لقى أمس عدة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون فى إطلاق قذائف هاون على حى فى حلب تسيطر عليه القوات الحكومية. وقال التليفزيون السورى الرسمى فى خبر عاجل إن القذائف استهدفت مدرسة فى حى سيف الدولة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. من جهة أخرى، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان بسقوط عدة قذائف على مناطق فى بلدتى كفريا والفوعة فى ريف إدلب، واللتين تسرى فيهما هدنة مؤقتة بين المعارضة المسلحة والجيش السوري. وفى سياق آخر، اوضح المرصد السورى أن الاشتباكات قد تجددت بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة فى محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالى بوسط البلاد. كما امتدت الاشتباكات لمزارع تسنين وقرية أم شرشوح، وسط تردد أنباء عن خسائر بشرية فى صفوف الطرفين، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق فى حى الوعر بمدينة حمص، دون أنباء عن إصابات. وأضاف نشطاء عن تعرض مناطق فى قرية العزيزية بسهل الغاب فى ريف حماه الشمالى الغربي، لقصف من قبل الفصائل المسلحة بقذائف الهاون، وأشاروا إلى سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق فى معسكر جورين، أكبر معقل للقوات الحكومية بسهل الغاب، وبلدة وعين سلمو الخاضعة لسيطرة دمشق. وبالمقابل قصفت القوات الحكومية مناطق فى بلدة اللطامنة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ومن ناحية أخرى، تمكن تنظيم « داعش» المتطرف، من محاصرة مدينة مارع، التى تعتبر معقلا أساسيا للمعارضة فى شمال سوريا، وذلك بعد معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلا طوال 5 أيام. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مقاتلى التنظيم المتطرف، الذين سيطروا منذ الأحد الماضى على العديد من القرى المحيطة بمدينة مارع، التى تعتبر الخزان البشرى والعسكرى الأهم لمقاتلى المعارضة فى محافظة حلب، تمكنوا مساء الجمعة من إحكام قبضتهم على كل القرى المحيطة بهذه المدينة. وأضاف المرصد أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل. وقال المرصد إن 76 مقاتلا من المعارضة و45 مسلحا من داعش قتلوا منذ الأحد حين شن التنظيم المتطرف هجومه هذا والذى تخلله تفجير 6 سيارات مفخخة. ومن جهة أخرى، قام مئات من السجناء السوريين بأعمال شغب فى السجن الرئيسى فى مدينة حماة الذى تسيطر عليه القوات الحكومية، احتجاجا على أوضاع السجن والأحكام الصارمة. وأظهر شريط مصور، زُعم أنه من داخل السجن، عشرات من السجناء الذين غطوا وجوههم يهتفون «الله أكبر» مع مشهد لعنبر نهب أثاثه وأجهزته وحولت أسرته إلى حواجز لبوابات حديدية مغلقة. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إنه سُمع صوت إطلاق نار خارج السجن فى تلك المدينة، التى تقع على بعد 213 كيلومترا شمالى العاصمة دمشق بعد أن سيطر السجناء على العديد من العنابر الرئيسية يقول مراقبون إن معظم السجناء محتجزون بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب ولمشاركتهم فى احتجاجات ضد الدولة. وقال المرصد إنه تم استخدام الغاز المسيل للدموع لإخماد أعمال الشغب. كلام صورة: إسعاف جرحى اشتباكات فى سوريا