شارك ممثلو الوفد التجاري والاقتصادي السوري في جلسات جسر التواصل التاسع الذي تنظمه الغرفة التجارية بالإسكندرية, في إطار تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وقد رأس الوفد معاون وزير الاقتصاد والتجارة السوري خالد سلوطة, وشارك فيه لفيف من أعضاء مجلس التعاون المصري السوري, وعدد من رجال الأعمال من البلدين من أجل بحث بعض المشاكل التي يواجهها بعض رجال الأعمال مع المسئولين مباشرة. وقال سلوطة إن سوريا اتخذت إجراءات شبيهة بالتي اتخذها الجانب المصري بصدد التعامل مع المنتجات المستوردة من الصين, مؤكدا أهمية الاستفادة من التجربة المصرية في التشديد علي شهادة الخبرة وشهادة المنشأ قبل الاستيراد. وأضاف أن المنتجات الصينية ومدي إقبال المستوردين عليها يضر بالمنتجات المصنعة محليا بالدول العربية, موضحا أن الاتجاه إلي الاستيراد في كل المنتجات يضر بالإنتاج المحلي وقدرته علي المنافسة. ومن جانبه, تحدث مستشار وزير المالية لشئون مصلحة الجمارك جلال أبوالفتوح عن أزمة بعض المستوردين حول التليفونات الصينية المستوردة.. موضحا أن تلك الشحنات تم استيرادها وبيعها خلال المزادات الجمركية وأنها كمنتجات اتصالات تحتاج إلي موافقة هيئة الاتصالات إلا في بعض الأنواع البسيطة التي اعتمدتها الهيئة. وأوضح أبوالفتوح أنه حتي لو تعذر دخول تلك المنتجات للسوق المصرية لعدم وجود موافقات لها فيحق للمستورد إعادة تصدير تلك الشحنات إلي الخارج, معللا ذلك بأن اعتماد البيع المبدئي بحاجة إلي موافقة الجهة المختصة بنوع المنتج. وبدوره, أشار رئيس مصلحة الجمارك أحمد فرج سعودي إلي أن المصلحة تقدم للتجار ما يفيد قيامهم ببيع تلك المنتجات حتي في حالة إعادة تصديرها إلي الخارج من أجل تقديمها لمصلحة الضرائب.. موضحا أن العلاقة بين مصلحة الجمارك والتجار قائمة علي التعاون وليس الإضرار. وقال سعودي إن العمل من خلال المنافذ الجمركية لا يتوقف بشكل كامل في حالة تعطل أجهزة الحاسب الآلي وهناك عدد من الإجراءات التي تيسر عملية المنتفعين في تلك الحالات, مؤكدا أنه في ظل إتمام مشروع الربط الالكتروني لكل الموانئ المصرية ستنتهي تلك المشاكل بالكامل. وأضاف أن المصلحة بدأت في نظام تعديل البيانات الخاصة بالمنتفع أو الشحنة في أي مرحلة من مراحلها, مشيرا إلي أنه تم تعديل القانون الخاص بتعديل البيانات من أجل الإفراج الجمركي بهدف التيسير علي المستوردين. ومن جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات محمد شفيق إلي أن ما ينطبق علي المنتجات التي يتم استيرادها من الصين يتم تطبيقها علي' هونج كونج' باعتبارها تابعة للصين, مشيرا إلي أن المستوردين يستغلون أن استيراد البضائع من هونج كونج بنفس تكلفة الاستيراد من الصين ولا يحتاج إلي شهادات الجودة وبلد المنشأ. وأوضح شفيق أن السلع المقلدة التي يتم استيرادها يجب أن يتم ذكر اسم المنتج من أجل الحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية, منوها بأن منظومة الصادرات والواردات المصرية تطبق عددا من المعايير الدولية. وكشف مستشار وزير المالية للسياسات الضريبية الدكتور محمد سرور أنه تجري حاليا دراسة إنشاء' المجلس الأعلي للضرائب' والذي يهدف إلي علاج العديد من مشاكل الممولين, فضلا عن توفير مظلة واحدة لكل الضرائب بما يسهم في سرعة علاج كل ما يطرأ من مستجدات أو مشاكل. وأشاد سرور بلجنة التنسيق بين مصلحة الضرائب والغرفة التجارية المصرية في قدرتها علي علاج العديد من المشاكل التي كان من شأنها رفع قيمة الحاصلات الضريبية من الممولين بالإسكندرية, مشيرا إلي أن تلك اللجنة تضم أحد المنتسبين بغرفة الإسكندرية. وأكد مستشار وزير التجارة السيد أبو القمصان أن الوزارة ملتزمة بالقرارات والقوانين ومنها قرارات مجلس الوزراء بخصوص الإفراج الجمركي ونظر لجان التظلمات, أن عمليات الفحص لا تتجاوز سبعة أيام.