أكد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من جديد علي ضرورة محاسبة المسئولين عن الانتهاكات في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان من نيويورك "إن جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تتوقف فوراً داعياً جوبا وجميع الأطراف المعنية المنخرطة بالنزاع إلي "ضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين". وفي إطار جهود الوساطة الأفريقة المتواصلة من أجل إنهاء القتال الدائر في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك مشار أعلن مسئول من جنوب السودان أن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني سيصل إلي جوبالإجراء محادثات مع الرئيس سلفا كير. وفي الوقت الذي تتواصل فيه المعارك رغم موافقة الحكومة علي وقف إطلاق النار أكد موسيس رواي لات المتحدث باسم المتمردين مجددا علي ضرورة الإفراج عن المعتقلين المقربين من ريك مشار خصوصا باقان اموم الذي كلفه مشار "بقيادة فريق التفاوض" مع الحكومة. واموم هو الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان التي قادت جهود استقلال جنوب السودان وكان اموم كبير المفاوضين في محادثات جوبا التي كانت تهدف إلي حل النزاعات مع الخرطوم بعد الاستقلال. من جهة أخري دفعت الاشتباكات في جنوب السودان بآلاف الأشخاص إلي الفرار واحتمت أعداد كبيرة منهم بالغابات في ظل ظروف انسانية بالغة التعقيد. وعاد أكثر من 200 تاجر سوداني إلي بلادهم بعدما أُحرقت متاجرهم ونهبت أموالهم وتشير التوقعات إلي احتمال عبور آلاف الفارين من النزاعات المسلحة في ولاية أعالي النيل المحاذية لولاية النيل الأبيض الأمر الذي جعل السلطات السودانية في حالة ترقب لاستقبالهم وتقديم المساعدات لهم. وفي معبر جودة الحدودي سرد المئات من الأشخاص قصصاً مريرة من المعاناة التي تعرضوا لها جراء القتال وبينما وصل المئات من الأشخاص إلي بر الأمان، فإن مصير آلاف الفارين يبقي مجهولاً بعد أن تقطعت بهم السبل في الغابات.