بدأت جبهة النصرة وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام معركة للسيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في شمال غرب سوريا، ردًا على "الحملة العسكرية" ضد مدينة الزبداني في ريف دمشق، وفق ما أعلنت الأربعاء. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض البلدتين اللتين يقطنهما نحو خمسين ألف مواطن من الطائفة الشيعية لقصف كثيف تزامنًا مع اندلاع معارك في محيطهما. وقالت الفصائل المنضوية في اطار "جيش الفتح" في بيان نشره الاخير على حسابه على موقع تويتر "قررنا بدء معركة كفريا والفوعة ضد قوات النظام الاسدي ومليشيات ايران لنذيقهم في الشمال ما يذيقون اهلنا في الزبداني". وتحاصر فصائل "جيش الفتح" بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بشكل كامل منذ نهاية شهر مارس. وسيطرت هذه الفصائل منذ ذلك الحين على مجمل محافظة أدلب بعد طرد القوات النظامية من المدن الكبرى والمواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها. وأوضح "جيش الفتح" في بيانه عن "غزوة كفريا والفوعة" أن قراره بدء المعركة يأتي في ظل "حملة عسكرية شرسة مصحوبة بقصف إجرامي بالبراميل المتفجرة المحرمة دوليًا على منطقة الزبداني المحاصرة بهدف إبادة أهلها وتهجيرهم". وتشن قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني منذ 4 يوليو عملية عسكرية على مدينة الزبداني المحاصرة منذ نحو عامين، وهي المدينة الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان.