قتل ، حرق ، تخريب ، تدمير ، سحل ، اغتيال رجال شرطة وجيش ، قتل الناس في مسيرات ممنوعة بقانون تنظيم التظاهر، زرع قنابل هنا وهناك ، اقتحام لمكاتب العمداء بالجامعات وحرق سياراتهم ، ضرب وإهانة الاساتذة ، تحطيم منشآت الجامعة وتلويث حيطانها بعبارات بذيئة ، رفع علم القاعدة مكان العلم المصري، قطع الطرق لشل حركة المجتمع وتعويق الدولة عن اداء عملها ، كل هذا يحدث في مسلسل متواصل لا يتوقف ومازالت الايدي مرتجفة ومرتعشة والعقول مشلولة والإرادة غائبة عن الفعل الصحيح ! مصر لم تعد تحتمل ما يجري من تهريج وعبث فارغ ، الاقتصاد منهار ، البورصة تعاني، الخدمات في أسوأ حالاتها،انقطاع التيار الكهربائي بالساعات عاد ليلاحق الناس بالقرف والزهق وخراب اجهزتهم المنزلية ودمار مصالحهم ايضا، الزحام،الاختناق المروري، الفوضي العارمة في الشارع ،البلطجة التي تفرض سطوتها في كل مكان، امبراطورية الباعة الجائلين التي احتلت الشوارع والميادين وسرقت كهرباء الحكومة باسلاك ممتدة من الاعمدة وصناديق الكهرباء عيني عينك وبلا خجل أو خوف لغياب الرادع ، وكأن هناك أذرع وأيادي غير مرئية تسهل فعل كل هذه الظواهر التي تندرج تحت بند الجرائم ، وكأن هناك تواطؤا وخيانة ضمير تجاه كل مناحي الحياة لشل الوطن ، وحرق اعصابه ،وتمزيقه لأشلاء متناثرة ، وجعل الدم المراق يوميا في العمليات الارهابية أمرا عاديا علينا ان نتعايش معه ، حملات تشويه لمصر وجيشها وشعبها وثورتها في 30 يونيو بالخارج والدولة عاجزة بكافة مؤسساتها الرسمية عن رد هذا التشويه وتوضيح الحقائق ،الهيئة العامة للاستعلامات التي ضمها الرئيس المعزول محمد مرسي لرئاسة الجمهورية عاجزة ومشلولة تتفرج ولا تفعل ويجب مراجعة كل ملفاتها لتنقيتها مما جري لها فترة حكم المعزول ، مستشارونا الثقافيون بكل سفاراتنا في الخارج الذين يتم ترشيحهم من وزارة التعليم العالي بدون معايير موضوعية ، بمجاملات وشللية والاعلاميون الذين ترشحهم هيئة الاستعلامات. هؤلاء ايضا في حاجة ماسة لغربلتهم وتصحيح اوضاعهم وفق استراتيجية إعلامية دبلوماسية تغير من الواقع المزري لصورة ثورة شعب مصر في الخارج ، مازالت بعض سفاراتنا في الخارج مخترقة من عناصر اخوانية معروفة ومرصودة ومع ذلك مازالت باقية تمارس ادوارها ضد مصر في الخارج ! المرحلة محتاجة رجالة قلوبهم ميتة وايديهم غير مرتعشة وعقولهم تفكر وتبدع خارج الصندوق التقليدي المعتاد ، حكومة المهندس ابراهيم محلب الجديدة هي امتداد لحكومة الببلاوي ، محلب نفسه كان وزيرا في حكومة الببلاوي واغلب اعضاء حكومته التي لم يقدموا لنا جديدا في الواقع والحياة كانوا في حكومة الببلاوي ، حتي الوزراء الجدد الذين اتي بهم المهندس ابراهيم محلب في حكومته لايختلفون في الفكر والمنهج والتردد والايدي المرتعشة عمن تم تغييرهم او إقالتهم ، لا فرق بين د. حسام عيسي الذي صدم فيه كل الناس اثناء ادارته المتردية لوزارة التعليم العالي والدكتور وائل الدجوي وزير التعليم والبحث العلمي الحالي الذي تربطه صداقة شخصية برئيس الحكومة المهندس ابراهيم محلب،ما جري من مهازل إرهابية من طلاب الجماعة الارهابية في عهد د.حسام عيسي مسلسل متواصل في عهد من خلفه لأن العقلية واحدة والمنهج واحد والوزارة واحدة ورؤساء الجامعات كما هم واساتذة الجماعة الارهابية مازالوا في أماكنهم بالكليات والمعاهد، يسهلون دخول المولوتوف والاسلحة والقنابل ، وفرد الخرطوش والاسلحة النارية،وينقلون التعليمات ويجلبون البلطجية المستأجرين لداخل الجامعة بعد إمدادهم بالمال والترامادول ومستلزمات التخريب وسفك الدماء. ان كان المجلس الاعلي للجامعات مغيبا عما هو مخطط ، ومازال لديه إصرار علي عدم دخول الشرطة لحرم الجامعات، وان كان رئيس الحكومة ووزير التعليم علي نفس الرؤية ، فعليهم ان يستقيلوا جميعا ليريحوا ويستريحوا من أجل هذا الوطن.