لا علاقة للمواطن بالنزاع الإداري بين المسئولين في هذه الإدارة أو تلك الوزارة وفي بلد يجيد فيه الموظف العتيق ان يتنصل من المسئولية لا يريد المواطن العادي إلا الأمان ولن ينفعه إذا مات عزيز له في مزلقان ان يوجه الاتهام إلي المحافظة أو إلي وزارة النقل كلهم عنده حكومة والحكومة مسئولة وبجب ان تعمل في خدمته وهو لايريد الخدمة انما يريد ان يرفع عن نفسه شبح الموت.. مزلقانات السكة الحديد تتشابه علي مستوي الجمهورية يجمع بينها القدم والتهالك وعدم التطوير وعجز العمالة وإهمال المواطن أيضا هذه مسئوليات بعضها يتعلق بالإدارة المحلية وبعضها تسأل عنه الإدارة المركزية( وزارة النقل) فمتي يكون في مصر عقل واحد رشيد يحول دون الموت المجاني للمواطنين من عابري المزلقانات؟!.. وإلي ان يتم هذا نقدم في هذا الملف جانبا من المشهد الدامي في بعض المحافظات. تلتهم القطارات بسبب المزلقانات القاتلة بمحافظة بني سويف العديد من السيارات والمارة بشكل يومي والتي مازالت تعمل بصافرة الحكم كما تتسبب المزلقانات في شطر المحافظة لنصفين مما يصيبها بالشلل بسبب عدد القطارات الهائل المار يوميا من الوجه البحري والقبلي وتنتشر بتلك المزلقانات التي يعبر من خلالها أكثر من200 الف سيارة ودراجة رائحة الموت حيث لا يوجد سوي3 منها يعمل بالانذار المبكر والحواجز الكهربائية الآلية ويبقي عشرات المزلقانات دون غلق في حال مرور القطار ويكتفي عامل المحطة بغلقها بسلسلة حديدية ضعيفة ويسهل عبورها من قبل الدراجات والسيارات المسرعة وكذلك المارة لتحصد القطارات بشكل شبه يومي حياة الشعب السويفي بالجملة وفرادي. وكانت آخر أوجاع المحافظة منذ ايام قليلة بعد ان التهم قطار الصحافة الطفل محمد مبروك شحاتة وبقرته أثناء الذهاب للحقل في الصباح الباكر في حادث مأسوي بسبب مزلقانات الموت المنتشرة في بني سويف حيث فوجئ الطفل دون سابق انذار بالقطار799 القادم من القاهرة لأسوان في وجهه دون أن يستطيع أن يوقف تقدم سير بقرته ومع ضعف الحواجز النخرة علي مزلقان قرية طحا البيشة بمركز ببا اصطدم القطار بهما وخرج أهالي القرية بالآلاف وقطعوا شريط السكة الحديد ومنعوا القطارات الصاعدة والنازلة في الاتجاهين من العبور وقاموا بإشعال النيران في الإطارات اعتراضا علي نزيف دماء الأطفال علي شريط السكة الحديد القاتل. يقول خالد الجارحي مدرس: يأتي العديد من السيارات المسرعة وتعبر المزلقان أثناء مرور القطار لأن الجرس الخاص بقدوم القطار لا يسمع الا من قبل المترجلين فقط قاطعين السلاسل الحديدية الهشة التي يقوم بتعليقها عامل المزلقان علي مسمارين والتي يجب أن تستبدل بها بوابات الكترونية وحدثت حوادث كثيرة راح ضحيتها العديد من هؤلاء وكذلك سيارات النقل التي تعطب أثناء مرورها علي المزلقان ويصدمها القطار..لذا يجب أن تشيد المحافظة أسوارا تفصل بين المارة والمزلقان بعد أن تنشئ كوبري لعبور السيارات من أعلي تلك المزلقانات وكوبري آخر للمشاة لتحافظ به علي ارواح ابناء الوطن. وكذلك لتمنع الحوادث والاختناق المروري. وطالب محمد محسن عامل من الحكومة بأن تلتزم هيئة السكة الحديد بمساعدة ودعم مادي من الدولة بغلق كل المزلقانات واستبدالها بالكباري والانفاق حتي يتنهي نزيف الحديد الدائم في مصر.