أخيرا استيقظ الدكتور حازم الببلاوي من سباته العميق الذي جعله يتغافل عما يحيط بهذا الوطن من أخطار وتهديدات لكيانه نتيجة الجنوح الي مهادنة جماعة الإرهاب الإخواني تجنبا لزعل ادارة اوباما الامريكية راعية هذه الجماعة . أخيرا وبعد ان سد أذنيه عن كل الدعوات ولاذ بالصمت المريب تجاه الدعوات والمطالبات العديدة تفضل وتكرم من خلال المتحدث باسم سيادته معلنا خلع وصف إرهابية علي جماعة الإرهاب الإخواني. شكرا جزيلا لسيادته بعد ان تحركت مشاعره وتنبه إدراكه لطبيعة وحقيقة هذه الجماعة التي جنحت إلي معاداة كل ما يتعلق بالصالح الوطني منذ تأسيسها. لقد كان سيادته يرفض اعتبارها جماعة إرهابية رغم كل الجرائم التي خضبت تاريخها بدماء المصريين. انه بموقفه هذا والذي استمر لخمسة شهور منذ ثورة 03 يونيو اكد انه مغيب عن الواقع عندما تعمد عدم تصديق كل ما قيل وتم فضحه عمليا عن استراتيجية هذا الكيان الإرهابي الذي تآمر علي مصر واتخذ طريق العمالة والتفريط في سيادتها وفي أراضيها. هل كان سيادة رئيس الوزراء المبجل ينتظر مذبحة مديرية أمن المنصورة التي راح ضحيتها 31 شهيدا وعشرات المصابين حتي يؤمن بإرهابية الجماعة. سبحان الله القوي القدير الذي بارك مصر عندما ذكرها في كتابه المبين. ان المولي جلت قدرته يشهد علي ان مشاعر هذا الرجل الذي أسندت إليه قيادة الجهاز التنفيذي في هذا البلد بعد ثورة 03 يونيو قد قّصر في تعامله مع ما ارتكبته الجماعة الإرهابية من جرائم وراح ضحيتها العشرات بل المئات من أبناء هذا الوطن. أين كان سيادته عندما قتل الاذناب والعملاء والمنتمون لهذا التنظيم الإرهابي شهداء سيناء وكل انحاء مصر؟. كيف بالله رضي علي نفسه ان يقتنع عدم إرهابية الجماعة طوال هذه الشهور رغم صدور الحكم القضائي بإنهاء وجودها هي وكل توابعها. ان ما حدث في المنصورة »عروس الدلتا« التي تقع في قلب الدولة المصرية جريمة خطيرة جدا وبشعة بكل المقاييس. انها تتطلب تغييرا شاملا في خطة المواجهة الأمنية والشعبية لهذا التنظيم الذي يعد محورا لمؤامرة خيانة عظمي ضد أمن واستقرار وسيادة مصر. .. في هذا الشأن اقول: يا سيادة رئيس الوزراء.. ألم تكن تشعر بآلام هذا الشعب الذي قام بثورتين عظيمتين من اجل الحياة الكريمة. لماذا تأخر غضبك وتحركك ضد الجماعة الارهابية حتي وقوع فجيعة المنصورة وما قبلها؟ هل غلبك البكاء كما غلبنا ونحن نشاهد المظاهرات الشعبية الثائرة وهي تودع شهداء جريمة الجماعة الجديدة؟ ليس هناك ما يقال تعليقا علي تبلد المشاعر والبطء في التجاوب مع رغبات الجماهير سوي ان اتقوا الله في وطنكم وتحركوا بالحماس الواجب وحمية الانتماء الوطني لاجتثاث شجرة الارهاب من جذروها حتي يعيش شعب مصر آمنا مستقرا. ليس خافيا ما يتضمنه المخطط الذي يجري تنفيذه بمعرفة واشراف ورعاية التنظيم الدولي العميل للأجهزة الأجنبية المعادية لمصر. انه يحمل في جوهره إعلان حرب إرهابية علي أم الدنيا التي استطاعت ثورتها ان تهدم أركان الدولة الأممية التي ظل قادة هذا التنظيم يحلمون بها علي مدي ثمانين عاما. لم يعد أمامنا لحماية أنفسنا ووجودنا سوي ان نكون علي قدر المسئولية لمواجهة هذه الحرب. ان حق الدفاع عن النفس يعفينا ويعفي كل أجهزتنا الأمنية سواء قوات مسلة أو شرطة من أي تردد في الضرب بيد من حديد لإنهاء هذا العدوان الذي نتعرض له. أخيرا أقول.. أن هذا ليس الدين الإسلامي الذي يحمل رسالة الأمن والسلام والذي تتخذ منه الجماعة الإرهابية غطاء للخداع والتضليل والقتل والتخريب؟ من المؤكد ان معظم المخدوعين الذين لم تتملك منهم عمليات غسيل المخ سوف يفيقون من غيبوبتهم مدركين ان الله حق وان ما تتبناه هذه الجماعة هو ضد الإسلام البريء منهما ومن أمثالها.