كان عام 2012 ناجحاً للغاية بالنسبة لكرة القدم الأمريكية للسيدات حيث تمكن المنتخب الأمريكي الأول من الظفر بالذهب الأوليمبي في حين توّج منتخب تحت 20 سنة باللقب العالمي خلال نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة التي أقيمت باليابان. وعلى مستوى الأندية تألق أولمبيك ليون وكان الأفضل في 2012 أما في السويد فقد كانت نهاية الموسم الكروي غاية في التشويق والإثارة. وفيما يلي أبرز ما جاء فى تقرير الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم عن أبرز الأحداث الكروية للسيدات خلال هذه السنة.: المنتخبات الوطنية: عام "ذهبي" للمنتخب الأمريكي بعد حوالي عام من كأس العالم للسيدات ألمانيا 2011 ، تمكنت سيدات أمريكا من الثأر لهزيمتهن في النهائي. وبفوز كتيبة اليانكيز في موقعة النهائي على اليابان في تكرار لنهائي كأس العالم نجحت بحصد الميدالية الذهبية لتكون بذلك ثالث مرة تتوج بالذهب الأوليمبي. ففي نهائي لندن 2012 تغلب حامل اللقب على اليابان بطلة العالم. كما فرضت اللاعبة الأمريكية كارلي لويد نفسها بطلة لهذا اللقاء بعدما سجلت هدفين لتقود بذلك فريقها للفوز باللقب الأوليمبي. إلى جانب ذلك، كانت المفاجأة الإيجابية من جانب المنتخب الكندي، فبعد عام من خروجه المحبط من الدور الأول للنهائيات العالمية، توّج عروضه الجيدة في لندن بالفوز بالميدالية البرونزية. وفي مباراة تحديد المركز الثالث تجاوزت كتيبة المدرب جون هيردمان المنتخب الفرنسي لترفع بذلك من الحماسة الكروية في أفق نهائيات كأس العالم 2015 التي ستقام ببلادها. تغيير المدرب: بعد حوالي ثلاثة أسابيع على التتويج الأوليمبي في لندن أعلنت المدربة بيا سوندهاج رحيلها عن المنتخب الأمريكي للسيدات. وكانت ابنة الثانية والخمسين قد توجت، خلال السنوات الخمس التي قضتها قائدة للجهاز التدريبي، مرتين بالميدالية الذهبية وثلاث مرات بلقب بطولة ألجارف. وستُستبدل سوندهاج، التي تشرف على تدريب المنتخب السويدي للسيدات منذ ديسمبر/كانون الأول، بالمدرب الأسكتلندي توم سيرماني. وسيباشر ابن الثامنة والخمسين، الذي قاد مؤخراً أستراليا للمشاركة في النهائيات العالمية للمرة الثانية، مهامه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب العم سام في 1 يناير 2013. ألمانيا تحصد لقب ألجارف: أُجريت مسابقة كرة القدم الأوليمبية للسيدات خلال هذا العام لأول مرة دون مشاركة المنتخب الألماني. ورغم ذلك فقد تمكنت الماكينات من إضافة لقب آخر إلى خزانة مليئة بالألقاب والكؤوس واستطاع في نفس الوقت تجاوز الخسارة في دور الثمانية للعرس العالمي على يد اليابان. ففي نهائي كأس ألجارف تغلب فريق المدربة سيلفيا نايد على المنتخب الياباني بطل العالم بنتيجة 4-3 ليتوج بلقب البطولة للمرة الثانية بعد دورة 2006. وسيكون بوسع الجماهير مرة أخرى مشاهدة مواجهات كلاسيكية ملتهبة وذلك خلال النسخة المقبلة لبطولة ألجارف التي ستقام بين 6 و13 مارس. وإلى جانب المنتخب الألماني حامل اللقب سيرحل إلى البرتغال كل من المنتخب الأمريكي الفائز بالميدالية الذهبية الأوليمبية واليابان بطلة العالم فضلاً على السويد والنرويج