تعاني محافظة سوهاج من مشكلة حوادث الطرق بعد أن تزايدت حدتها وخطورتها بشكل مخيف في الآونة الأخير وأصبح الطريق وحشا مفترسا يلتهم السيارات والأرواح ويجلب الهم والتعاسة للمواطنين بكل مراكز ومدن المحافظة وأصبحت الخسائر تتواصل في الأرواح والممتلكات وانتشرت روائح الموت علي طرق سوهاج الصحراوي الشرقي والغربي والزراعي وكذلك الطرق الفرعية بسبب سوء حالة الطرق بالإضافة إلي ضعف الإنارة وعدم توافر العلامات الارشادية والمرورية وكثرة المطبات العشوائية والمنحنيات ناهيك عن رعونة السائقين الذي يسيرون بسرعة جنونية علي الطريق ضاربين بكل سبل الأمان عرض الحائط إضافة إلي تعاطيهم المواد المنبهة والمخدرة أثناء قيادة السيارات. في البداية, يقول عثمان جاد الرب موظف يعيش أهالي القري الواقعة علي جانبي الطريق الزراعي بسوهاج مأساة حقيقية ويقفون شاهدين علي الموت الجماعي ولا يكاد يخلو يوم من حادث تصادم علي الطريق حيث إن الطريق ضيق ولا يتسع إلا لسيارتين متجاورتين و علي الرغم من ان القدرة الاستيعابية للطريق لا تتجاوز7000 سيارة يوميا إلا أنه يسير عليه أكثر من30 ألف سيارة يوميا ناهيك عن سوء حالة الطريق وانتشار المطبات العشوائية وضعف الإنارة وعدم توافر العلامات الإرشادية علي الطريق. ويضيف عماد محمود أصبح الطريق الزراعي من مدخل مدينة طما شمالا وحتي نهاية مركز البلينا جنوبا, سوهاج عبارة عن كارثة محققة تهدد أمن وسلامة المواطنين بسبب غياب الرقابة المرورية وانتشار المطبات العشوائية التي قام المواطنون بإقامتها وسوء حالة الطريق موضحا أن معظم هذه الحوادث تقع ليلا بسبب عدم توفر الإنارة الكافية علي الطريق والسرعة الجنونية للسائقين الذين يتعاطي الكثير منهم المواد المنبهة والمخدرة ثم يقوم بقيادة السيارة وهو في غير وعيه ويتسبب في الحوادث والكوارث. ويطالب بتشديد الرقابة المرورية علي الطريق وتوفير الإنارة الكافية وصيانة الطريق بصفة دورية حرصا علي الأرواح والممتلكات. ويقول أشرف السيد موظف بالرغم من أن الطريق الصحراوي الشرقي من أهم واكبر الطرق في المحافظة إلا أنه يعتبر وحشا يلتهم مئات الضحايا سنويا بسبب كثرة المنحنيات علي الطريق وعدم وجود العلامات الإرشادية الكافية إضافة إلي عدم وجود إنارة كافية مما جعل هذا الطريق مقبرة للسيارات والارواح وشبح الموت يقيم علي هذا الطريق في انتظار قبض الأرواح بصورة يومية ومع ذلك لم تهتم وزارة النقل بتطوير هذا الطريق أو ازدواجه. ويضيف أحمد حسن أن طرق سوهاج أصبحت تلقب بطرق الموت حيث لا يكاد يمضي يوم دون أن يشهد وقوع حوادث وسقوط ضحايا وطالب بسرعة ازدواجها نظرا للكثافة المرورية العالية بها وتهيئة المطبات ووضع العلامات الارشادية والفسفورية واعمدة الانارة كما طالب بزيادة الرقابة المرورية ووضع القوانين الرادعة التي تمنع السائقين المخمورين من القيادة والتلاعب بأرواح البشر في ظل الانفلات الامني الذي تشهده البلاد. وقال الدكتور محمد المصري أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج إن الطرق الصحراوية والزراعية والفرعية أيضا في نطاق المحافظة أصبحت مقبرة للسيارات والأرواح في ظل ضعف الانارة وعدم وجود لوحات إرشادية بالإضافة إلي المطبات العشوائية التي اقامها المواطنون أمام قراهم علي الطريق