أكد الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة ورئيس الوفد المصري المشارك في الشق رفيع المستوي بمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة( ريو+20) والذي يحضره ملوك ورؤساء حكومات ما يقرب من150 دولة, اهتمام مصر بنجاح المؤتمر وبما سيتمخض عنه من مقررات, حيث شاركت مصر بفاعلية في العملية التحضيرية الدولية والاقليمية للمؤتمر علي مدار أربع جولات تفاوضية, بما في ذلك علي المستويين العربي والافريقي. وأضاف كامل أن مصر طالبت بضرورة صدور وثيقة طموحة عن هذا المؤتمر تسمح بالتصدي الفعال للتحديات الكبيرة التي تواجهها الدول النامية للوصول لحقها في التنمية وتنفيذ أهدافها في مجال التنمية المستدامة لتوفير مستقبل أفضل لشعوبها. وأشار إلي حرص مصر علي أن تتضمن الوثيقة الختامية التي تم رفعها للشق رفيع المستوي لتأكيد الالتزامات الدولية السابق الاتفاق عليها في قمة الأرض الأولي, وكذا المباديء الحاكمة للعمل الدولي متعدد الاطراف في مجال تنفيذ التنمية المستدامة بمجالاتها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحقيق النمو الاقتصادي المتواصل, والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة والموارد الطبيعية مراعاة الاشتراطات البيئية للحفاظ علي حقوق الاجيال القادمة. وشدد وزير البيئة علي أهمية ما تضمنته الوثيقة الختامية من دعوة لإطلاق أهداف عالمية للتنمية المستدامة سيتم الاتفاق عليها في الأممالمتحدة خلال الفترة المقبلة بحيث تكون مكملة للأهداف الانمائية لقمة الالفية والتي تم اقرارها في جوهانسبرج2002, بالإضافة إلي ما تضمنته من التزامات محددة في مجال مكافحة الفقر, وخلق فرص العمل, والطاقة, والمياه, والزراعة ومكافحة التصحر وتدهور التربة, وغيرها من التحديات التي تهم كل دول العالم. وأشار الوزير إلي أن الوثيقة الختامية تمثل محطة مهمة في العمل الدولي متعدد الأطراف, وتعكس موقف التوافق الدولي الحالي بالنسبة للقضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد ازمة اقتصادية ومالية دولية وضغوطا علي الانفاق العام في جميع الدول المتقدمة والنامية, مضيفا ان الاجتماعات المكثفة الجارية حاليا في المؤتمر أكدت الوجود المصري الفعال ودور وثقل مصر الاقليمي والدولي باعتبارها رئيسة حركة عدم الانحياز ودولة رائدة في اطار مجموعة ال77 والمجموعتين الافريقية والعربية, وهو دور يحظي بتقدير واحترام كبير.