قرية أبو خليفة النموذجية بمركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية تتميز بإنتاج البطيخ والشمام وتصديره لمحافظات الجمهورية والخارج وأهلها ينتظرون موسم الحصاد من أجل تحسين ظروفهم المعيشية. يقول محمود أبو المجد رجل أعمال إن80% من أراضي قرية أبو خليفة تزرع البطيخ والشمام حيث تتوافد أعداد كبيرة من تجار الجملة من داخل المحافظة والمحافظات المجاورة لشراء احتياجاتهم من الأصناف المختلفة للبطيخ بأنواعه أما الشمام فهناك أصناف نور الصباح وكوز العسل والشهد والمانجو وطعمها حلو المذاق وتأثرت عملية زراعتها في السنوات السابقة بسبب غلاء البذور والعمالة المدربة للتعامل مع هذه النوعية لكن عندما زاد الطلب عاد المزارعون لإنتاجها بكميات وفيرة. ويقول محمد الهرش( من كبار منتجي البطيخ): إن الأرض الزراعية بقرية أبو خليفة وتوابعها تصلح لزراعة هذا المحصول الذي يستغرق4 أشهر تبدأ من مارس وفي هذه الفترة يحتاج الفدان الواحد لبذور بكمية2 كيلو حسب الصنف والكل يفضل زراعة نوعية سكاتا المستوردة من اليابان لأن إنتاج الفدان يصل لحوالي20 طنا ومتوسط وزن الثمرة يتراوح مابين6 وحتي10 كيلو جرامات وتحقق ربحا ماديا لابأس به للمزارع والتاجر عند طرحها في الأسواق والمشاكل التي تواجهنا تتمثل في عدم توافر الأسمدة التي نشتريها من السوق السوداء واللصوص الذين يظهرون وقت الحصاد للسطو علي السيارات المحملة بالبطيخ علي الطرق السريعة وأما بخصوص الشمام فينتج الفدان حوالي15 طنا وتكلفة زراعته تبلغ خمسة آلاف جنيه وهو يحتاج لأيد عاملة ماهرة لاتقل يوميتها عن50 جنيها. ويقول محمود الحرزي( من منتجي البطيخ والشمام) إنه خصص مساحة40 فدانا من أرضه لزراعتها بهذا المحصول الذي يجعل المواطنين يتوافدون علي القرية للحصول علي احتياجاتهم من ثمار البطيخ الذي تغيرت نوعيته في السنوات الأخيرة من جيزة والنمس إلي سكاتا اليابانية وهذه الشتلات عند التعامل معها بشكل جيد يتضاعف إنتاجها ويتم العمل علي ذلك والمطلوب من المسئولين عن القطاع الزراعي أن يوفروا الأسمدة وعلي الأجهزة الأمنية أن تكثف من حملاتها لحماية محاصيلنا من السرقة وبشأن الشمام فالكل يعلم جودة الصنف كوز العسل وهو عبارة عن ثمرة ملساء متوسطة الحجم منها الأحمر وآخر أبيض من الداخل وذات رائحة جميلة ويستخدمها البعض كعصير لأنه غني بالفيتامينات ونوعية نور الصباح نفضل تفريغ بذورها عند بيعها حتي يمكننا زراعتها في الموسم المقبل بدلا من اللجوء للمبيدات والبذور المسرطنة. ويؤكد سعد منسي( تاجر جملة بقرية أبو خليفة) خلال موسم البطيخ أن الشباب والفتيات يفضلون العمل في الحقول خلال الأربعة أشهر التي تشهد عمليات نمو هذه الثمار هم أنفسهم ينتظرون موعد الحصاد لتولي تسويقه وحتي يحقق لهم العائد المادي الذي يعينهم سنويا علي قضاء احتياجاتهم