الحديث عن الشباب يأخذ وقتا كثيرا منا باعتبارهم أمل الأمة, وغالبا ما يكون الحديث عن خدمات تقدم ومنشآت تشيد لهم ووظائف يتم توفيرها ولكن الشباب أنفسهم لا يبالون بذلك. بسبب الاحباطات التي عاشوها طوال عشرات السنين بسبب انتشار المحسوبية والواسطة في كل شيء حتي أن أبسط الحقوق الديمقراطية مثل الاشتراك في مجالس إدارات المراكز التي سيطر عليها أفراد معدودون لعشرات السنين. ومن هنا تغيرت سياسة المجلس القومي للشباب بعد الثورة وبدأ في وضع بعض الأفكار التي تشجع الشباب علي ممارسة حقوقهم في ادارة مراكز الشباب وتطويرها, وتخفيض رسوم الاشتراكات إلي30 جنيها, ولكن ستبقي التشريعات والقوانين هي العقبة الحقيقية أمام الشباب, لتحسين وإدارة مراكز الشباب وأتمني أن يركز المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب, علي تضمين قانون الشباب الجديد بعض البنود التي تعطي الحرية لمجالس إدارات مراكز الشباب في إدارة وتسويق إمكانات هذه المراكز والتي يمكن أن تستغني تماما عن دعم الدولة لها وتكون مؤسسات إنتاجية تنفق علي أنشطة الشباب وأيضا في إطار دعم اللامركزية في إدارة المديريات لإداراتها إلي جانب مساعدة مراكز الشباب علي تسويق لاعبيها والعودة إلي المجلس لاتخاذ أي قرار إلي جانب تسويق أسوار الملاعب الخاصة بالمراكز كمصدر دخل داعم لها دون العودة إلي المجلس القومي للحصول علي الموافقات والتي قد تأخذ شهورا بسبب الروتين وعدم القدرة علي اتخاذ القرار في العديد من الإدارات المركزية. وأتمني أن تستمر الشفافية بين المجلس القومي والشباب والتي كسرت حاجز الاحجام عن المشاركة في الأنشطة المختلفة وعدم الاقبال علي مشروعات التشغيل التي قدرت خلال الأشهر القليلة الماضية بحوالي80 ألف فرصة عمل, بالتعاون مع القطاع الخاص وفي أكثر من8 محافظات علي مستوي الجمهورية إلي جانب المشروعات الناجحة لإتاحة الفرصة للشباب بزيارة سيناء والمشاركة في تنميتها وفتح المنشآت الشبابية في سيناء أمام جميع شباب مصر بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. أن العمل الدؤوب والجاد للمجلس القومي للشباب سيعيد الثقة بين الشباب والدولة ويجعلهم مشاركين وفاعلين في صنع القرار لأن علي رأس المؤسسة الشبابية رجل يعي معني كلمة شباب لأنه شارك في العديد من الأحداث الرياضية والشبابية في مصر وأكثر الناس دراية باحتياجات الشباب والطلائع إلي جانب إدارته لأمور المجلس خلقت جوا من الألفة بينه وبين العاملين حيث تم تسكين القيادات في إداراتها بعد أن كانت عمليات تولي القيادة في المجلس من خلال الانتداب وأعطي كل قيادة اختصاصاتها وحرية اتخاذ القرار. ومن هنا أتي النجاح الحقيقي للمجلس القومي خلال شهور قليلة وأتمني أن نستمر علي هذا المنوال من أجل مستقبل أفضل لشباب مصر. [email protected]