والصين وأيسلندا. شابات في أفضل الأحوال: بعد تتويج الكبيرات تمكنت لاعبات المنتخب الأمريكي تحت 20 سنة من مواصلة سلسلة نجاحات هذا العام المنقضي. وإثر الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة كرة القدم الأوليمبية لندن 2012 نجحت بنات العم سام كذلك باعتلاء العرش العالمي خلال نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة التي أقيمت باليابان. وكانت الأمريكيات قد فزن في النهائي الكبير على المنتخب الألماني حامل اللقب بهدف دون رد. وفي نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة التي استضافتها أذربيجان شهدنا نهاية الهيمنة الآسيوية، ففي موقعة النهائي فازت فرنسا على كوريا الشمالية بعد الإحتكام للركلات الترجيحية. وكان الفريق الفرنسي قد واجه المنتخبين الكبيرين أمريكاوكوريا الشمالية في دور المجموعات. وقبل التتويج الفرنسي عاد اللقب إلى فريقين آسيويين، فبعدما أحرزت كوريا الشمالية اللقب في النسخة الأولى 2008 تمكن منتخب كوريا الجنوبية بعد عامين من رفع الكأس العالمية. وقت الاعتزال: أعلنت لاعبتان ألمانيتان خلال سنة 2012 اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني. وقد وضعت المهاجمة المتألقة إنكا جرينجس حداً لمشوارها الدولي بعد 16 سنة من بداية مسيرتها مع المنتخب الألماني، بينما مارتينا مولر اعتزلت اللعب دولياً بعد اثنتي عشرة سنة قضتها مع المانشافت. وفي 96 مباراة مع الماكينات سجلت جرينجس 64 هدفاً وتوّجت عامي 2005 و2009 بالبطولة الأوروبية. أما مولر فقد ارتدت القميص الوطني الألماني في 101 مباراة وتوّجت مرتين بطلة للعالم وأوروبا. وقد عادت سولفيج جولبراندسن، التي أعلنت عام 2010 عن نهاية مشوارها الإحترافي إثر موسم ناجح مع نادي ستابيك، مجدداً إلى صفوف المنتخب النرويجي وشاركت في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية وتحديداً في مباراتين ضد بلجيكا وأيسلندا. وعلى مستوى الأندية عادت جولبرادسن إلى المنافسات عقب استراحة دامت سنتين لتساعد نادي فالارينجا للبقاء في دوري الأضواء. نهاية ملتهبة في السويد: كانت نهاية الموسم الكروي في الدوري السويدي حافلة بالتشويق والإثارة. فإلى غاية الجولة الأخيرة كان نادي مالمو يمسك بلقب الدوري الثالث على التوالي لكن وفي نهاية الأمر تمكن تيريسو التي تلعب في صفوفه النجمة البرازيلية العالمية مارتا من العودة إلى الواجهة. كان مالمو متقدماً بثلاث نقاط قبل المواجهة المباشرة مع نادي تيريسو فالتعادل كان كافياً بالنسبة له لتحقيق بطولته الثالثة على التوالي. وظلت المباراة خالية من الأهداف حتى الدقيقة 82 إلى أن جاء دور اللاعبة مادلين إدلوند التي سجلت الهدف لصالح تيريسو 1-0 لتضرب بذلك نادي مالمو في مقتل وتدفع بنادي تيريسو للتتويج بلقبه الأول وذلك بفضل المعدل التهديفي. أما اللاعبة الأتعس في هذه المباراة فكانت بدون شك اللاعبة الدولية الألمانية أنيا ميتاج التي أهدرت في الدقيقة 14 ركلة جزاء لتضيع بذلك فرصة التقدم في النتيجة والفوز بالبطولة. ليون يحلق عالياً: تمكن نادي ليون من حصد ثلاثة ألقاب خلال سنة 2012. ففي منافسات الدوري