حذر مجلس الشوري في جلسته مساء أمس برئاسة الدكتور احمد فهمي من خطورة ظاهرة الادمان خلال مناقشته للتقرير المبدئي للجنة الصحة والسكان والبيئة عن موضوع الادمان وخطورته علي مستقبل الشباب المصري. وطالب الأعضاء بوضع تشريع رادع للقضاء علي تجار المخدرات مشيرين إلي أنه لا توجد إرادة حكومية لمواجهة مشكلة الادمان خاصة ان هذه الظاهرة وصلت الي التلاميذ في المدارس بداية عن التعليم الاساسي. وأكد النائب حمدي علي ان تقرير اللجنة بمثابة قنبلة موقوتة لأن ادمان المخدرات من الآفات الخطيرة التي تهدد الشباب وتحت تأثير المخدرات تقع معظم حوادث السرقة والسطو المسلح وغيرها من الحوادث الاخري. وقال النائب ثروت عبدالباسط ان الوقاية هي العلاج لمشكلة الادمان مطالبا بعلاج مشكلة الفراغ لدي الشباب خاصة أزمة البطالة وتساءل النائب احمد علي ابراهيم أين الوزراء المسئولون خاصة وزارة الاعلام والاوقاف والشباب والصحة والداخلية والشئون الاجتماعية وغيرهم وقال ان المشكلة خطيرة وكان ينبغي حضور مجلس الوزراء بجميع اعضائه وقال ان الطالب يدخن في المدرسة أمام اساتذته. وأكد النائب ياسر حسانين ان غول المخدرات يتطلب مشاركة كل القوي الوطنية لمواجهته فالجميع مسئول عن مواجهة هذا الخطر الداهم. وقال النائب د. مجدي عبدالسلام انه لابد من مواجهة ظاهرة التدخين الذي هو الباب الاساسي للدخول في ادمان المخدرات وهناك95% من المدمنيين بدأوا بالتدخين. واتهم النائب محمد الحنفي إسرائيل بأنها وراء تدمير الشباب المصري من خلال الادمان وقال ان هناك احد التلاميذ بالتعليم الثانوي تم ضبطه داخل المدرسة يتعاطي المخدرات وكل ما تم ضده فصله لمدة10 أيام متسائلا أين دور الاخصائي الاجتماعي؟ مطالبا بمساندة جهود وزارة الداخلية مشيدا بأداء اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية. وأكد النائب ناجي الشهابي ضرورة وجود رؤية سياسية لمواجهة مشكلة الادمان مشيرا إلي ان الارادة الحكومية لا تريد مواجهة هذه المشكلة خاصة ان الادمان وصل إلي المدارس بداية من التعليم الاساسي وهذا أمر خطير للغاية واتهم امريكا وإسرائيل بانهما وراء هذه المشكلة لتدمير عقول شباب مصر. وتساءل النائب وليد الكحكي عن مصير كميات المخدرات التي تقوم وزارة الداخلية بضبطها؟ مطالبا بوضع تشريع رادع للقضاء علي تجار المخدرات وقال النائب الوفدي صلاح الصايغ انه كان ينبغي ان يحضر جميع الوزراء لهذه المناقشات متسائلا أين وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية؟ وطالب بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء للرد علي تساؤلات النواب. واكد الدكتور مصطفي فهمي مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة ان الوزارة أنشأت اقساما متخصصة لعلاج المراهقين من الادمان خاصة بعد ان انخفض سن الادمان الي11 سنة مشيرا الي ان عدد الاطباء النفسيين في مصر لا يتجاوز500 وهذا العدد لا يستطيع علاج هذه المشكلة الخطيرة ولن ننجح في العلاج بهذا العدد القليل. واكدت الدكتورة إيناس الجعفراوي مقرر المجلس القومي لمكافحة الادمان انه لا يوجد سوي14 الف جنيه للتدريب لدي المجلس فقط وبالتالي فان ميزانية المجلس لا تكفي وأكدت د. ايناس ان معظم الرأي العام لا يعرف دور المجلس وهناك استراتيجية وصفها المجلس لمكافحة الادمان ولكن لابد من اهتمام جميع الوزارات بتنفيذها ولابد من اهتمام الاعلام بالمجلس.