يتجه الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك، لتأسيس حزب سياسى جديد فى الولاياتالمتحدة، يضم المنتمين لتيار يتوسط الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وينافس الحزب المنتمى له الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب. وألمح «ماسك» عبر منصة «إكس»، أمس، اعتزامه تأسيس حزب يضم من يطلق عليهم «الأغلبية الصامتة»، فى تحدٍّ جديد ل«ترامب» على خلفية التوتر المشتعل بين الرئيس والملياردير الأمريكيين، والذى حدا بالأخير للمطالبة بعزل الرئيس. ويأتى تلميح «ماسك» بشأن الحزب الجديد، الذى اختار له اسم «حزب أمريكا»، بعد يوم واحد من سؤال أطلقه عبر استطلاع رأى لمتابعيه على منصة «إكس»، حيث سألهم ما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل «80٪ ممن لا ينتمون لأى من الحزبين الرئيسيين الديمقراطى والجمهورى». وأظهر استطلاع الرأى تأييدًا كبيرًا لفكرة الحزب، وكتب «ماسك» على حسابه بعد انتهاء التصويت: «قال الناس كلمتهم»، وأضاف: «بالفعل 80٪ من المستخدمين أبدوا موافقتهم على تأسيس الحزب، وتلك هى المصادفة أو ربما القدر». ورغم أن «ماسك» لم يعلن رسميًا عن تأسيس الحزب الجديد، لكن نتيجة الاستطلاع دفعته للتلميح إلى اعتزامه إطلاقه، فيما ذكرت بعض التقارير أن الفكرة تأتى كرد فعل على انزعاجه من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وتشير التسمية المقترحة إلى رؤية معتدلة تركز على القيم الوطنية والابتكار. وبعد منشوره، أعاد «ماسك» مشاركة تغريدة كتبها رجل الأعمال والإعلامى المعروف، ماريو نوفل، قال فيها: «عندما يقول لك 5.6 مليون شخص إنهم بلا مأوى سياسيًا، إذن ربما حان الوقت لتغيير المشهد بأكمله، فالفكرة المقترحة من جانب (ماسك) لتأسيس (حزب أمريكا) لقيت صدى لدى 80.4٪ من المشاركين الذين سئموا من الاحتكار الثنائى لمؤسسة الحكم»، مضيفًا: «أظهر استطلاع جالوب أن 43٪ من الأمريكيين يعتبرون أنفسهم مستقلين. ومن بين هؤلاء المستقلين ينظر 56٪ إلى (إيلون) بإيجابية». فى غضون ذلك، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى يريد طى صفحة رجل الأعمال، ويريد التخلص من سيارة «تسلا» لديه كان اشتراها لإظهار دعمه ل«ماسك».