رئيس الوزراء نوري المالكي يسعي لولاية ثالثة في الوقت الذي تواجه فيه حكومته تصاعدا في اعمال العنف. قضي المالكي عقودا في المنفي لكنه عاد بعد الاجتياح الامريكي للعراق وترأس اول حكومة دائمة بعد حكم صدام حسين وذلك في العام 2006. وادي الارتفاع الكبير في اعمال العنف خلال العام الماضي الي انحسار مصداقية المالكي. وتعرض المالكي كذلك الي سيل من الانتقادات من قبل خصومه الذين اتهموا بالاستبداد، علي الرغم من اصراره علي انه يحاول ادارة تحالفات جامعة. أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي وابرز شخصية سياسية تمثل العرب السنة.وكان النجيفي احد الاطراف التي دعمت ائتلاف العراقية (العلماني) الذي فاز باعلي عدد من المقاعد في انتخابات 2010، وبقي علي خلاف طويل مع المالكي، وشكل حزبه الخاص الذي يقوده مع شقيقه محافظ نينوي، اثيل النجيفي، في شمال العراق. ودعا النجيفي الحكومة الي الاستقالة والاعداد لانتخابات مبكرة عندما تحركت القوات العراقية ضد محتجين مناهضين للحكومة في الحويجة في أبريل العام الماضي. علي السيستاني ابرز مرجع ديني شيعي في البلاد، وقد تجنب اي انخراط في السياسة لفترات طويلة، بالرغم من ان لديه الملايين من الاتباع ويتمتع بتاثير استثنائي. هو الزعيم الاكبر في المرجعية الدينية في العراق، ويحظي باحترام اكثر من سياسي شيعي، ولم يتدخل بالسياسة سوي في مناسبات قليلة منذ عام 2003. مقتدي الصدر رجل دين شيعي تزعم ميليشيا جيش المهدي وتخلي عن السياسة مؤخرا، لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير. واكتسب هذا الرجل صاحب اللحية السوداء الكثيفة والعمامة السوداء شعبية واسعة النطاق بعد غزو العراق عام 2003. وبعد ان قام الصدر بدعم المالكي في تشكيل حكومة عام 2006، امر اتباعه عام 2007 بالانسحاب من الحكومة التي كادت تسقط في ذلك الوقت.. وبعد انسحابه من السياسة، ادلي الصدر بخطاب وصف فيه المالكي ب»طاغية». مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الذي يحظي بحكم ذاتي.احتكر حزبه الديمقراطي الكردستاني السلطة لفترة طويلة مع جلال طالباني رئيس البلاد وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني. هو نجل الزعيم الكردي الملا مصطفي بارزاني، وقد احتفظ بمنصب زعيم الحزب منذ 1979. في اعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة واطاح بالرئيس صدام حسين افضي اتفاق بينه وبين طالباني الي ان يصبح طالباني رئيسا للعراق في حين يحظي بارزاني بمنصب رئيس حكومة اقليم كردستان. وعلي الرغم من انه توسط في الصفقة التي ادت الي ابقاء المالكي في رئاسة الوزراء في العام 2010، كان بارزاني في الفترة الأخيرة من اشد المعارضين للمالكي.