فرحة الحرية لحظة خروج السجناء بعد قرار العفو «تصوير: محمد يوسف» لحظة اختلطت فيها الدموع بالفرح أمام بوابات السجون.. منذ الصباح الباكر تجمعت مجموعات من الأهالي انتظارا لليوم الموعود يوم الإفراج عن بعض المساجين ممن ينطبق عليهم العفو الرئاسي كالعادة في احتفالات أكتوبر من كل عام 76 من بين ال 331 المفرج عنهم من الغارمات تم اختيارهم ليطبق عليهم شرط الإفراج فحصت لجنة خاصة من السجون ملفاتهم وغيرهم من مستحقي الإفراج عن باقي مدة العقوبة وخرجوا إلي الحرية بعد شهور الحبس خلف القضبان. لم يخف الأهالي فرحتهم ولم يمنع المفرج عنهم الدموع وكانت الأحضان الدافئة هي المعبرة عن اللحظة ما بين أم وابنها أو ابن ووالده أو والدته وزوج وزوجته. ولكن الجميع ردد كلمة واحدة ربنا يفرحك ياريس زي مافرحتنا. رصدت «الأخبار» فرحة الأهالي بخروج ذويهم من أمام سجن طرة. وقد استقبلوهم بالزغاريد والدموع حيث حضروا من الصباح الباكر علي بوابة سجن طرة. جلست أم محمود علي الرصيف تنتظر خروج ابنها وتدعو له «يارب تخرج بالسلامة يا ابني» وقالت: ابني محمود 26 سنة من المنصورة، حكم عليه بالسجن عامين وتم الإفراج عنه اليوم بعد سنة وثلاثة أشهر. وقدمت أم محمود الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي علي قراره بالعفو عن العديد من السجناء بمناسبة 6 أكتوبر.. ووقفت زوجة رمضان محمد جاد تحمل بيديها ملابس جديدة لزوجها، وهو متهم في قضية ايصال أمانة.. وقالت: بعد مرور شهرين علي زواجنا قام زوجي باقتراض 5 آلاف جنيه وكتب وصل أمانة بقيمة 10 آلاف جنيه وبالرغم من سدادها.. إلا أن صاحب الوصل رفع قضية وحكم علي زوجي بسنة، وفي آخر زيارة له علمت منه أنه ضمن المعفو عنهم في ذكري الاحتفالات بحرب أكتوبر، والحمد لله وشكراً يا ريس لأنك رجعتلي «جوزي» بسرعة، وسجد رمضان فور خروجه من أبواب السجن ليدعو للسيسي قائلا: ربنا يفرحك ياريس زي ما فرحتنا.. وعلي الرصيف المقابل لبوابة سجن طرة «ب» اصطحبت الجدة والدة مروان احمد «26 سنة» ابنه آدم ذا الأربع سنوات، وقبل خروج السجناء المعفو عنهم ظل آدم يسأل جدته «هو بابا فين.. انتي قولتيلي هيخرج يوم 6 أكتوبر والنهارده 6 أكتوبر ولسه مخرجش» وظل آدم منتظرا.. واقفا حتي وجد أباه الذي أسرع إليه واحتضنه. ومن إحدي الغارمات المعفو عنهن وقفت وحدها مني أحمد «30 سنة»، لا أحد ينتظرها وذلك بسبب مفاجأة قرار العفو لدرجة انها لم تبلغ أحدا من أقاربها، مني حكم عليها بتسعة أشهر في قضية تبديد وهي كانت الضامن لزوجها عن قرض سيارة بقيمة 91 ألف جنيه، أفرج عنها بعد قضائها ثمانية أشهر لديها ابنة 9 سنوات لم تستطع حتي إخفاء فرحتها فبكت عند رؤيتها الشمس من جديد وقالت: الحمد لله مش مصدقة أخيرا هشوف بنتي.. الرئيس أعادني ليها.