اطلاق الرئيس السيسي للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب علي القيادة يعكس رغبة الرئيس في ادماج الشباب في الوظائف القيادية من خلال تأهيله وتدريبه ليكون قادرا في المستقبل علي تولي هذه الوظائف.. كما يعكس ايضا رغبة الرئيس في تنفيذ البرنامج الذي جعله تحت رعاية رئاسة الجمهورية بعيدا عن الروتين الحكومي حتي يحقق اهدافه. وقد طالبنا كثيرا بتولي الشباب بما لديه من حماس وقدرة فائقة القيادة للعديد من الجهات التنفيذية ولكن يبدو انه لم يتم تجهيز الشباب بالقدر الكافي لهذه المسئولية لذا جاء البرنامج الرئاسي الذي سيتم من خلاله تأهيل 2500 شاب وشابة علي تولي القيادة في العديد من المجالات حيث يتم تأهيلهم بالعلوم السياسية والادارية وفن القيادة والعلوم الاجتماعية والانسانية وإكسابهم المهارات والخبرات بالاضافة للدورات التثقيفية.. وسيتم قبول طلبات الشباب اقل من 30 عاما اعتبارا من 20 سبتمبر الحالي لخريجي الجامعات والمؤهلات فوق المتوسطة. وهذا البرنامج الرئاسي سوف يكون مفيدا في تجهيز واعداد صفوف ثانية وثالثة في الاجهزة الحكومية والوزارات. وكنت اتمني ان يتم اختيار عدد مماثل من الشباب العاملين في الجهاز الاداري للدولة في جميع التخصصات ممن يعملون في تخصصات مختلفة ولديهم مهارات جيدة في مجالات تكنولوجيا المعلومات حتي يتم تأهيلهم للاعمال القيادية في وزاراتهم لأنهم سيكونون اكثر قدرة علي معرفة تفاصيل العمل في مواقعهم وسوف يستفيدون من الدورات التدريبية والتثقيفية اكثر من غيرهم ويمكن للقيادات ان تستعين بهم في اداء بعض الادوار القيادية مستقبلا. ان التدريب المستمر للعاملين في الدولة وتأهيلهم هو الاساس لتحقيق ادارة جيدة خالية من الشوائب.. فالتدريب يجب ان يطول جميع العاملين في كل مؤسسات الدولة لصقل المهارات وتعظيم القدرات.