كل عام وأنتم بخير اليوم ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وعيد الأضحى ليس مجرد عيد نشعر فيه بالفرح والبهجة، لكنه لحظة مقدسة تتكرر عبر آلاف السنين لتذكرنا بأعظم دروس الإيمان والتضحية. قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذى قال فى نفسه: «إنى ذاهب إلى ربى سيهدين» (الصافات: 99)، وهو يجهز نفسه لتنفيذ أمر الله بأن يضحى بأعز ما لديه، ابنه الحبيب، هى رسالة باقية فى قلوبنا وأرواحنا. طاعته كانت بلا تردد، وإيمانه كان ثابتًا لا يتزعزع، حتى استبدله الله برحمة وهب له كبشًا عظيمًا، فكان الفداء والرحمة فى آن معًا. اللهم يا حافظ السماوات والأرض، نسألك أن تحمى أولادنا، وتحفظ بلادنا من كل مكروه. اجعل مصر الحبيبة وطن السلام والعزة، ثابتة فى وجه الرياح العاتية، قوية بحكمتك ورحمتك. اللهم ارزقنا حسن الختام، وارزقنا نية صادقة لنعمر الأرض بالخير والعمل. اللهم يا واسع الفضل والرحمة، يا من بيده ملكوت السماوات والأرض، نسألك فى هذه الأيام المباركة أن تحفظ بلادنا من كل سوء، وأن ترفع عن وطننا كل همّ وغم. اللهم اجعل مصر فى كنفك آمنةً صامدةً، تُضيء بنور حكمتك دروبها، وترفع راية عزّها شامخة لا تهتز. اللهم اجعل أولادنا وأهلينا فى حفظك وأمانك، واحرسهم من كل خطر، واغمر قلوبهم بالطمأنينة والإيمان. اللهم ارزقنا قوة العزيمة، ووسع لنا فى أرزاقنا، وبارك لنا فى أوقاتنا وأعمالنا. اللهم كما أمرت سيدنا إبراهيم بطاعتك وقربته إليك بالتضحية، اجعلنا نحن أيضًا أقرب إليك، وثبتنا على درب الحق والعمل الصالح.. اللهم اجعل أيامنا كلها أعيادًا، أعياد سلام وأمن ونجاح، واحفظ وطننا مصر من كل مكروه، واجعلها بلد الخير والكرامة والازدهار. يا من لا تضيع عنده الودائع، يا من لا يخيب عنده الرجاء، لك الحمد على نعمك التى لا تحصى، ولك الشكر على فضلك الذى لا ينقطع. آمين يا رب العالمين كل عام ومصر كلها شعبا وحكومة والعالم الإسلامى فى سلام وأمان