اعلنت عائلة خضير البورسعيدية فنانو الخط العربي في مصر والعالم عن اقامة الاحتفال بمناسبة شم النسيم مثل كل عام كعادة البورسعيدية , وقالوا ان فناني عائلة خضير اختاروا موضوع هذا العام عن مذبحة استاد بورسعيد لمعايشة الاحداث تعبيرا عن رؤية الشارع البورسعيدي واستنكارا لاعمال عنف راح ضحيتها شهداء ابرياء وتعاطفا مع اسر الشهداء ورفضا لمحاولات اعلام فاسد تغيير الحقائق ومشاركة في تفاعلات اهالينا . ودعت عائلة خضير المصريين من جميع انحاء جمهورية مصر العربية من عاشقي مدينة بورسعيد الباسلة وجميع اهالي بورسعيد لمشاهدة عروضهم الفنية التي ستنطلق صباح السبت 14 ابريل ولمدة 4 أيام ويتخللها حفلا ساهرا ليلة الاحد . ومن الجدير بالذكر انة يتم الان تجهيز اللمبي ومنصة العرض لوضع دمية اللمبي الذي اختارها فناني بورسعيد الدكتور مصطفي خضير والفنان محسن خضير لنقل نبض الشارع البورسعيدي و يتوافد علي محافظة بورسعيد الالاف للاستمتاع بمشاهدة اللمبي الذي يعدة عائلة خضير العريقة والذي تعتبر فنونها تراث لبورسعيد ولقضاء اوقاتا سعيدة مستمتعين بجو بورسعيد المعتدل وشواطئها الرائعة . ويطلق البورسعيدية علي دمية شم النسيم التي يعرضونها لأيام قبل حرقها مساء يوم الاحد 'ليلة شم النسيم' اسم اللنبي، وهو اسم محرف قليلا لاسم المندوب السامي البريطاني لمصر إبان فترة الاحتلال الانجليزي اللورد اللنبي الذي رد الوطنيون من ابناء بورسعيد علي بشاعة جرائمه ضدهم بتحويله الي دمية رفعوها بالشارع الرئيسي بالمدينة عام 1921، وقبل أن يصل إليها جنود الاحتلال الانجليزي لإزالتها أنزلوها وطافوا بها الشوارع مرددين الاهازيج الشعبية الوطنية والهتافات المنددة بفظائع اللورد اللنبي ثم أشعلوا فيها النار وهم في قمة السعادة لتحديهم بطش المندوب السامي البريطاني ولتزامن حرق الدمية المصنوعة من القش مع ليلة شم النسيم حينذاك صارت الدمية والحريق عادة بورسعيدية اصيلة يحرص عليها ابناء المدينة الصغيرة سنويًا وتجتذب إليهم الآلاف من أبناء المحافظات المصرية الراغبين في الاحتفال بها كل عام. وعلي مدار 91 عامًا مضت تمسك البورسعيدية بموروثهم الثقافي والتاريخي مع اللنبي وقد نقلوه للمدن والقري التي هاجروا إليها عقب نكسة 1967 وأخذ عنهم مواطنو محافظات الاسماعيلية والسويس ودمياط المجاورة لهم هذه الطقوس، وقد بلغت الاحتفالية اوجها في فترة الثمانينيات مع الازدهار التجاري الكبير للمنطقة الحرة التجارية بالمدينة التي خلفت مئات الاطنان من الكرتون والخشب واطارات السيارات التي جري استخدامها في إشعال نيران ضخمة بشوارع وميادين المدينة لحرق اللنبي وهددت المدينة بالفناء حرقا في سنوات كثيرة، ولم يتراجع الاهتمام والإقبال بالاحتفالية الا في السنوات الاخيرة، عندما امتدت تحت الأرض شبكة الغاز الطبيعي المنزلي وبات من الجنون استمرار الحرائق بالشكل الرهيب الذي كانت عليه. وتكشف الاحتفاليات ال 91 السابقة لدمية اللنبي عن الحس الوطني العالي لابناء بورسعيد فقد كان واردًا وضع نهاية لعادتهم مع رحيل اللورد اللنبي نفسي ولكنهم وبذكاء واصلوا صنع الدمي واختاروا لها اعداء العرب والاسلام ومصر سنويا وفي سنوات مابعد مرحلة السلام مع اسرائيل تحولوا- قسرًا- لمحاربة الشخصيات الفاسدة والعادات الاجتماعية السيئة في مصر. وفي هذا العام كان طبيعيًا ان يختار البورسعيدية وعلي رأسهم اسرة خضير- فنانو الخط العربي في مصر والعالم وأشهر من احتفل وصنع دمي شم النسيم- احداث استاد مجزرة بورسعيد تعبيرا عن الشارع البورسعيدي .