وسط الحزن الاسود الذي يلف شوارع وميادين وبيوت بورسعيد علي استشهاد50 شابا من ابناء المدينه خلال المواجهات الدمويه التي تفجرت منذ شهرين بين الشرطه والاهالي تمسكت مدينه بورسعيد بطقوسها السنوية المعتاده للاحتفال باعياد الربيع وشم النسيم والتي يجري تطويعها للتعبير عما يجيش في نفوس ابناء المدينة من غضب وحنق ضد الظالمين والمعتدين علي المدينة ومواطنيها ولايغيب اللنبي ودميته المشهوره عن احتفالات بورسعيد بليلة شم النسيم كل عام حتي في اشد اوقات المحنه واصعبها علي مواطني المدينه( اكثرها قسوة محنة الهجره والشتات في محافظات الجمهوريه عقب نكسة1967) وقبل ساعات من بدء احتفالية بورسعيد الخجوله بيوم شم النسيم وضع الفنان محسن خضير( الرسام والفنان التشكيلي البورسعيدي المعروف) وكبار ومشاهير اسرة خضير وعلي رأسهم فنان الخط العربي محمد ومسعد ومصطفي خضير اللمسات الاخيره لاحتفاليه اللنبي المشهوره ببورسعيد. وقبل ساعات من بدء الاحتفاليه مساء اليوم الاحد وداخل اتيليه آل خضير كشف الفنان محسن خضير للاهرام المسائي عن شخصيات دمي اللنبي والافكار والتعليقات التي ستنطق بها علي المنصة باحتفالية العام الحالي. وقال محسن خضير ان السخريه من تلك الحالة سيلخصها اختلاف الوان بشرة كل دمية خاصه بكل فصيل فهذا اسود وهذا ازرق وهذا بنفسجي والمفارقه تأتي من ان المصريين جميعا يحملون نفس البشره ولكن الواقع السياسي المؤلم فرقهم لشيع واضاف خضير ان الاغلبيه في بورسعيد قد توقعت شخصيات سياسيه كثيرة للنبيات العام الحالي سعيا للتعبير عن الكراهية الجماعية لها ولمواقفها المزرية تجاه بورسعيد ومواطنيها خاصة بعد احداث العنف.