كشف تقرير اعدته مديرية الزراعة بالاسماعيلية تسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمحافظة في ندرة محصول الشمام الفاخر الذي يتميز بطبيعة خاصة و شهرة واسعة لرائحتة وطعمه المميز وحجمه الكبير. اكد التقرير انه تتم زراعة المحصول منذ 40 عاماً دون تحسن او انتخاب للثمار الجيدة مما ادي الي تراكم الصفات الرديئة وتدهو الصنف وخلطه موضحاً ان بعض انواع التقاوي التي استخدمها المزارعون تسببت ايضاً في ندرة المحصول خاصة مع عدم التزامهم بتقاوي مديرية الزراعة. وأشار الي ان عدم عزل الشمام عن باقي العائلة القرعية التي تضم الخيار والكوسة والقثاء ادي الي تهجين المحصول وتدهور الصفات المميزة له وفقده لأهم ميزة من مزاياه وهي احتواؤه علي نسبة قليلة من السكر.. وأوضح التقرير وجود علاقة عدائية بين الكنتالوب والشمام مؤكدا انه بدخول الكنتالوب محافظة الاسماعيلية افتقد الشمام للكثير من مميزاته خاصة بعد ان اثبت الكانتلوب نجاحه لكثرة انتاجيته وصفاته المميزة وخضوعه لاساليب النظم الحديثة للري بالتنقيط. ولفت التقرير الي ان الشمام الإسماعيلاوي فقد مقومات التصدير لانخفاض نسبة السكريات الذائبة وضخامة حجمه وعدم تحمله النقل والتداول كما تناقصت مساحة الصنف المنزرعة في الاسماعيلية من 6 آلاف فدان في الموسم الواحد حتي وصلت الي 60 فداناً عام 2000 . وأضاف ان مزارعي الاسماعيلية يعتمدون في عمليات الحصول علي بذور المحصول واكثاره علي اجتهاداتهم في كسر التقاوي من انتاج مزارعهم عن طريق اختيارهم للثمار كبيرة الحجم. مشيراً الي محاولات مديرية الزراعة لاعادة مميزات الصنف مرة اخري حيث قامت بزراعة المحصول في عام 1999 بمنطقة الكيلو 5 عن طريق تقاوي جديدة وتميز المحصول بجميع الصفات الا انخفاض نسبة السكر .. علي جانب اخر تقدمت زينب منصور عضو مجلس محلي محافظة بطلب احاطة للجنة الزراعة بالمجلس للخروج بتوصية واضحة وملزمة للجهات التنفيذية لاعادة طرح محصول الشمام الإسماعيلاوي بالاسواق . فيما اكد بخيت السيد مدير قسم البساتين بمديرية الزراعة انه تم الاتصال بمعهد بحوث البساتين لزراعة المحصول تقاوي حديثة يتم جلبها من بنك البذور الا ان النتائج واحدة لافتاً الي ضرورة اتباع الارشادات العامة لزراعة الشمام وانتاج صنف قادر علي العودة للمنافسة من جديد.. وقال "بخيت " ان من ضمن تلك الارشادات ان تتخذ كل الاحتياطات الواجبة بشأن مراعاة مسافات العزل بحيث لا تتم زراعة اي محصول من العائلة القرعية بمسافة لا تقل عن ثلاثة كيلو مترات مع تحسين مرفق الصرف الصحي وتنفيذ مشروعات الصرف المغطي حيث يؤدي ذلك الي زيادة في انتاج الحاصلات الزراعية بنسبة 30 % . وأشار نجيب منسي مدير عام الشئون الزراعية الي ان قدرة محصول الشمام علي التخزين ضعيفة جدا ، مؤكدا ان المحصول عادة كان يزرع في صحاري الاسماعيلية وكانت الزراعات محدودة وتعتبر معزولة ولذلك احتفظ الصنف بمميزاته.