قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التأمل في قوله تعالى من سورة الكهف: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا، أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ..."، يكشف عن بلاغةٍ بديعة في تصوير العمل الصالح وثوابه العظيم. عاجل- ترامب لحماس: "ستفعلون ذلك طواعية أو سأجبركم" a href="/5235995" title="عاجل "التموين" تطرح عبوة زيت جديدة سعة 700 مللي ضمن منظومة السلع التموينية لتوسيع خيارات المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية" عاجل "التموين" تطرح عبوة زيت جديدة سعة 700 مللي ضمن منظومة السلع التموينية لتوسيع خيارات المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية وأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الآية الأولى تتحدث عن العمل الذي يُقبل عند الله، بينما تأتي الآية التالية لتصف الأجر المترتب عليه، قائلًا: "الآية الأولى تبين شرط القبول، والثانية تُفصّل الجزاء، وكأن الله تعالى يرسم لنا لوحة كاملة؛ إطارها العمل الصالح، ومضمونها النعيم المقيم". وأشار إلى أن لفظ "جنات عدن" يحمل دلالة البقاء والخلود، فهي ليست نعمة مؤقتة أو لذة محدودة، بل إقامة دائمة لا انقطاع لها، موضحًا أن تكرار صورة الأنهار الجارية في القرآن هو تصوير حسي لدوام النعيم واستمراره. وبيّن الجندي أن القرآن حين يصف نعيم الجنة، فإنه يخاطب وجدان الإنسان ويرسم أمامه صورة متكاملة للجمال الإلهي، قائلًا: "الله سبحانه وتعالى يفتح أمامنا مشهدًا من مشاهد الجنة لنزداد شوقًا إليها، فنرى الأنهار والخُضرة والسكينة، وكأننا نعيشها بأعيننا". وأضاف أن الله تعالى في قوله "يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ" استخدم الذهب كتعبير رمزي عن الكرامة والمكانة الرفيعة، لأن العرب آنذاك كانوا يرونه ذروة الثراء والرقي، فقال: "اختيار الذهب دون الألماس أو الياقوت بلاغةٌ ربانية، فالقرآن يخاطب الناس بما يعرفون لا بما لا يعرفون". وقال: "القرآن الكريم يربط بين العمل الصالح والنعيم الأبدي، ليبين أن الجنة وعدٌ لمن أحسن في الدنيا، وأن الذهب والأنهار والظلال فيها رموزٌ للكرامة والراحة والطمأنينة التي لا تزول".