الشغب فى الملاعب ليس له وطن وليس زمن.. ومن الممكن أن يحدث فى أى مكان العالم وفى أى وقت ..لكن التعامل مع الشغب والتخريب يختلف من مكان لأخر ومن دولةلأخرى ..وكل الناس فى كل الدنيا يكرهون إرهاب الملاعب ويكرهون من يقوم به سواء كانت اسمائهم ألتراس أو هوليجانز أو أى شىءأخر ..فالشغب يشوه الصورة الجميلة للملاعب ويسىء للعب التى يعشقها الناس ويهتفون لنجومها ويصفقون لهم وبغنون لأنديتهم وفرقهم ويحبون ألوانها وراياتها..ومن يحب شيئا لا يخربه ولا يحرقه ولابسىء إليه ..والأسبوع الماضى وقعت أحداث شغب من النوع العنيف فى المغرب وبالتحديد فى مباراة فريق الرجاء البيضاوى مع الجيش ببطولة الدورى بمدينة الدارالبيضاء ومارست الجماهير كل أنواع العنف والتخريب مثل تحطيم المحلات وتكسير عربات القطار وتهشيم الأوتوبيسات والسيارات وتحول مكان المباراة إلى ساحة حرب مثلما نشاهده فى ملاعبنا والذى بات شيئا مخيفا ومرعبا ويجعل الرياضة فى بر مصر فى خطر شديد ..وفى المغرب ألقت الشرطة القبض على العشرات من الجماهير المشاغبين وحولتهم للمحاكمة بتهمة تخريب وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وإثارة الشغب والمشاغبون الذين تمت إحالتهم للمحاكمة من مشحعة نادى الجيش الملكى ..والشىء الذى لفت نظرى فى هذا الموضوع أن المشجعين تم حبسهم على ذمة هذه القضية ولم يخرج احدا يطالب بالإفراج عنهم ولم نسمع ان لاعبا مشهورا قام بالوساطة من الشرطة للإفراج عن المشجعين وان تكلم مع الوزير او الغفير أو السيد المحافظ لإخراج هؤلاء المشجعين من محبسهم مثلما يحدث عندنا ..تقوم الدنيا ولا تقعد ويتسابق البعض فى القيام بدور الوساطة ويتباهى أخر بانه تحدث مع السيد مدير الأمن وتكلم مع السيد المحافظ وان الأولاد المقبوض عليهم خرجوا وهى الأسطوانة التى كنا نسمعها ومازلنا نسمعها من اصحاب المنابر الذين كانوا يدافعون عن المخربين والمشاغبين ..وما حدث فى مباراة النادى الأهلى مع توسكر الكينى هو الخطر الأكبر الذى سوف يدمر الكرة المصرية مالم نتعامل مع الوضع بقبضة حديدية وبالقانون نستطيع أن نخلص ملاعب مصر من الفوضى وبالقانون نستطيع أن نحمى مؤسساتنا الرياضة التى طالها التخريب ..والسؤال الذى اطرحه هل تم القبض على المشاعبين الذين خربوا ملعب الجيش فى برج العرب بالإسكندية ..وهل قبضوا على مشجعى النادى الإسماعيلى الذين كسروا وأتلفوا ملعب الدفاع الجوى ..وهل حاسبوا جماهير الزمالك التى أتلفت ملعب الجيش فى برج العرب ..لابد أن نتحرك ولابد من تطبيق القانون قبل فوات الأوان لحماية بلدنا وحماية مقدراتها ..ويسقط حكم الالتراس [email protected]