خلي السلاح صاحي فمن السذاجة أن نعتقد ان المؤامرة التي كانت تحاك لمصر قد انتهت بهزيمة فلول الإرهاب والتعصب الديني الأعمي ونخطئ لو ساورنا أي شك في أن أيادي الإرهاب الآثمة تخطط الآن لضرب الاستقرار والأمن وهي تلهث أنفاسها الأخيرة كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية وفي النفس الأخير تكون جرائم الإرهاب أشد عنفا وضراوة وهو ما يتطلب منا جميعا الحيطة والحذر والوقوف صفا واحدا وراء جيش مصر البطل الذي يقدم كل يوم البرهان والدليل علي أنه المظلة الواقية لكل أبناء مصر أمام أعداء لا يعرفون الرحمة وهم يوجهون رصاصاتهم الغادرة إلي صدور أبنائنا سواء من رجال قواتنا المسلحة أو الشرطة نعم نحن اليوم أشد ما نكون في حاجة إلي الوقوف صفا واحدا أمام كل المحاولات الدنيئة التي يتم تنفيذها أو التخطيط لها وإذا كانت العادة قد جرت علي أن يكون الحديث موجها لجموع أبناء مصر فإنني أخص اليوم من نطلق عليهم النخبة سواء في الأحزاب أو القوي السياسية التي تؤيد أو تعارض بعض المرشحين للرئاسة. وإذا كان للانتخابات دائما طابع المنافسة ومحاولة كل مرشح النيل من خصومه فإننا مطالبون بأن نقدم خلال هذه الانتخابات ملامح صورة مصر الديموقراطية والتي سيراقبها العالم كله عن كثب من حق أي مرشح الحديث عن برامجه وعرض رؤيته ولكن دون تجريح أو مهاترات تصل في بعض الأحيان إلي اتهام البعض بالخيانة والعمالة نعم نريد جميعا أن نرتقي لمستوي الحدث والمسئولية الجسيمة الملقاة علي كاهلنا جميعا كمصريين لا يملك أحدنا أن يزايد أو يكابر في مدي وطنيتنا نريد جميعا اليقظة والحذر لأن نجاح هذه الانتخابات سوف يقضي تماما علي كل المؤامرات والاتهامات التي تسوق لها عصابات الإرهاب الديني اليقظة والحذر لأننا ندخل خلال موسم الانتخابات آخر وأشرس معاركنا ضد الإرهاب الأعمي