اليوم لابد ان نتوقف بكل الانتباه، أمام ما يجري حولنا من أحداث ووقائع، كلها إشارات خطر لابد ان نلتفت إليها ونعمل لها ألف حساب،..، منها علي سبيل المثال وليس الحصر، قنبلة الإرهاب التي انفجرت في المنصورة، حاملة معها رياح الموت والدمار،..، وعمليات العنف والقتل التي يتعرض لها المواطنون الآمنون كل يوم ووقائع الاعتداء والترويع للسكان وعامة الناس في كل الأوقات،..، وعمليات قطع الطرق وإغلاق الشوارع وتعطيل المصالح والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة، والتهجم علي أبناء الوطن، وخطف البعض منهم واحتجازهم قصرا في منطقة رابعة العدوية، وتعرضهم للتعذيب ثم القتل. هذه بعض الوقائع التي تحدث لنا ولغيرنا من المواطنين، وكلها تؤكد أننا أمام جريمة غدر مدبرة لتخريب الوطن، وإشاعة الفوضي والإنفلات في ربوع البلاد، وتحويلها إلي ساحة للقتل وسفك الدماء، وتهدف للقضاء علي سلطة الدولة، وجر البلاد إلي هاوية الاقتتال والتناحر ثم التفكك والانهيار. فإذا ما أضفنا إلي ذلك جرائم الإرهاب المتكررة والمستمرة في سيناء، ومسلسل القتل الغادر والخسيس الذي يتعرض له ضباطنا وجنودنا من رجال الأمن والقوات المسلحة هناك كل يوم، ومايتم من استهداف واعتداء علي جميع رموز سلطة الدولة المصرية في سيناء، تصبح الحقيقة واضحة، بل سافرة الوجه بينة المعالم. والحقيقة الواضحة تؤكد بما لا يترك مجالا للشك، ان ما يجري من عمليات عنف وقتل وترويع وإرهاب في عمق البلاد وأطرافها، ابتداء من القاهرة والإسكندرية، وامتدادا إلي أسوانوالمنصورة والفيوم وغيرها من المدن والمحافظات، وصولا إلي سيناء، وما يجري فيها من ارتفاع ملحوظ لوقائع العنف الدموية، وتصاعد حاد للعمليات الإرهابية، هو في جوهره ومضمونه مؤامرة إرهابية وجريمة خيانة عظمي ضد الوطن. لقد بات واضحا اننا أمام جماعة فقدت عقلها تماما نتيجة فقدها لكرسي الرئاسة، ومركز الحكم والسلطة، وان هذه الجماعة أصبحت للأسف في حالة سعار أصيبت بها بعد زلزال الثلاثين من يونيو، وانها قررت الانتقام من مصر كلها، وانها بدأت بالفعل في شن حرب إرهاب وتدمير ضد كل الشعب، وإشاعة الفوضي والخراب والدمار في كل أنحاء البلاد، عقابا لشعب مصر علي رفضهم القبول بحكمها لهم، والخنوع لتسلطها عليهم. وفي ظل هذا الجنون المطبق، لم يعد أمامنا من وسيلة للدفاع غير المواجهة، وما من طريق للحماية والنجاة غير التطبيق الحاسم والرادع للقانون، ضد كل من يهدد أمن الوطن وسلامة الدولة. للحديث بقية