ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من الملفات والموضوعات المهمة. إشادة باتفاق شرم الشيخ للسلام في مستهل الاجتماع، أشاد مجلس الوزراء بما تم التوافق عليه في قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي لتنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم التوصل إليه بوساطة مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا. a href="/5235702" title="" الوزراء":="" تمويل="" 128="" ألف="" مشروع="" بالمحافظات="" الحدودية="" وفر="" 228="" فرصة="" عمل"="" "الوزراء": تمويل 128 ألف مشروع بالمحافظات الحدودية وفر 228 ألف فرصة عمل عاجل- هاشم السيد مساعدًا لرئيس الوزراء ورئيسًا تنفيذيًا لوحدة شركات الدولة كما ثمّن المجلس الاتفاق على وقف شامل للحرب في غزة، وبدء تبادل الأسرى والرهائن، والانسحاب الإسرائيلي، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع دون تأخير.
دعم مصري مستمر لمسار السلام أكد مجلس الوزراء تأييده الكامل للجهود التي تقودها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، الهادفة إلى ترسيخ مسار السلام في الشرق الأوسط، وإعادة إعمار غزة، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية. وأوضح المجلس ثقته في الخطوات المقبلة للتشاور مع الأطراف المعنية حول آليات تنفيذ خطة الرئيس ترامب للتسوية، والتي تبدأ من ملفات الحوكمة والأمن، مرورًا بجهود إعادة الإعمار، وصولًا إلى المسار السياسي.
إشادة عالمية بالقمة ودور القيادة المصرية من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن قمة شرم الشيخ للسلام تُعد من أهم الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة، إذ أنهت حرب غزة المستمرة منذ عامين، وقدمت مصر نموذجًا في القدرة على جمع القادة والزعماء العالميين من أجل إحلال السلام. ووجّه رئيس الوزراء التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على النجاح الباهر للقمة، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة المصرية، ويدحض الادعاءات المغرضة التي حاولت التشكيك في الموقف المصري أثناء الحرب. وأشار إلى استمرار الجهود المصرية المكثفة بالتعاون مع الأطراف الدولية لتنفيذ آليات إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا فاعلًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
ملفات اقتصادية وتنموية خلال الاجتماع، استعرض رئيس الوزراء نشاطات الرئيس الأخيرة، ومنها لقاء كبار مسؤولي شركات البترول العالمية، مؤكدًا حرص الدولة على تقديم جميع التسهيلات لزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة، ومواصلة برنامج سداد مستحقات الشركاء الأجانب لتعزيز معدلات الإنتاج. كما أشار مدبولي إلى جولاته الميدانية، ومنها زيارته الأخيرة لمحافظة القليوبية لمتابعة المشروعات التعليمية والصحية والصناعية والإسكانية، التي تخدم مختلف فئات المواطنين. وفي ختام الاجتماع، لفت مدبولي إلى تقرير مؤسسة ستاندر آند بورز، الذي رفع تصنيف مصر الائتماني إلى B مع نظرة مستقرة، وهو أعلى تصنيف منذ سبع سنوات، مؤكدًا أن ذلك يعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي واستمرار الحكومة في تنفيذ خططها لتحقيق انطلاقة قوية للاقتصاد الوطني.