بدأ موسم الشمام الإسماعيلاوي في الظهور بأصنافه الثلاثة كوز العسل ونور الصباح والشهدوذلك في مناطق الفردان والنصر والبلاح وأبو خليفة والرياح والبياضية وأبو طفيلة وضهر الجبل والقصاصين والمحسمة ووادي الملاك,حيث يشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين لشراء ثماره لذيذة الطعم والرائحة والتي تختلف تماما عن الكنتالوب من حيث الحجم والجودة, إلا أن المحصول الشهير بالإسماعيلية يشهد صعوبات كثيرة في إنتاجه. و يقول محمد الهرش- يمتلك أرضا زراعية بناحية البلاح بالقنطرة غرب- انه يقوم بزراعة الشمام الإسماعيلاوي في منتصف شهر فبراير ويتم جمع المحصول في يونيو الحالي بأنواعه الثلاثة كوز العسل ونور الصباح والشهدويبلغ تكلفة الفدان الواحد خمسة آلاف جنيه وينتج حوالي15 طنا فأكثر من الثمار وهو لايصلح زراعته إلا في الأرض ذات الملوحة المرتفعة والتربة المتماسكة ولايعتمد علي مياه الري كثيرا والمشكلة التي تواجهنا في زراعته أنه يعتمد علي العمالة اليدوية المدربة ويومية الفرد الواحد منها لاتقل عن50 جنيها. ويضيف مرعي السنوسي-مزارع-أنه يهتم بزراعة الشمام الإسماعيلاوي رغم تكلفته العالية نظرا لأن شريحة من المستهلكين تقبل علي شرائه لفوائده الصحية كونه غني بالفسفور والسكريات والعناصر الأساسية لنمو الأطفال والفيتامينات الهامة من ج, د,س ويستخدم عصيره بدون سكر لمقاومة العطش مع ارتفاع درجات الحرارة الحالية,وهو مدر للبول ومفيد لعلاج ضغط الدم ويمنع تأكسد الكوليسترول في الدم,ولايسبب مشاكل للجهاز الهضمي عند تناوله بشكل طبيعي, وثماره تباع بالقطعة الواحدة التي تتراوح مابين3 وحتي15 جنيها حسب الوزن. ويشير عبد الرحمن النفيعي-مزارع بقرية النصر-إلي أن أنواع الشمام الإسماعيلاوي كوز العسل ونور الصباح والشهد الشجرة الواحدة منها تنتج5 ثمار ولايستخدم في زراعته أي هرمونات والفدان الواحد يأخذ15 متر سماد عضوي وشيكارتين من نترات النشادر ولا يحتاج للرش إلا عن طريق بعد الفطريات الواردة والتي ممكن أن تصيب الأشجار وهذا ساعد علي العودة لزراعته من جديد بعد غياب دام17 عاما ونتمني أن يفتح باب التصدير له حتي يقبل المزارعون علي زراعته خاصة نوعكوز العسلالذي يتحمل التخزين وقتها سعره ينخفض عند طرحه في الأسواق المحلية. ويؤكد سعد عبد العزيز وتامر أيوب-تجار جملة-أن الشمام الإسماعيلاوي له زبائنه الذين يفضلون شراءه وهو يحتاج لرعاية عند نقله من الحقل وحتي سوق الجملة نظرا لأن ثماره قد تصاب بالتلف نظرا لأن قشرتها ضعيفة وهذا يجعل القليل من التجار يتعاملون معه عكس البطيخ ويفضل المزارعون بيعه علي الطرق الرئيسية والأسواق الشعبية بأنفسهم لتحقيق أكبر استفادة والاستعانة ببذور نوعية نور الصباحويزداد الطلب علي الشمام الإسماعيلاوي من المحافظات المجاورة خاصة بورسعيد والقاهرة لبيعه في المناطق الراقية نظرا لأن القطعة الواحدة تتراوح سعرها مابين7 وحتي15 جنيها ذات الحجم المتوسط والكبير,عكس الكنتالوب الذي يسهل ترويجه لكن مذاقه يختلف بالطبع عن الشمام الإسماعيلاوي وبالمناسبة يفضل المصطافون اصطحابه معهم عند مغادرتهم المحافظة بإهدائه لأقاربهم وأصدقائهم. ويتابع المهندس عمر محمد الجبلاوي مدير جمعية النصر الزراعية:أن قسم المكافحة والبساتين بمديرية الزراعة بالإسماعيلية حريص علي المتابعة والإشراف علي المحاصيل الزراعية المختلفة من خضر وفاكهة وبالنسبة للشمام الإسماعيلاوي عودة زراعته هو خير للمحافظة التي كانت تشتهر به منذ سنوات بعيدة ونقوم بتوجيه المزارعين لكيفية الاهتمام به حتي يحقق لهم أعلي إنتاج ونتمني التوسع في زراعته خلال السنوات المقبلة لاسيما أنه لايحتاج لمياه الري والمستهلكين يقبلون علي شراءه نظرا لحلاوتة وفوائدة الصحية المتعددة.