ظهرت علي الساحة الإعلامية مؤخرا إعلانات عن قرب بدء إطلاق قناة دينية للمنتقبات فقط تبث برامجها من خارج مصر,ويقتصر العمل فيها علي المنتقبات, حول هذه الظاهرة الجديدة يدور هذا التقرير حول آراء الإعلاميين في هذا الحدث الإعلامي غير المسبوق في البداية قالت الإعلامية نهال كمال رئيسة التليفزيون السابقة أن الإعلام الآن أصبح مفتوحا وكل شيء بات متاحا, ولكن ماينبغي الإشارة له هو ان مهنة التقديم تحتاج الي أدوات التواصل أهم هذه الأدوات هو ان تري وجه من يتحدث اليك, وبالتالي هنا ستكون هذه القناة أقرب إلي الإذاعة فالفرق بين الإذاعة والتليفزيون هو مانشاهده مما يعني ان هذه القناة ستتحول الي تليفزيون مسموع. وأضافت علينا الآن ان ننتظر هذه التجربة الجديدة من نوعها وألا نحكم عليها مسبقا, فبالرغم من كونها شيئا غريبا بالنسبة لكنها من الممكن أن تكون قابلة للنجاح او الفشل, ولكنها في النهاية أمر يثير فضول أي شخص أن يشاهدها ليري ماسيتم تقديمه عبر هذه الشاشة. بينما تساءلت الإعلامية سناء منصور مامعني قناة للمنتقبات؟ ولماذا تقدم إعلاما؟ وكذلك ما هي نوعية البرامج التي سيقدمنها؟ وهل ستتضمن هذه القناة موسيقي وأفلاما ومسلسلات؟ كل هذه أسئلة نحن بحاجة للإجابة عليها, وأعتقد انه من الأفضل أن يقدمن إذاعة حيث ستكون أكثر منطقية من قناة تظهر علي شاشتها سيدة منتقبة. وقالت نحن بحاجة لمشاهدة القناة وماسينتج عنها, ولمعرفة ما إذا كانت ستقدم البرامج مذيعة واحدة أو مجموعة من المذيعات خاصة وأن الأمر لم يكن واضحا لنا ما إذا كانت المذيعة قد تغيرت أم لا, بالإضافة الي مدي إمكانية استضافة رجال في الاستوديو ام أن الضيوف سيدات فقط. فيما قالت الإعلامية د. درية شرف الدين نحن في زمن العجائب لان أكثر الأخبار باتت تحمل غرابة وفكاهة, لكنه ضحك كالبكاء, ومشاهد متتالية من الكوميديا السوداء لما يجب حتي أن نناقشة او نعلق عليه. وأضافت قائلة: أي إعلام هذا فهو شيء لاينتمي للإعلام فهو زمن العجائب,ولا أريد أن ننساق إليه خاصة وأن هناك أشياء تأخذ حجما وقدرا ليس لها, فهذه بؤرة معتمة من اللاجدوي حتي تعدينا البديهات. بينما قال د. صفوت العالم: من الوارد ان تكون هناك قناة بهذا الشكل مثلما أصبح عندنا قنوات مثل التت المولد, الطب البديل, المسابقات, الأفلام والمسلسلات والموضة إذن أصبح هناك تنوع كبير في عالم القنوات الفضائية فما الذي يمنع من تقديم قناة مثل هذه خاصة وانه من الممكن ان تجد لها جمهورها. وأضاف اننا بحاجة الي قانون لتقنين الممارسة الإعلامية بمعني وضع القنوات وملكيتها ومضمونها, فلابد ان يكون هناك آلية تنظم مثل هذه الأمور, خاصة وأن هناك بعض القنوات يمتلكها أشخاص للترويج لبضائعهم, فأصبحت بعض القنوات مثل كشك السجائر.