سأتظاهر وأحمي منشآت بلدي .. سأطالب بإنهاء 60 عاما من الحكم العسكري، وأدعو لتكريم جيش بلدي، وأعضده ليبقي بلدنا محمية الظهر مرفوعة الرأس. سأشد على أيدي شباب بلادي الذين أنهوا غيبوبة طويلة عشتها كل حياتي، وأحتفل بمرور سنة على فك عقدة لساني لأقول كل ما يجيش في صدري. سأنزل لأقف بجوار كل أم ثكلى وكل أب فقد ابنه في سبيل الحرية، ولن أنسى ما بقي من عمري أنهم أعفوني من أن أكون في موقفهم. سوف أنزل إلى التحرير لأكون عينا لكل من فقد نور عينيه من أجل أن أشاهد أنا وغيري بلادي متحررة من أي ديكتاتور. سأنزل التحرير لأعتذر لكل ثائر عن أننا تركنا لهم بلادنا حتى وصلت إلى هذه الدرجة من الفساد انتظارا لقدومهم ليخلصونا مما صرنا عليه. سأنزل إلى التحرير لأحتفل، نعم أحتفل بموت عقدة الخوف بداخلي، وأحتفل بهوان الدنيا في عيني مع توالي الشهداء في عمر الزهور، وأملأ عيني بمن بقي منهم من شباب مصر الطاهر. سأنزل إلى التحرير لأحتفل أيضا بأول برلمان في حياتي لم تطله يد التزوير. سأنزل لأحمي أبنائي من البلطجية والمندسين الذين لا يزالون يطبقون معادلة إما نظام مبارك أو الفوضى. وسأنزل أيضا لأطالب ببقية حقوقي كمصري حر، في محاكمة كل رموز الفساد، والقضاء على كل فساد في كل قطاع، سأطالب بحقي في اختيار حكومة بلادي ورئيس بلادي، وسأعلن بعلو الصوت أن التوكيل الذي انتزع مني لصالح أجهزة القمع لتنوب عني في اختيارهم قد ألغيته، وقد فسخت هذا التعاقد للأبد، فقد نويت ألا أسكت ما بقي لي على ظهر هذه الدنيا. [email protected]