء من شخصيات عامة مصرية من مختلف الطوائف والاديان بهدف الحفاظ علي التراث اليهودي مع الدولة ومباشرة عمليات ترميم المعابد وعدم التفريط في الاسفار والمخطوطات اليهودية انا لن اعيش للابد وعندي امل في ان يتم الحفاظ علي هذا التراث في المستقبل.
هل يوجد في اليهودية مايشير إلي حق اليهود في فلسطين؟
الاسرائيليون يدعون ذلك ويقولون انها أرض الميعاد لكن سيدنا موسي لم يذهب الي فلسطين وقد مات في صحراء سيناء وللحقيقة لايمكن تقبل دولة في القرن العشرين تقوم علي اساسي ديني او عرقي هذا الامر مخالف للانسانية وللاسف ان الحكومات العربية ساهمت في تعمير الكيان الاسرائيلي فبعد ان ادعي اليهود ان فلسطين وطنهم وحدث خلط بين الديانة اليهودية والصهيونية قام الحكام العرب بطرد اليهود من بلادهم فعمروا اسرائيل وفقدنا في بلادنا جزءا من تعدديتنا ونسيجنا الوطني والحضاري.
كل فترة تثير اسرائيل ماتسميه «قضية تعويضات اليهود المصريين» الذين هاجروا من مصر اليها.. هل هناك مايشير الي صحة مزاعمهم ؟
هذا الكلام غير صحيح الثروات الكبيرة لدي بعض اليهود تم تهريبها من مصر في فترة التهجير ومابقي منها حصل اصحابها عليها بعد فض الحراسات عام 1967اما عن التجاوزات في هذه القضية فلم تكن كبيرة كما تدعي اسرائيل فقد اضطر بعض اليهود الي بيع ممتلكاتهم بمبالغ زهيدة لرغبتهم في السفر بسرعة لكن المشكلة الحقيقية في املاك اليهود تتمثل في تبديد رؤساء الطوائف السابقين لثروات اليهود المصريين بعد عام 1967حتي اصبح كل دخلنا اليوم من الاملاك المؤجرة لايتجاوز 7الاف جنيه نصرف منهم علي السيدات اليهوديات والمعابد وغيرهما.
إسرائيل تروج دائما ان علاقتها بالنظام الحالي في مصر جيدة هل المبالغة في ذلك هدفها الاضرار المتعمد لشعبية النظام؟
في تصوري ان اسرائيل يهمها ان تكون مصر متماسكة ليس حبا في مصر ولكن من اجل استقرار امنها لانها تعرف انه اذا ضربت الفوضي مصر فان ذلك سيكون له تأثير سيئ علي استقرارها فهي لاتريد ان تتحول مصر للنموذج السوري او العراقي.
هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لاسرائيل كما زعموا ؟
لااعرف بالضبط لكن هل كان مبارك كنزا استراتيجيا لمصر ؟
هل تؤمنين بنظرية المؤامرة علي مصر خصوصا من اليهود؟
المؤامرة علي مصر تأتي من داخلها نحن نتآمر علي انفسنا نريد ان نأخذ دون ان نعطي ونعمل.
في تصوركم لماذا يوصف اليهود بأنهم من يحركون العالم وانهم الاكثر تأثيرا في مجريات الامور؟
اليهود حريصون علي تعليم اولادهم بشكل جيد ..جدي كان بائعا في محلات شيكوريل وكان حاصلا علي الشهادة الابتدائية فقط لكنه اصر ان يعلم ابناءه بشكل جيد وادخل والدي مدارس «الفرير» ثم كلية الحقوق وقام بتعليم بناته هل تعلم ان مخترع عقار السوفالدي المعالج لفيروس سي يهودي من اصل مصري كنت اتمني ان تستفيد مصر بمثل هؤلاء بدلا من تهجيرهم.
ماذا كان رد فعلك حينما طالب الداعية السلفي اسامة القوصي بتعيينك في مجلس النواب ؟
طبعا شكرته علي ذلك لكن قلت «يارب ماحد يسمعه » لان المجلس بشكله الحالي «غير مريح» بالنسبة لي خصوصا وان به شخصيات عديدة عليها الكثير من الملاحظات من الشعب لكن لو المجلس غير المجلس الحالي لكنت رحبت بذلك وكان ذلك سيعطي صورة جيدة عن مصر.
هل شخصية اليهودي المصري كانت شبيهة بما صورته الدراما المصرية؟
وهل تراني كذلك ؟ هناك افلام جيدة للمخرج امير رمسيس تظهر جانبا كبيرا من حياة اليهود المصريين وهي من افضل ما تم انتاجه عن اليهود.
كان لك ملاحظات عديدة علي مسلسل حارة اليهود ماهي ابرزها ؟
حارة اليهود تحدث عن فترة تاريخية محددة لكنها كانت غير واقعية فالحارة المصرية لم تكن كذلك في تلك الفترة سواء من ناحية ملابس الرجال او السيدات اتمني مراعاة الدقة عند الكتابة عن التاريخ والاهتمام بالتفاصيل لكن الحمد لله ان «البنت اليهودية كانت حلوة» في المسلسل.
وهل جسّد مسلسل رأفت الهجان صورة اليهودي المصري بشكل جيد؟
لم اشاهد مسلسل رأفت الهجان.
هل عدم مشاهدتك له انك اعتبرتيه يسيئ الي صورة اليهودي المصري ؟
لم اشاهده .
كثيرون يعتبرون ان اسرتك نموذجا نادرا في التعايش ووراء ذلك قصة نريد معرفتها؟
بالفعل فقد تزوجت من مسلم وانجبت منه بنتين وهما مسلمتان ثم انفصلت عن زوجي وتزوجت من مسيحي كاثوليكي فانا يهودية وبناتي مسلمات وزوجي مسيحي ونحتفل بكل الاعياد سويا سواء الاسلامية او المسيحية او اليهودية.
وهل واجهتك اي اعتراضات عائلية عندما قررت الزواج من مسلم ؟
طبعا لم يواجهنا اية مشاكل اثناء الارتباط بل العكس العائلتان وافقا ولم تعترضا وكان والدي زميل والده اثناء الدراسة .. المجتمع المصري كان اكثر انفتاحا وتقبلا للاخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.