في الوقت التي تواصل فيه المعارضة السورية محادثاتها في اسطنبول من أجل سرعة انهاء الخلافات الداخلية وانتخاب قيادة توافقية للائتلاف المعارض واتخاذ قرار بشأن حضور المؤتمر الذي قد يعقد في جنيف خلال الأسابيع القادمة يبحث المجتمعون مسألة توسيع الائتلاف ليصبح أكثر تمثيلا وادخال عدد أكبر من النساء للهيئة التي حظيت باعتراف عدد كبير من الدول الغربية وجامعة الدول العربية. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بمقر جامعة الدول العربية الأربعاء القادم برئاسة مصر لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وبلورة الرؤية العربية النهائية التي ستعرض علي مؤتمر جنيف2 بشأن الأزمة السورية والمتوقع عقده الشهر المقبل لإيجاد حل سياسي للأزمة بطريقة سلمية ودعم المطالب المشروعة للشعب السوري وحقه في رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة. وبعد مشاورات بين الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب وفي ضوء اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري فقد تقرر عقد هذا الاجتماع وذلك لمناقشة طبيعة الموقف العربي الواجب اتخاذه لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. الاجتماع الوزاري سيسبقه اجتماع للمندوبين الدائمين لبحث الخطورة المترتبة علي دخول حزب الله علي خط الأزمة وتداعيات هذا الموقف وأكد أن مجلس الجامعة العربية سيناقش العواقب الخطيرة لتلك المواقف والأحداث علي أمن لبنان واستقراره وذلك حرصا علي مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي. ويقول السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الجامعة العربية تسابق الزمن من أجل التوصل إلي حل سياسي لتلك الأزمة سياسيا وبطريقة سلمية لحقن دماء ابناء الشعب السوري والمحافظة علي مقدرات الدولة السورية وفق الترتيبات التي أقرها بيان جنيف في30 يونيو العام الماضي. وأشار إلي أن الموقف الروسي تطور كثيرا وظهر ذلك في البيان المشترك الذي صدر عقب الاجتماع الأول للمنتدي العربي الروسي الذي عقد في20 فبراير الماضي بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي مشيرا إلي أنه أكد ضرورة التوصل إلي حل سياسي لتلك الأزمة وفق الترتيبات التي أقرها بيان مؤتمر جنيف العام الماضي وذلك من خلال عملية سياسية تؤدي لتشكيل جهاز أو هيئة انتقالية حكومية ذات صلاحية تنفيذية كاملة لتسيير المرحلة الانتقالية ونقل السلطة في إطار زمني متفق عليه. وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون موجودا في هذه الفترة الانتقالية ونسعي الآن لتهيئة المناخ من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2 والشيخ حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة العربية بشأن سوريا والأمين العام للجامعة العربية أبلغا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالعناصر التي توافقنا عليها عربيا كما أبلغ العربي الدول العربية التي لم تشارك في اجتماعات اللجنة بهذه العناصر التي حصل عليها توافق بين الدول العربية المعنية بالأزمة السورية ونحن توافقنا عليها بدون ذكر الأسد لأننا نريد انجاح مؤتمر جنيف20 وقال بن حلي ان وزراء الخارجية العرب سيطالبون جميع الأطراف في سوريا بتوفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار الحل السياسي كأولوية لحل الأزمة السورية ودعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله السياسي بإرادته الحرة. نهلة متولي