بيروت دمشق وكالات الأنباء : استؤنف القتال في الزبداني السورية وبلدات أخري أمس بعد انتهاء وقف اطلاق نار كان قد اتفق عليه بين القوات السورية ومقاتلين من حزب الله من جهة وفصائل معارضة من ابرزها حركة تحرير الشام.. وجاءت هذه المعارك علي الرغم من محادثات بشأن تمديد الهدنة التي بدأت صباح الأربعاء الماضي علي أمل التوصل الي اتفاق ينهي القتال في هذه المناطق.. وقال التليفزيون الحكومي السوري ان طفلا وأبيه قتلا في قصف استهدف بلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة القوات الحكومية.. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن مسلحي المعارضة يقول انه يعتمد علي مصادر ميدانية.. وكان وقف اطلاق النار قد بدأ في هذه المناطق بعد اتفاق بين حركة "أحرار الشام" المرتبطة بجبهة النصرة. وحزب الله اللبناني وإيران - نيابة عن القوات الحكومية السورية وفقا للمرصد.. ونقلت وكالة رويترز عن أحمد علي المتحدث باسم حركة "أحرار الشام" قوله إن فصائل المعارضة بدأت في تصعيد العمليات العسكرية.. وكان وقف اطلاق النار يهدف الي اتاحة الفرصة أمام توصيل المساعدات الغذائية والامدادات الطبية الي المناطق التي يشملها.. من جهة أخري قالت قناة روسيا اليوم في تقرير لها أمس إن واشنطن تذرف دموع التماسيح علي الضحايا السوريين وتواصل هدم الدولة من خلال قصف الغرب والمدن السورية.. وقالت إن عقد عذاب الضمير لدي العسكريين الامريكيين والتي عالجتها هوليوود في أفلامها عن فيتنام وافغانستان والعراق بدأت تظهر بشأن سوريا أيضا.. فمدير الشئون الصحفية في البنتاجون جيف ديفيس خرج ليؤكد للعالم أن الطائرات الأمريكية لم تستهدف المدنيين في أطمة السورية مشددا علي أن عملية القصف دقيقة جدا. ويتم تنفيذها بعناية شديدة عند تحديد الطيارين أهدافهم دون المجازفة بضرب المدنيين ولو عن طريق الخطأ.. هذه التصريحات كانت تصدر دائما بعد قصف الأعراس والمآتم والمناسبات الاجتماعية في أفغانستان والعراق.. ومع ذلك لم تتمكن من انقاذ آلاف من أرواح الأطفال والنساء وكبار السن من الموت غدرا تحت انقاض منازلهم وفي غرف نومهم. ديفيس أعلن أن واشنطن تدرس التقارير التي تحدثت عن سقوط عدد من القتلي والجرحي المدنيين جراء استهداف قوات التحالف مصنعا للاسلحة في قرية أطمة بمحافظة إدلب السورية.