مرسى داخل القفص استأنفت محكمة جنايات القاهرة امس نظر محاكمة الرئيس الاسبق محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان «الخونة» في قضية التخابر. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري بسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا وقررت المحكمة حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة 16 مايو القادم.. اودع المتهمون داخل القفص الزجاجي وظهرت الابتسامة علي وجوههم في اول ظهور لهم عقب " احداث العريش الارهابية ".وتوقف بديع والبلتاجي وباقي المتهمين عن اثارة الشغب اثناء نظر الجلسة واكتفوا بالهتاف للرئيس المعزول " اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن " .وعقب ايداع الرئيس المعزول محمد مرسي قفص الاتهام توجه الي القفص الزجاجي المجاور له والموجود فيه قيادات الاخوان وقدم لهم المعزول التحية وقال له محمد بديع ومحمد البلتاجي " كله تمام " .وتوجه نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر الي قفص الرئيس المعزول والقي عليه التحية ثم عاد الي مقعده كما ظهر في القفص المتهم عصام الحداد واخرج مشطا من ملابسه وقام بتصفيف شعره . وعندما دخل مرسي القفص الزجاجي الخاص بة ردد المتهمون"اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن " ثم بدأت الجلسة وقدمت النيابة صورة من القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية، وكتاب قطاع الخدمات الطبية بالسجون والخاص بعرض المتهم عيد دحروج الاربعاء الماضي علي قسم الكلي بمستشفي المنيل الجامعي وقدمت المحامية ايناس فوزي دفاع المتهم رفاعة الطهطاوي حافظتين مستندات عن مكانة السفير محمد الطهطاوي في مصر واكدت ان صورته كانت في لوحة الشرف بوزارة الخارجية ضمن رجال كرموا وقدموا خدمات للوطن وطالبت باخلاء سبيله والسماح له بإجراء العملية الجراحية.. وطلب المتهم جهاد من رئيس المحكمة الأذن لأن لديه امتحان في كلية الاعلام .. ورد القاضي : تعليم مفتوح ..لسه بدري ..استني لما الجلسة تخلص ثم استمعت المحكمة الي مرافعة المحامي اسامة الحلودفاع المتهمين عيد دحروج وسامي امين والذي اكد بان القضية هي عبارة عن خصمين تنازعا فيما بينهم وان المتهمين ليسوا خونة بل هم محبون لوطنهم وعاشوا فيه ودفعوا من اجله الغالي والنفيس، وان القضية ما هي الا شبهات وان النيابة العامة قامت بترقيتها لتصل الي منزلة الدليل وتنقسم مرافعته الي محورين في الدفوع الاجرائية والدفوع الموضوعية .. والدفوع الاجرائية تنقسم الي قسمين الاول خاص ببطلان تحقيقات النيابة وامر الاحالة بالمخالفة للمادة 65 من قانون الاجراءات الجنائية ولانتزاع القضية من سلطان قاضي التحقيق، وثانيا بطلان احالة المتهمين عيد دحروج وسامي امين وباقي المتهمين بالانضمام لما سمي "بالمجموعات الساخنة "، وبطلان الاذن الصادر للضابط المتوفي محمد مبروك لتزويره، وبطلان الادلة المستمدة من الاسطوانات المدمجة المستمدة من ملف القضية لعدم وجود اذن قضائي مسبب بتسجيلها، وبطلان التحريات المرفقة بالاوراق 27يوليو2013 من الضابط محمد مبروك و6اغسطس 2013 المحرر من الضابط محمد عفيفي لانعدام صفة القائم بالتحري لانه ليس من مأموري الضبط القضائي، ولكونها تحريات كيدية سياسية افتقرت شرط الصحة بالاضافة الي عدم الكفاية والجدية، وبطلان شهادة المتوفي محمد مبروك والنقيب محمد عفيفي امام النيابة والمحكمة لكونها شهادة سمعية عن مصدر مجهول لا تعرفه، ولخلوالتحريات من دليل اوقرينة تؤكد ما ورد بها، بطلان التحريات لمخالفتها للواقع ولتناقضها مع المستندات التي قدمها مجري التحري ليدلل علي صحة ما ورد بتحرياته، بطلان التحريات لمخالفتها شهادة اللواء حسن عبد الرحمن والمذكرة التي قدمها للمحكمة، وبطلان شهادة اللواء عادل حلمي امام المحكمة لكونها شهادة سماعية لا تتعلق بالدعوي. بطلان قرار النيابة في 7اغسطس 2013 بضبط واحضار المتهمين دحروج وسامي لصدورها علي تحريات باطلة ولا تتعلق باي جريمة حالية اومستقبلية .. والدفوع الموضوعية تضم عدم صلاحية اقوال الشهود في اسناد الاتهام لموكليه، وبانتفاء اركان جريمة التخابر، وبطلان قرار الاحالة فيما تضمنه من نسبة الجريمة مع منظمة غير موجودة في الواقع " التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين " .. وردد القاضي : التنظيم ده مش موجود .. فاجاب الدفاع : لا يوجد في اوراق القضية ما يثبت وجود ذلك التنظيم .. واوضح الدفاع بان تحريات الامن الوطني اتهمت موكله المتهم خليل اسامة بانه مند عام 2006 وهوعضوفي التنظيم الاخواني ولجنة فلسطين بالرغم من انه بمراجعة عمر المتهم بامر الاحالة يتبين انه في عام 2006 كان عمره 15 عاما، كما انه اتهم بالاتصال مع حماس ولم يوضح ما هي هذه الاتصالات وما مضمونها وبشأن ماذا .. واشار الدفاع " بان ثورة يناير ليست مؤامرة اخوانية كبري كما ادعي البعض ولكن الثورة قام بها الشباب وانضم اليهم الاخوان فيما بعد مؤكدا بان التحريات سماعية لمصدر مجهول لا نعرف له اسما ولا وصفا ومجري التحريات هي مجموعة من المصادر السرية التي لا يمكن البوح بها، وتساءل كيف يشهد علي اشياء لم يراها ولم يسمعها بنفسه وان المصدر السري الذي استعان به يمكن ان تكون بينه وبين المتهمين عداوة.