ماذا يكون الرد العاقل علي شيخ مفتون بنفسه, لم ينطق طوال حملته الانتخابية صدقا, حاول أن يضلل العدالة. عندما يصف تصريحات الفريق السيسي التي تحذر من مخاطر انزلاق مصر في علميات اقتتال أهلي وفتنة طائفية نتيجتها المؤكدة انهيار مؤسسات الدولة بانها مجرد عربدة بالغة!.., وما الذي أغضب الشيخ المفتون بنفسه من دعوة القوات المسلحة كل الفرقاء المصريين الي مصالحة وطنية تحمي مصر وشعبها وتجنبها هذا النفق المظلم! وماذا يكون الرد العاقل علي شيخ آخر فتنه الغرور, يدعو الي حرب بين السنة والشيعة تزيد أوضاع المسلمين انقساما وتخلفا, ويحرض المصريين علي ان يكونوا دعاة تكفير لنفر من الشيعة يؤمنون بالاسلام, ويعترفون بالرسول الكريم نبيا اوحد للمسلمين, ويقيمون كل فرائض الدين, وما هو الدافع الحقيقي لكي يذكي نار الفتنة الطائفية في بلد لم يعرف سوي التسامح, احتضن أزهره الشريف فكرة التقريب بين المذاهب الاسلامية توحيدا لامة الاسلام؟!, واخيرا هل استراح ضمير الشيخ بعد ان نجح في تأليب الفتنة في قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة ليكون حصادها مقتل أربعة اشخاص, تم سحلهم علنا في شوارع القرية في ظاهرة لم تعرفها مصر علي طول التاريخ!. وماذا يكون الرد العاقل علي شيخ ثالث دعي تعرف مصر كلها حجم نفاقه, عندما يقف مهددا بابا اقباط مصر, محذرا الأمام الاكبر شيخ الازهر لمجرد ان الرجل قال ردا علي سؤال ملح, ان التظاهر السلمي ضد الحاكم جائز شرعا لكن رفع السلاح يدخل في نطاق الحرام!, وما الذي اغضب الشيخ الدعي من ممارسة المصريين وبينهم الاقباط لحقهم في حرية التعبير, وهو الذي اساء استخدامها علي نحو فظ جعلت منه مثالا مكروها للتلون والنفاق!.., وماذا يكون حال الاسلام عندما يقف شيخ آخر جاوز الكهولة تدل لحيته الكثيفة البيضاء علي بعض الورع, ومع ذلك يستمطر اللعنات في جمع حاشد علي نصف شعبه, يتهمهم بالكفر والنفاق, ويدعو الله ان يبيدهم, لمجرد انهم يختلفون مع جماعة الإخوان المسلمين. وأخيرا من الذي في وسعه ان يقول لامثال هؤلاء المشايخ كفي سياسة وكفي نفاقا,لقد اسأتم الي الاسلام كثيرا. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد