سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "عمر منصور الفردي" أشهر رحالة مصري يطلق دعوة سلام من الأقصر.. قابل جدة أوباما وأكدت له معرفتها بالأهرامات ومبارك.. ويؤكد: اهتمامنا ينصب على كرة القدم وبتجيب مشاكل
للعام الثاني على التوالي، يشارك الرحالة المصري عمر منصور الفردى، الملقب بابن بطوطة المصري، في رالي "تحدي عبور مصر" في موسمه الخامس على التوالي والذي أنهي زيارته إلى الأقصر أمس الخميس مغادرا إلى مرسي علم. أصول "الفردي" البدوية وخفة الظل التي يتميز بها تجعل كل المشاركين بالرالي يحبونه وكذلك دراجته البخارية التي تحمل العلم المصري ولافتة "ما شاء الله.. ابن النيل"، تجعل كل من يرى الدراجة يعرف على الفور أنه عمر. وعمر منصور الفردي، له أصول بدوية فهو ينتمي لقبائل "أولاد علي" الشهيرة التي أورثت لديه حبه للسفر، خاصة أن سكان الصحراء بطبيعتهم يستطيعون التكيف مع أي ظروف صعبة كالنوم في العراء وقلة الماء والقدرة على الصيد. "البوابة نيوز" التقت عمر منصور الفردي، حيث أكد أنه عشق السفر وقيادة الدراجات البخارية منذ أن كان طفلًا حيث كان يشارك والده في رحلاته فتعلم كيف أنصب الخيمة وكيف يجهز لأي رحلة في سن صغيرة، وكبر معه حلم السفر لكل محافظات مصر بالموتوسيكل حتى تمكن من تحقيق حلمه عام 1996 عندما قام بأول رحلة، وقرر السفر لجميع محافظات مصر بالموتوسيكل في رحلة استمرت نحو شهرين، بعدها قرر الانطلاق خارج مصر. وأوضح: "كانت أول رحلة دولية لي بفرنسا تلاها إسبانيا وخليج المكسيك، وزرت الكثير من الدول حتى قمت بآخر رحلاتي مؤخرًا والتي استمرت عدة أشهر، حيث انطلقت من جنوب أفريقيا إلى مدينة الإسكندرية، لأصبح أول مصري وعربي وإفريقي يعبر القارة الأفريقية بموتوسيكل، وكان هدفها تقريب الدول الأفريقية من بعضها وإعطاء نظرة للغرب عن القارة بأنها آمنة للسفر والسياحة، حيث بدأت من كيب أجالاس ومنها إلى زيمبابوي، وزامبيا، وتنزانيا، وجزر زنجبار، وكينيا، وإثيوبيا، والسودان وصولًا لمصر، وقطعت مسافة 21000 كيلومتر واستمرت الرحلة 6 أشهر. وحكي الرحالة عمر منصور الفردي، لنا أيضا عن بعض أجواء رحلته في كينيا وكيف أنه قابل عائلة الرئيس الأمريكي وكيف استقبلته جدة الرئيس أوباما والتي يدعوها الجميع "ماما سارة أوباما" مؤكدا أنها شخصية متواضعة جدًا وقريبة من الشعب، حاضرة الذهن جدًا بالرغم من أنها تخطت ال78 عامًا وأدارت الحديث بينهما عمة أوباما "مارسات".. مضيفا "أكدت لي جدة أوباما أنها تعرف الأهرامات و"الرئيس حسني مبارك " وعندما رأتني آكل بيدي اليسرى تعجبت كثيرًا لأني مسلم فقلت لها أنني أشول وقد أرادت ماما سارة أن تركب الموتوسيكل خلفي ولكن حالتها الصحية حالت دون ذلك كما قامت بلصق ملصق جمعية "الجدات التي دشنتها وهدفها القضاء على مرض الملاريا الذي يعد أشهر مرض في أفريقيا على الموتوسيكل الخاص بي. وأوضح الفردي أنه شعر بالفخر عندما أقيم له مؤتمر صحفي ضخم في نيروبيبكينيا أعدته له مصر للطيران بمشاركة السفير وحضره 29 مراسلا صحفي والكثير من القنوات والمحطات التليفزيونية لافتا إلى أنه قوبل بترحاب كبير أيضا في السودان وأقاموا له احتفالًا رهيبًا أغلقوا فيه واحدًا من الشوارع الرئيسية تحت رعاية القنصلية المصرية العامة بالسودان ودعي فيه خمسة وزراء سودانيين وأقام الندوات ودعي في العديد من البيوت السودانية وبعد العودة إلى مصر قابل العديد من المسئولين المصريين وقاموا بعمل احتفالية شعبي عند عودته لمصر تضمنت فقراته رقص الجمال والرقص الفلكلوري. وعن استعداداته لرحلاته الشاقة قال "الفردي" أنه يستعد لأي رحلة يقوم بها من خلال الحصول على تأشيرات الدخول قبل مغادرة مصر وذلك لأنها مكلفة جدًا وتستغرق الكثير من الوقت كما أنه يقوم بتوفير كل النقود التي يستطيع توفيرها لضمان الراحة والاستمتاع بالرحلة أكبر وقت كما يحرص على القراءة بكثرة حول البلد التي بصدد زيارتها سواء القراءة عن جغرافيتها أو تاريخها أو شعبها وقبل السفر يقوم بعمل فحص طبي وأخذ الأمصال والتطعيمات اللازمة على حسب الدولة ويقوم باستخراج باسبور الموتوسيكل لأن له باسبورًا منفصلًا. وتابع الفردي: "هذه الرحلات أصقلت من خلالها العديد من المهارات مثل قراءة الخريطة وإصلاح الموتوسيكل والتبحر بأنواعه، وتبادل الخبرات والنصائح مع آخرين، وشعرت بمتعة السفر بالموتوسيكل وكيف أنها تختلف تمامًا عن السيارة والطائرة كونك تركب مركبة مفتوحة فترى المناظر الطبيعية بوضوح وتتفاعل مع البيئة المحيطة بك". وعن الداعم لرحلاته أكد أن شركة مصر للطيران قامت بدور كبير خلال رحلته إلى جنوب أفريقيا ولكن وبالرغم من عدد الدول الكبير التي زارها، إلا أنه لم يجد دعم كبير من بلده فضلا عن عدم الاهتمام برعاية رحلاته مضيفا "أنا أعتبر نفسي أداه جيدة للدعاية فأنا أجوب العالم وأقيم المؤتمرات والندوات في الدول التي أزورها، كما أنني والحمد الله أحظى بنسبة جيدة من الوكالات التي تحضر هذه المؤتمرات وأظهر في العديد من البرامج التليفزيونية ومع هذا فلا تقدير من الممولين كما أنني مؤمن بأنه على كل فرد أن يقوم بخدمة وطنه بالطريقة التي تناسبه، وقد وجدت أنه من الجيد أن أتبنى قضية معينة في كل رحلة أقوم بها ففي رحلاتي للغرب كنت حريصًا أن أريهم صورة الشخص العربي المتحضر المتقبل للثقافات وفي رحلتي لأفريقيا والتي كانت بمبادرة شخصية مني كان الشعار "طريق واحد شعب واحد" وكان هدفها تقريب الدول الأفريقية من بعضها والتأكيد على وحدة شعبي وادي النيل في مصر والسودان". وعن أحلامه أكد الرحالة المصري أن يتمنى القيام بجولة بالموتوسيكل للقطب الشمالي تستغرق 70 يوما يقطع فيها مسافة 140 ألف كيلو متر يزور فيها دول روسياسويسرا وألمانيا والدانمارك والسويد وفنلندا والنرويج حاملا علم مصر على الموتوسيكل والدعوة لزيارة مصر والترويج للمحافظات السياحية التي تتميز بالعديد من المقومات، التي تؤهلها بأن تكون من أكبر المزارات السياحية في العالم ومن المتوقع أن تتكلف الرحلة 15 ألف دولار ولكن في انتظار التمويل اللازم. وأكد عمر منصور في ختام جولته، أن الأقصر آمنة وأن هذا الرالي يعد دعوة للسائحين للقدوم إلى مصر للاستمتاع بكل مناظرها البديعة والجميلة مشيرا إلى أنه يعد من أبسط وسائل الدعاية. وأضاف الفردي أن مصر لا تهتم بالرياضات الفردية مشيرا إلى أن الرالي هذا العام يشهد مشاركة ضعيفة للمصريين بلغت 21 مشاركا من أصل 75 مشارك لأننا اهتمامنا كله ينصب على كرة القدم اللي بتعمل مشاكل أكتر ما بتجيب بطولات لافتا إلى أنا الصعيد منبع البطولات الفردية ونتمنى زيادة الاهتمام برياضة ألعاب القوى والسباحة والرماية وغيرها. جدير بالذكر، أن الرحالة المصري "عمر منصور الفردي" يقوم بتوثيق رحلاته البرية توثيقا دقيقا لما لذلك من أهمية كبيرة وذلك من خلال نشر صور له أثناء رحلاته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي كان من بينها مشاركة أصدقائه بأجواء الرالي.