منذ بدء الزيارة التاريخية للرئيس الروسي فلاديمير بوتن أعادت لذاكرة المصريين تاريخا طويلا مشتركا من الكفاح الوطني في مراحل هامة من تاريخ مصر هي أحداث تنعش الذاكرة وتظهر مدي كفاح الشعب المصري فبدأ من نهاية الاحتلال الانجليزي وقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مرحلة ثورية جديدة لبناء مصر وبدأ مشروع السد العالي وقابله تأميم قناة السويس ردا علي رفض الصندوق الدولي تمويل السد العالي وبدأ العدوان الثلاثي وظهر العملاق الروسي بالانذار الروسي الشهير بانسحاب ووقف العدوان الثلاثي وتم التنفيذ في سابقة هي الأولي من نوعها أن تنسحب اسرائيل من أرض سيناء سياسيا وليس بالقوة.. وخاضت روسيا معنا مشروع بناء السد العالي والتعاون في صناعات عديدة للحديد والصلب والغزل والنسيج والالمونيوم وأرست قواعد الصناعة الحديثة في مصر.. وجاءت نكسة 67 وظهر مدي التعاون العسكري المشترك بعد كبوة كادت ان تعصف بنا لولا ستر الله وقيادة حكيمة رفعت شعارين لا ثالث لهما «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» «وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة». وبدأت حرب الاستنزاف والنفس الطويل وقدرة الجيش المصري علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة في الحرب ويذكر ويتذكر جيلي بعد ان استباح الجيش الاسرائيلي المجال الجوي المصري وموقعة بحر البقر وضرب عمق القاهرة في أبي زعبل لاحدث الطائرات الحربية الامريكية «الفانتوم» وكانت المفاجأة المصرية الروسية في صاروخ سام 6 ونذكر أول سقوط الفانتوم علي الارض المصرية وانتصارا للجيش المصري والسلاح الروسي وكانت حرب 73 تتويجا لهذا التعاون المشترك. وها نحن الآن وبعد فترة خمول في العلاقات يقود الرئيس السيسي عودة هذا الزمن الجميل.