ضمنت لاعبات المدرب لير الفوز بالبطولة بمعدل تهديفي مبهر (119-3). وفي دوري بطلات أوروبا للسيدات فاز نادي ليون باللقب للمرة الثانية على التوالي، فأمام أكثر من 50.000 متفرج تفوقت الفرنسيات في 17 مايو بمدينة ميونيخ على نادي فرانكفورت بهدفين نظيفين. وقبل ذلك كان الفريق قد أحرز الكأس الفرنسية. دوري نسائي جديد في غانا: في منتصف ديسمبر وقعت كرة القدم للسيدات في غانا على خطوة عملاقة إلى الأمام عندما انطلق الدوري المحلي للسيدات في موسمه الأول. وبإطلاق هذا الدوري الجديد الذي يتكون من اثني عشر فريقاً، فُتح عهد جديد في عالم كرة القدم للسيدات لكن أيضاً بالنسبة لكرة القدم الغانية التي التزمت بقوة بإنشاء دوري للسيدات بمساعدة من والإتحاد الأفريقي لكرة القدم ، وبالتالي صار هذا الحلم حقيقة وواقعاً ملموساً. وقد تم توزيع الأندية إلى منطقتين جغرافيتين: المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية. وجوه معروفة وأخرى جديدة: بدأ عام 2012 بإقامة حدث خاص ومميز، إنه حفل كرة الذهبية. فإلى جانب أفضل لاعب في السنة توجت في قاعة كونجريسهاوس بمدينة زيوريخ أيضاً أفضل لاعبة في فيفاكما اختير أيضاً أفضل مدرب/ مدربة فيفا في كرة القدم للسيدات في السنة. وكانت اللائحة النهائية لجائزة أفضل لاعبة تضم هوماري ساوا وآبي وامباك ومارتا أما اللائحة النهائية الخاصة بأفضل مدرب/مدربة فكانت تتكون من برونو بيني ونوريو ساساكي وبيا سوندهاج. وفي نهاية المطاف توج ثنائي ياباني وسط تصفيقات ساخنة واحتفال عظيم. وفي ديسمبر تم الإعلان عن اللائحة النهائية للمرشحين والمرشحات لنسخة 2012. وتضم هذه القائمة مرة أخرى مارتا وآبي وامباك أما اللاعبة الثالثة التي حظيت بهذا الشرف فهي أليكس مورجان. وفيما يخص جائزة المدربين سيتنافس ثلاثي العام الماضي على لقب أفضل مدربة/مدرب في فيفا لكرة القدم للسيدات. لحظة لا تنسى: حظيت اللاعبتان الدوليتان الألمانيتان السابقتان بيرجيت برينز وشتيفي جونز في أبريل الماضي بتكريم عظيم. فاعترافاً بخدماتهما الجليلة لكرة القدم وتقديرا لجهودهما الرياضية العظيمة تم تعيينهما سفيرتي فيفا لكرة القدم للسيدات. التطوير: اكتسبت كرة القدم للسيدات خلال عام 2012 أيضاً مكانة رفيعة لدى فيفا. وعليه تم إطلاق أكثر من 30 مشروع يهم تشجيع دوريات السيدات في العالم. كما شاركت أكثر من 8000 فتاة في مهرجانات فيفا تحت شعار "Live Your Goals" والتي أقيمت في كل من أذربيجانواليابان وكوستاريكا وجمهورية أيرلندا. وتهدف هذه المبادرة إلى استغلال شعبية بطولات فيفا النسائية من أجل الدفع بالشابات والفتيات لممارسة هذه الرياضة. إلى جانب ذلك، شارك 2030 مدرب ومدربة في واحد على الأقل من الدروس 58 المخصصة لكرة القدم للسيدات من طرف فيفا. الرقم: 180 – هو عدد مشاريع التطوير الخاصة بكرة القدم للسيدات والتي يستفيد منها أكثر من 100 اتحاد عضو. التصريحات: "شاركتُ في بطولتين أوروبيتين. وخلالهما فزتُ بكل شيء. إن لم يكن الآن فمتى سيكون الوقت المثالي لإحداث تغيير في المنتخب الوطني؟" المهاجمة الألمانية الفذة إنكا جرينجس بخصوص اعتزالها اللعب مع المنتخب الوطني.