جنازة عسكرية للشهداء خيم الحزن علي محافظة الدقهلية عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له نقطة التأمين بمدخل كوبري جامعة المنصورة في اتجاه طلخا والطريق السريع والذي أسفر عن استشهاد 3 من أمناء وأفراد الشرطة. حيث كان الليل يستعد للرحيل وبدأت خيوط الفجر تطرد ظلمة الليل وتضيء وجوه جنود باتوا يحرسون الوطن في سبيل الله.. ولأن الحذر لا ينجي من القدر فقد تعامل أفراد كمين النقطة الأمنية التي تقع علي مقربة من كمين كفر العرب بسلمية الشعب المصري مع شخصين دخلا منطقة الكمين مترجلين يسألان عن عنوان بلدة ويطلبان المساعدة في نقلهما علي أول سيارة تمر بمنطقة الكمين باعتبارهما غرباء وعابري سبيل، ولم يتصور أفراد الكمين ان الأمر خدعة لجأ اليها الارهابيون لارتكاب مزيد من جرائم العنف والدماء ضد قوات الشرطة والجيش.. دقائق قليلة مرت وفجأة ظهرت دراجتان بخاريتان عقب انصراف الرجلين من محيط الكمين وأطلق مستقلوها وابلا من الرصاص من بنادقهم الآلية أسفر الحادث عن استشهاد أفراد الشرطة محمد صفوت محمد 33 سنة مقيم صهرجت الصغرة مركز أجا وشريف سعد علي 73 سنة مقيم بعزبة اسكندر التابعة لقرية بدين مركز المنصورة وأحمد عبدالمحسن محمد 52 سنة مساعد شرطة من قرية ميت القرشي مركز ميت غمر. تم نقل جثامين الشهداء الثلاثة لثلاجة مستشفي طلخا وقامت النيابة بمناظرتها ومعاينة مكان الحادث. وأشارت المعاينة الي اطلاق الجناة 65 طلقة من أسلحة آلية وأن جميع الطلقات لا مداخل ومخارج بجثامين الشهداء وكانت مباحث الدقهلية بالتنسيق مع الأمن العام شكلت فرق بحث بإشراف اللواء سامي الميهي مدير الأمن وشارك فيها العميدان سعيد عمارة مدير المباحث وعاطف مهران رئيس المباحث .. وتم وضع خطة بحث استهدفت بعض البؤر التي تضم عناصر إرهابية بالمحافظة لفحص جميع العناصر المشتبه بها. تم تشييع جثامين الشهداء الثلاثة في جنازة عسكرية انطلقت من مسجد النصر بالمنصورة حيث خرجت الجثامين ملفوف كل منها في علم مصر ومحمولة علي سيارات إطفاء . شارك في تشييع الجنازة الآلاف من أبناء المنصورة يتقدمهم كل من : المحافظ اللواء مهندس عمر الشوادفي واللواء أحمد سالم مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا . واللواء سامي الميهي مدير الأمن .. واللواء أحمد صالح الإدكاوي السكرتير العام للمحافظة والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة . وسرعان ما تحولت الجنازة إلي ثورة غضب علي جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية وردد الآلاف المشاركون فيها الهتافات المنددة بهم وعقب تشييع الجنازة أكد محافظ الدقهلية أن مصر تتعرض لأكبر موجة إرهابية في تاريخها .. لكنها ستتمكن بفضل الله ويقظة أبناء الشعب وتضحيات رجال الجيش والشرطة من تخطي هذه المرحلة . عقب انتهاء مراسم الجنازة العسكرية انطلقت سيارات الشرطة بجثامين الشهداء الثلاثة إلي قراهم حيث خرج أبناء تلك القري عن بكرة أبيهم في انتظار وصولهم وتحولت مراسم دفنهم في قراهم لمظاهرات منددة بجماعة الإخوان والإرهاب .