أجرى موقع فيفا الرسمي حوارا مع حارسة مرمى الولاياتالمتحدة هوب سولو لمعرفة ارائها عن الفوارق بين المنتخب الأمريكي الذي خاض غمار كأس العالم ألمانيا 2011، والتشكيلة التي شاركت في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن العام التالي. فبعد عام 2012 ناجح شهد تتويج سيدات الولاياتالمتحدة باللقب في لندن 2012، تحدث فيفا إلى حارسة الولاياتالمتحدة سولو هوب لمعرفة ارائها عن الفوارق بين الجيل الذي توّج بالذهبية الأوليمبية والمنتخب الذي حلً وصيفاً لكأس العالم في العام الذي سبقه في ألمانيا. كما أدلت سولو بآرائها حول مواصلة تطوير مستواها كحارسة مرمى وتأثير مدربة الفريق السابقة بيا سوندهاج على مسيرتها. وفيما يلي نص الحوار كما ورد على فيفا: فيفا: في مقابلتنا الأخيرة معك قلت بأن عام 2012 سيكون العام الذي سيشهد فوز الفريق بالميدالية الذهبية. لا شك بأنك فخورة جدا بنفسك وبالمنتخب الأمريكي بعد ما حققتماه عام 2012؟ سولو: كان ذلك هدفنا الأسمى عام 2012. لم يكن الأمر صعباً لكي نصبو نحو هذا الهدف. عندما تكون رياضياً أو لاعب كرة القدم، هناك بطولتان مهمتان: كأس العالم أو الألعاب الأوليمبية. لم نتمكن من إحراز كأس العالم عام 2011. أما عام 2012 فركزنا على اعادة بناء الفريق وكان هدفنا الصعود لأعلى مرتبة على منصة التتويج وهكذا كان. ما الشيء الذي كان مميزاً في المنتخب الأمريكي الأولمبي؟ كان المنتخب الذي شارك في كأس العالم 2011 مميزاً، وكان جل عناصر المنتخب الأولميبي منه. الفارق أننا تعلمنا الكثير في ذلك العام. تعلمنا كيفية إنهاء المباراة. خضنا المباراة النهائية ضد اليابان للمرة الثانية. لكن هذه المرة نجحنا في التفوق على منافسنا لأننا تعلمنا كيف ندير المباراة وعدم ارتكاب الأخطاء في منطقة الجزاء. شعرنا عام 2011 بأننا هزمنا أنفسنا. سيطرنا على المباراة وتقدمنا مرات عدة لكن لسبب ما لم ننجح في حسم النتيجة في مصلحتنا. على مدى ذلك العام تعلمنا كيف ندير المباراة وقررنا عدم إهدار الفرصة مرة جديدة ونجحنا في التالي في التفوق على الفريق نفسه بعد عام تماماً. ستبقى دورة لندن عالقة في الأذهان تحديداً بسبب الفوز الدراماتيكي على كندا في نصف النهائي. ما هي أفضل ذكرى أولميبية لديك؟ كانت بطولة غريبة بالنسبة لحارسة مرمى. لم أتدخل لصد الكثير من الكرات حتى المباراة النهائية. شعرت بأني لاعبة مخضرمة في الفريق، وبأني جاهزة لتحقيق الفارق إذا طلب مني ذلك. شخصياً، لم أتمكن من تحقيق الفارق إلا في المباراة النهائية ضد اليابان. كان ذلك امتحاناً لصبر الحارسة، ولخبرتي ومعرفتي بعدم قدرتي على صنع الفارق في كل مباراة. أعتقد بأن اللحظة الأهم كفريق هي عندما يعلن الحكم صافرة النهاية. كان ذلك تتويجاً لعملي طوال مسيرتي، لعمل الفريق وكل الأشخاص الذين تواجدوا في المدرجات لمساندتنا. عندما يطلق الحكم صفارته النهاية لا مكان للرجوع إلى الوراء. بكت بعض اللاعبات مباشرة بعد نهاية المباراة، لكني ابتسمت على مدى شهر بأكمله. أعتقد بأن فمي تعب من شدة الضحك. كانت سعادة مطلقة. تركت بيا سوندهاج الفريق في نهاية عام 2012. ما كان مدى تأثيرها على مسيرتك، ومدى أهميتها في عملية تطور مستواك الشخصي؟ كانت بيا قائدة حقيقية عندما استلمت تدريب الفريق. كان فريقنا يمر في فترة انعدام وزن، كانت أراؤنا مختلفة، وأهدافنا كذلك ولعبنا بأساليب مختلفة أيضاً. عندما جاءت جعلتنا أكثر قرباً من بعضنا البعض. لربما تكون أول مدربة لعبت لها ونجحت في جعل الفريق متماسكاً وقوياً. أحد أصعب الأمور التي تواجه المدرب هو كيفية إدارة شخصيات مختلفة داخل الفريق الواحد. الكثير من المدربين يعرفون التكتيك جيداً، وكيف يجرون الحصص التدريبية، لكن التعامل مع لاعبات يملكن شخصيات قوية مثل آبي وامباك وأنا لم يكن بالأمر السهل. جاءت بيا وقالت متوجهة إلى اللاعبات "كل شخص لديه مشاكل، لكننا سنضع كل هذه الأمور جانباً وتحديد هدف واحد. لا يهم ما تقمن به خارج الملعب، لكن عندما تدخلن أرضية الملعب يجب أن تكونوا صفاً واحداً وسيسمح لنا هذا الأمر بالفوز بالبطولات والميداليات. وقد استجبنا لندائها." هل يمكن أن تحديثنا عن أول لقاء مع بيا، قيل بأنها أنشدت أغنية داخل غرف الملابس؟ عندما لا تجد الكلمات فإنها تغني وتعزف على القيثارة (تضحك). هذا ما تقوم به. لعبت كحارسة مرمى لمنتخب الولاياتالمتحدة لفترة طويلة. كيف تطور مركز حارسة المرمى بنظرك في السنوات الأخيرة؟ تغير مركز حراس المرمى في فئة الرجال أيضاً. كلما تطورت اللعبة، كلما شهدت تغييرات. الجميع يدرك حالياً بأنه يتعين على حارس المرمى أن يجيد التحكم بالكرة بقدمه. يتعين عليه أو عليها أن يشعر براحة تامة لدى التعامل مع الكرة خصوصاً عندما يقوم المدافع بإرجاع الكرة إليه. بالنسبة لي شخصياً، فإن فريقي يتوقع مني أن ابدأ بالهجمات. لا أقوم فقط بالدفاع عن المرمى والإكتفاء بعدم السماح بدخول الكرة. لكن ما ينقصنا في كرة القدم للسيدات، لكننا نطوره من عام إلى آخر، هو عدم قدرتنا بعد في التصدي للكرات العالية أو وسط مجموعة من اللاعبات. الأمر يتطلب الكثير من القوة، لكننا سنصل إلى تلك النقطة. في البطولتين الأخيرتين، تمكن الجميع من رؤية تطور مركز حراسة المرمى في فئة السيدات. أنا فخورة بالإعتراف أنه من نقاط قوتي التصدي للكرات العالية والخروج من المرمى. هل تراقبين في بعض الأحيان حراس المرمى الذكور لكي تتعلمين منهم كيف تتصرفين في ظروف مماثلة؟ يجب تعلم دائماً أصول اللعبة. الأمر سيان عند متابعة كرة القدم، أو المباريات الكروية الدولية. حراسة المرمى وكرة القدم هما أمران متشابهان. هناك التكتيكات، هناك أساليب مختلفة في اللعب، لكن ليس لأنني حارسة مرمى يتعين علي مراقبة حراس المرمى الرجال فقط، بل يتوجب علي متابعة حراسة المرمى ككل والتعلم أشياء صغيرة من هنا وهناك وإضافتها إلى أسلوبي. من هو أفضل حارس مرمى للرجال برأيك؟ تضحك.. أعتقد أنه كاسياس. قدرته على التحكم بالكرة بقدميه لا يضاهيه فيها أحد. ما هي النصيحة التي تعطيها لشابة في مقتبل العمر تريد أن تحذو حذوك وتحقق أهدافها؟ أعتقد بأنه أمر جميل بالنسبة لشابة يافعة أن تقول في قرارة نفسها: أريد أن أعيش حلمي! الأمر يتعلق دائماً بتحقيق أحلامك. بغض النظر عن التحديات أو الحواجز التي نواجهها، من المهم جداً أن نبقى مؤمنين بما نريد تحقيقه. يجب عدم الإستماع إلى ما تريده عائلتك، وإلى الضغوطات الخارجية لكن يجب أن تشعر بالثقة للقيام بما تقوم به، وتعمل بشغف لتحقيقه. أمر رائع أن تقول شابة "هذا ما أريد تحقيقه" ويتعين عليها أن تعمل على تحقيقه. ما هي أهدافك عام 2013؟ ستكون سنة بلا نشاط كبير بالنسبة للمنتخب الأمريكي للسيدات. سأحاول استغلال الوقت لمعرفة ماذا يستطيع أن يقدمه المدرب الجديد توم سرماني إلى الفريق. آمل في إيجاد لاعبات جديدات قادرات على مساعدة الفريق لكي يصبح أكثر قوة للمنافسة على إحراز كأس العالم للسيدات عام 2015.