استؤنف القتال في مدينة الزبداني السورية وبلدات أخري بعد انهيار مفاوضات الهدنة بين مقاتلين موالين للحكومة وفصائل معارضة وذلك قبل يوم من انتهائها. واعلنت حركة «أحرار الشام» السورية المعارضة أن وقفا لإطلاق النار مع الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية في 3 بلدات سورية انتهي. وقال أحمد قره علي المتحدث باسم الحركة إن تحالفا لجماعات معارضة بدأ تصعيد العمليات العسكرية. وذكرت مصادر من الجانبين أن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة وخروج المدنيين من القريتين. وكان طرفا النزاع قد اتفقا أمس الاول علي تمديد الهدنة في الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بإدلب إلي اليوم..ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن التلفزيون الحكومي السوري قوله إن طفلا وأبيه قتلا في قصف استهدف بلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة القوات الحكومية. واوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي المعارضة قصفوا البلدتين بحوالي 20 صاروخا كما قصفوا أيضا مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة. ونقلت وكالة رويترز عن أحمد علي المتحدث باسم حركة «أحرار الشام» قوله إن فصائل المعارضة بدأت في تصعيد العمليات العسكرية.وكان وقف إطلاق النار يهدف إلي اتاحة الفرصة أمام توصيل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية إلي المناطق التي يشملها.. من جهة اخري، تمكن تنظيم داعش المتطرف من محاصرة مدينة مارع التي تعتبر معقلا أساسيا للمعارضة في شمال سوريا، وذلك بعد معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلا في 5 أيام.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين سيطروا منذ الأحد الماضي علي العديد من القري المحيطة بمدينة مارع، التي تعتبر الخزان البشري والعسكري الأهم لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب، تمكنوا من إحكام قبضتهم علي جميع القري المحيطة بهذه المدينة.وأضاف المرصد أن التنظيم تمكن من السيطرة علي قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل.