تحدث الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة كعسكري عاشق لمصر في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء, مؤكدا علي انحياز الجيش لشعب مصر من منطلق العلاقة الراسخة بين الجيش والشعب والتي تعتبر جزءا من أدبيات القوات المسلحة تجاه الشعب, مضيفا أنه يخطئ من يتصور اختراق هذه العلاقة, ومن يعتقد أننا سنظل صامتين أمام أي إساءة قادمة للجيش وقياداته ورموزه, محذرا من مخاطر ذلك علي الأمن القومي, موجها رسالة للجميع بعدم القبول أو السماح بنفق مظلم أو اقتتال داخلي بين أبناء الشعب, مطمئنا شعب مصر بمسئولية الجيش الأخلاقية والتاريخية والوطنية أمام الله والشعب وأنهي بيانه برسالة هي: كلنا نحمي مصر. في تصوري أنها دعوة لكل شعب مصر بكل فئاته وأطيافه وأحزابه لحماية مصر من المساس بجيش مصر الذي حرر مصر من احتلال سبعين عاما في1952, الجيش الذي انتكس في67 ورد الصاع صاعين في1973 الجيش الذي رفض مشروع التوريث وانحاز للشعب في25 يناير2011. * نعم نحمي مصر من دعاة التكفير والفتنة التي أدت إلي مقتل مصريين مسلمين علي أيدي إخوانهم من المصريين. بسبب عقيدتهم نتيجة خطاب ديني طائفي يدعو للكراهية والعنف. * نحمي مصر قبل انهيار اقتصادها في ضوء الجنيه الذي يتضاءل يوميا ويتآكل, وقبل أن يقفز الدولار ونجد أرزاقنا ومرتباتنا لا قيمة لها أمام ارتفاع الأسعار. * نحمي مصر من الذين ألقوا خطبا تحريضية في مؤتمر نصرة سوريا وقسمة مصر وممن يدغدغون مشاعر المواطنين البسطاء غير المتعلمين باسم الإسلام. * نحمي مصر من الخارجين علي القانون ومن الصبية المأجورين ممن يحطمون المنشآت ويعتدون علي المؤسسات, ويتشابكون مع قوات الأمن المركزي. * نحمي مصر من الأسلحة المخبأة في المخازن لدي بعض الفصائل المتطرفة, ونحميها من المخططات الإرهابية التي تستهدف إشاعة الفوضي في المحافظات وسيناء وتحاول النيل من الجيش المصري ووحدته. * نحمي مصر من السفيرة والادارة الأمريكية التي تتدخل في الشأن السياسي المصري, وفي هذا الصدد لابد أن يعي الجميع أن مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أمن إسرائيل وهي تتبع الحصان الرابح أي أن هناك تغييرا في موقف الادارة الأمريكية أضف إلي ذلك أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا هم الرعاة الرسميون لإسرائيل منذ انشائها قبل65 عاما, وحتي الآن هم أنفسهم الرعاة الرسميون للمعارضة السورية, والدليل أنهم يمدونها بالسلاح والتدريبات والخبرات اللوجستية, وهنا سؤال يطرح نفسه: هل يفعلون ذلك حبا في الإسلام ونصرة للدين والمسلمين حتي ندفع بأبنائنا وجنودنا لنجاهد تحت رايتهم؟ * نحمي مصر من تسييس القضاء والتعدي علي السلطة القضائية ومحاولة التدخل في اختصاصاتها, في سابقة لم تحدث في عهود ولا في أيام الحكم الملكي, ونحمي المحكمة الدستورية ممن يطالبون باستفتاء الشعب علي بقائها. * نحمي مصر من المؤامرات الخارجية واختراق أمنها القومي وحدود مصر المرتبطة بالجغرافيا والتاريخ ونحميها ممن يحملون عشرة ملايين قطعة سلاح نتيجة الأنفاق المفتوحة, ونحمي سيناء مما صرح به رئيس المخابرات الأسبق من دخول بعض التنظيمات الارهابية للقاعدة التي تتمركز فيها. * نحمي مصر ممن يريدون القضاء علي أزهرها ويشوهون صورة فضيلة الإمام الأكبر لمجرد فتواه بأن المظاهرات السلمية جائزة شرعا, ردا علي الفتاوي من قبل بعض شيوخ الفضائيات ممن لا ينتمون إلي أزهرنا الشريف من تكفير كل من يخرج علي طاعة ولي الأمر, وهي ليست من صحيح الدين, أضف إلي ذلك أن الأزهر مؤسسة علمية ودينية وكفل لها الدستور مراجعة الأمور الشرعية مثل: قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار التي صرح بها أحد القيادات في الجماعات الاسلامية. * نحمي مصر ممن يطلقون علي جيشها أنه جيش النكسة ونسوا أو تناسوا أنه الجيش الذي حمي جميع الثورات, وأقسم علي رعاية مصالح الشعب, إنه جيش عبد الناصر وأكتوبر, وفي هذا السياق نذكر من يسيئون للمؤسسة العسكرية أن جيشنا العظيم هو من حمي شعب مصر من الفوضي والانفلات الأمني ودفع بعدد150 ألف جندي في الشارع أيام ثورة يناير2011. * نحمي مصر ممن يفكرون في قطع العلاقات مع دول بعض الدول العربية والخليجية من أجل المصالح الشخصية ونسوا أن ملايين المصريين يعملون في هذه الدول. وأخيرا: نحمي مصر أرض الكنانة التي حفظها الله علي مدار التاريخ وسوف يحفظها رغم أنف الحاقدين والمتآمرين.. فمصر أغلي وأكبر من كل الحكام والأحزاب والجماعات والحركات والجبهات والفصائل السياسية. المطلوب:1 الالتزام بالمظاهرات السلمية من حركة تمرد الشبابية وجبهة الإنقاذ, والمواطنين المؤيدين لها من منطلق أنهم دعاة التغيير, وفي هذا السياق لابد أن تتذكر تمرد ومؤيدوها أن المليونيات والمظاهرات التي تدعو لها التيارات الاسلامية تخرج في نهايتها بدون خسائر, فحافظوا علي السلمية وراقبوا المندسين وراكبي الثورة. 2 التحذير من تنظيم مليونيات مؤيدة للسلطة في ذات اليوم وفي رابعة العدوية أو أمام قصر الاتحادية, أو في ميدان التحرير أ و في ميادين المحافظات, حتي لا يتكرر الصدام والقتال الذي ضاع فيه أبرياء من شباب مصر ورجالها, وفي كل دول العالم المتقدم نجد المؤيدين ينزلون للاحتقال بفوز مرشحهم. إنني علي ثقة بأن الشعب المصري سوف يجتاز أزمته ومحنته مادام جيشه سليما متوحدا قادرا علي ردع القوي التي تهدد مصر والمصريين, واطمئنوا فقد طمأنكم القائد العام للقوات المسلحة قائلا: ليس من المروءة أن تصمت القوات المسلحة أمام تخويف وترويع أهلنا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه.