رصدت «المصرى اليوم»، أمس، فرحة 150 سجيناً أفرجت عنهم وزارة الداخلية بناء على «العفو الرئاسى» مع الاحتفالات بنصر أكتوبر بعد أن شكل حبيب العادلى، وزير الداخلية، عدة لجان فنية وقانونية فى جميع السجون لفحص ملفات النزلاء وتحديد مستحقى العفو. غادر المفرج عنهم السجون إلى منازلهم فى مختلف أنحاء الجمهورية، من بينهم 16 تحمل قطاع السجون بإشراف اللواء عاطف الشريف، رئيس القطاع، سداد الغرامات المالية المحكوم بها عليهم لعدم قدرتهم على سدادها، الأمر الذى كان يمنع الإفراج ضمن مستحقى العفو الرئاسى. كانت إدارة سجن «مزرعة طرة» أعدت «الطفطف» بعرباته الملونة، صباح أمس، ليحمل السجناء إلى الخارج لتفتح العنابر أبوابها لخروج المفرج عنهم. ولم تغادر الابتسامة الوجوه وإن امتزجت فى كثير من الأحيان بدموع الفرح باللقاء بعد طول آلام وأحزان الفراق، وردد السجناء فى عيد نصر أكتوبر: «الله أكبر.. تحيا مصر». قال شعبان عبدالرحيم «تاجر - 45 سنة»، من منطقة إمبابة: «دخلت السجن بعد مشاجرة مع تاجر آخر بسبب خلاف على التجارة، وأحدثت له عاهة مستديمة، وحكم علىّ غيابياً بالسجن 5 سنوات، ثم استأنفت على الحكم ليصدر حكم بالحبس سنة، قضيت منها 6 شهور بعيداً عن زوجتى وبناتى الثلاث وابنى، وعندما سمعت خبر العفو عنى فرحت وتمنيت أن تمر الأيام سريعاً حتى أعود إليهم».