ودائما مانسمع عن ناشط سياسي واجتماعي ولم نسمع عن ناشط تعليمي وهم المعلمون الذين يقدمون الخدمات التعليمية بدافع وطني عندما يذكر التعليم تذكر معه المشاكل والهموم. ولا يتحدث أحد عن الايجابيات التي تحدث يوميا وهناك نماذج مصرية مشرفة. ومادفعني للحديث عن هذه النماذج ما قام به المجلس القومي للشباب بتنظيم قوافل للمراجعات المجانية لطلاب الثانوية العامة في عدد من المحافظات كتجربة يمكن تعميمها من العام المقبل, والطريف في هذه المبادرة أن شارك فيها اساتذة القنوات التعليمية وبعض الاسماء المعروفة علميا في المواد المختلفة والمرتبطة بالطلاب وبدافع قومي وتقديم خدمة لابناء هذا الوطن. وقد استقبل ابناء بورسعيد القافلة بترحاب شديد حيث انها كانت المحطة الاولي لهذه القافلة. إن قيام المجلس القومي للشباب بهذه المبادرة هو ايمان من خالد عبدالعزيز برسالة التعليم واهمية مشاركة جميع المصريين في دعم التعليم ورفع المعاناة عن الأسرة المصرية التي ارهقتها الدروس الخصوصية. ودائما مانسمع عن ناشط سياسي واجتماعي ولم نسمع عن ناشط تعليمي وهم المعلمون الذين يقدمون الخدمات التعليمية بدافع وطني وليس بدافع مادي وأتمني ان تنشط حركات وائتلافات المعلمين في تقديم المشروعات التي تدعم التعليم من تطوير وبرامج ومشروعات وافكار لدعم التعليم لكي يخرج من كبوته, ومادفعني للحديث عن ناشط تعليمي هم المعلمون المشاركون في القافلة امثال محمد الكردي وعزت سعد وممدوح الجندي وعبدالحميد حمزة وعبدالعال اسماعيل ويمكن لهؤلاء ان يكونوا نواه لمنظمة تعليمية كبري تدعم التعليم المصري من حيث تقديم الخدمات التعليمية والدراسات التي تقدم الافكار للمسئولين عن التعليم لتنفيذها كهيئة تعليمية مستقلة نواتها المعلمون والمهتمون بالتسليم. وان ماحدث في هذه القافلة من إيجابيات للمعلمين يؤكد أهمية دعم المعلمين الشرفاء والذين يمثلون الغالبية العظمي من المعلمين المصريين بعيدا عن اباطرة الدروس الخصوصية الذين اساءوا لمهنة التعليم وهي مهنة الانبياء والرسل, وان هؤلاء المعلمين القلة الذين اساءوا للغالبية العظمي من المعلمين وهم الذين يقومون بتسريب الامتحانات للطلاب الذين يحصلون علي الدروس الخصوصية في مراكزهم الخارجية هم اسباب تخوف العديد من الاسر المصرية من عودة الثانوية العامة سنة واحدة وتحويل سنوات النقل الي سنتين لاستغلالهم اعمال السنة كأداة ضغط للدروس الخصوصية وخيانة الامانة بتسريب الامتحانات واخطر ما في الموقف هو الافتقاد للعدالة الاجتماعية بين التلاميذ. وقد حدث الاسبوع الماضي وفي امتحانات مادة الفيزياء باحدي ادارات القاهرة أن قام المدرس الاول وواضع الامتحان بتسريب الامتحان للطلاب الذين يحصلون علي الدروس الخصوصية في المركز الذي يعمل فيه وللاسف الشديد فإن موجهة المادة في هذه الادارة كانت تعرف بتسريب الامتحان ولم تأخذ موقفا ولم تبلغ الادارة التعليمية لاتخاذ الاجراءات القانونية ما اتحدث عنه الآن سيتكرر عشرات المرات خلال الاعوام القادمة لعدم وجود رقابة صارمة وحدوث تسيب أخلاقي في الشارع ومكان العمل, ووقوف المسئولين موقف المتفرج علي مايحدث خوفا من الاحتكاك مع هؤلاء. [email protected]