عشق السفر وقيادة الدراجات التجارية منذ كان طفلا صغيرا، حقق حلمه الأول وطاف كل محافظات مصر علي ظهر الموتوسيكل، وكبر الحلم أكثر بعد أن اشتعلت في داخله روح المغامرة، وقرر الانطلاق خارج مصر، فكان أول رحالة مصري وعربي يعبر القارة الإفريقية السمراء، ويستعد الرحالة المصري عمر الفردي حاليا للمشاركة في كبري الراليات العالمية في ألمانيا ممثلا لقارة افريقيا بعد أن تم اختياره عضوا في فريق الأحلام بالبطولة. ويحكي لنا ابن قبيلة «الأفراد» إحدي فروع قبيلة أولاد علي العظيمة في صحراء مطروح، كيف بدأ حلمه وكيف أصبح حقيقة، مشيرا إلي ان حبه للسفر يرجع إلي أصوله البدوية التي يعتز بها، ويقول: اعتدت منذ كنت طفلا علي مشاركة والدي في رحلاته الصحراوية، وتعلمت منه الكثير، واكتسبت خبرات سكان الصحراء في التكيف مع الظروف الصعبة مثل النوم في العراء، وقلة الماء، والصبر والصيد، وعندما كنت في العاشرة من عمري اشتري لي والدي دراجة بخارية، وكنت أعشق ركوبها، حتي جاء يوم قابلت مجموعة من السائحين الأجانب علي ظهر موتوسيكلاتهم الضخمة يقومون برحلة حول البحر المتوسط، وانبهرت بالفكرة، وأصبح حلم حياتي السفر بالموتوسيكل والترحال به، وهكذا كانت أول رحلة لي عام 1996 للسفر حول محافظات مصر، واستغرقت شهرين كاملين. وكانت تلك الرحلة بداية ظهور الرحالة عمر الفردي، فقد تبعها برحلة أخري إلي فرنسا علي ظهر دراجته البخارية واستغرقت ثلاثة أشهر، وتعلم خلالها الكثير عن البحر ومستوياته وقراءة الخريطة، وتأثير ذلك علي درجات الحرارة وتوالت بعدها الرحلات إلي لوكسمبورج وألمانيا وهولندا وبلجيكا. ولا تبارح مصر مخيلة الرحالة في كل مكان، فهو كما يقول من المؤمنين بأن كل فرد مطالب ببذل كل مالديه من أجل خدمة وطنه بما يتلاءم مع طبيعة عمله وظروفه، وبالفعل كان يتبني قضية ويرفع الشعار المناسب لمصر في كل رحلة، وكان حريصا في رحلاته إلي أوروبا علي نقل صورة صحيحة للمواطن المصري والعربي المتحضر الذي يقبل الآخر والثقافات الأخري، كما رفع في رحلته للقارة الافريقية شعار وحدة افريقيا، ويقول: رحلتي القادمة في ألمانيا ستكون تحت شعار «معا.. نبني مصر». مطروح - مدحت نصار